<![CDATA[
توماس فاريل (عام) (1891–1967)
كان توماس فرانسيس فاريل (23 ديسمبر 1891 – 11 أبريل 1967) جنرالًا في جيش الولايات المتحدة، لعب دورًا حاسمًا في مشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية. بصفته نائب القائد العام للمشروع، كان فاريل مسؤولاً عن جوانب الأمن والعمليات العسكرية، بما في ذلك الإشراف على موقع اختبار ترينيتي، حيث تم تفجير أول قنبلة ذرية.
نشأته ومسيرته العسكرية المبكرة:
ولد فاريل في تروي، نيويورك، وتخرج من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت عام 1913. تم تكليفه كملازم ثانٍ في سلاح المهندسين. خدم في مجموعة متنوعة من المناصب الهندسية قبل الحرب العالمية الأولى، بما في ذلك العمل في مشاريع التحسينات النهرية والموانئ. خلال الحرب العالمية الأولى، خدم في فرنسا مع الفيلق الهندسي، حيث شارك في بناء الطرق والجسور والبنية التحتية الأخرى الضرورية لدعم العمليات العسكرية للحلفاء.
فترة ما بين الحربين:
بعد الحرب، واصل فاريل مسيرته المهنية في الجيش، وشغل مناصب مختلفة في الفيلق الهندسي. درس في كلية القيادة والأركان العامة، وتخرج منها في عام 1926. كما شغل منصبًا في هيئة الأركان العامة في وزارة الحرب. بين عامي 1934 و 1938، كان مهندسًا للمقاطعة في منطقة مدينة نيويورك، حيث كان مسؤولاً عن الإشراف على مشاريع البناء الكبرى، بما في ذلك بناء المطارات والمرافق العسكرية.
مشروع مانهاتن:
في عام 1941، قبل وقت قصير من دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، تم تعيين فاريل في مكتب رئيس المهندسين في واشنطن العاصمة. في عام 1943، تم اختياره من قبل الجنرال ليزلي جروفز، القائد العسكري لمشروع مانهاتن، ليكون نائبه. كان مشروع مانهاتن مشروعًا سريًا للغاية يهدف إلى تطوير القنبلة الذرية قبل ألمانيا النازية.
مسؤولياته في المشروع:
بصفته نائبًا لجروفز، لعب فاريل دورًا حيويًا في إدارة المشروع. كان مسؤولاً عن الإشراف على الجوانب الأمنية للمشروع، والتأكد من الحفاظ على السرية القصوى لحماية المشروع من التجسس والتخريب. كما كان مسؤولاً عن تنسيق العمل بين مختلف المواقع والمختبرات المشاركة في المشروع، بما في ذلك موقع لوس ألاموس في نيو مكسيكو، ومختبر المعادن في شيكاغو، ومرفق أوك ريدج في تينيسي. كان فاريل حلقة الوصل بين العلماء والمهندسين العسكريين والمدنيين المشاركين في المشروع، مما يضمن عملهم معًا بكفاءة وفعالية.
اختبار ترينيتي:
كان فاريل حاضرًا أثناء اختبار ترينيتي، أول تفجير لقنبلة ذرية، في 16 يوليو 1945، في قاعدة ألاموغوردو الجوية في نيو مكسيكو. لقد كان شاهدًا على القوة التدميرية الهائلة للسلاح الجديد، وأصبح مقتنعًا بضرورة استخدامه لإنهاء الحرب بسرعة وتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح. بعد الاختبار، أرسل فاريل تقريرًا إلى جروفز يصف فيه الانفجار بأنه “الأكثر روعة الذي يمكن تصوره”.
ما بعد الحرب:
بعد الحرب، بقي فاريل في الجيش وخدم في مناصب مختلفة. تقاعد برتبة لواء في عام 1955. بعد تقاعده، عمل كمستشار في مجال الطاقة الذرية. توفي في عام 1967 ودفن في مقبرة أرلينغتون الوطنية.
إرثه:
يُذكر توماس فاريل لمساهمته الحاسمة في مشروع مانهاتن. لقد كان شخصية رئيسية في تطوير القنبلة الذرية، التي لعبت دورًا حاسمًا في إنهاء الحرب العالمية الثانية. على الرغم من الجدل المحيط باستخدام الأسلحة الذرية، يُنظر إلى فاريل على نطاق واسع على أنه جندي متفان وخدم بلاده بإخلاص خلال فترة حرجة في التاريخ.
إنجازات أخرى
- توماس فاريل (سياسي): سياسي أمريكي من ولاية أوهايو.
- توم فاريل (لاعب كرة قدم أسترالي): لاعب كرة قدم أسترالي يلعب في دوري كرة القدم الأسترالي (AFL).
- توم فاريل (لاعب كرة قدم): لاعب كرة قدم إنجليزي محترف.
- توم فاريل (كاتب): كاتب سيناريو تلفزيوني ومنتج.
خاتمة
توماس فاريل اسم يحمل دلالات متعددة، وغالبًا ما يرتبط بشخصيات بارزة في مجالات متنوعة. سواء كان الجنرال توماس فاريل ودوره المحوري في مشروع مانهاتن، أو السياسيين، أو الرياضيين، أو الكتاب الذين يحملون نفس الاسم، يمثل توماس فاريل مجموعة متنوعة من المساهمات والإنجازات. من خلال استعراض هذه الشخصيات المختلفة، نكتشف تأثير الأفراد الذين يحملون هذا الاسم على مجتمعاتهم ومجالات خبرتهم.