تاريخ المتحف
بدأت فكرة إنشاء المتحف في الثمانينيات من القرن الماضي، عندما بدأ الدكتور أفيدون في تجميع مجموعة كبيرة من الألعاب من جميع أنحاء العالم. كان شغفه بالألعاب نابعًا من إيمانه العميق بأهميتها في فهم التفاعلات الاجتماعية والثقافية. مع مرور الوقت، نمت المجموعة بشكل كبير، وبدأت الحاجة إلى مكان مخصص لعرضها وحفظها تصبح واضحة.
تم افتتاح المتحف رسميًا في عام 1997، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من الحرم الجامعي لجامعة واترلو. كان المتحف بمثابة مركز للبحث والتعليم، حيث استضاف العديد من الفعاليات وورش العمل والمحاضرات المتعلقة بالألعاب. كما لعب دورًا مهمًا في تعزيز الوعي العام بأهمية الألعاب ودورها في المجتمع.
مجموعة المتحف
تضمنت مجموعة متحف وأرشيف إليوت أفيدون للألعاب آلاف الألعاب المختلفة، بدءًا من الألعاب القديمة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، وصولًا إلى الألعاب الحديثة والمعاصرة. شملت المجموعة ألعاب الطاولة وألعاب الورق وألعاب الفيديو وألعاب الهواء الطلق، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الكتب والمقالات والمواد الأخرى المتعلقة بالألعاب.
من بين أبرز محتويات المجموعة:
- ألعاب قديمة: تضمنت المجموعة العديد من الألعاب القديمة النادرة، مثل ألعاب الطاولة التي تعود إلى الحضارات المصرية والصينية والرومانية القديمة.
- ألعاب تقليدية: شملت المجموعة مجموعة واسعة من الألعاب التقليدية من مختلف الثقافات حول العالم، مما يعكس التنوع الثقافي الغني للألعاب.
- ألعاب حديثة: تضمنت المجموعة أحدث ألعاب الطاولة وألعاب الفيديو، مما يوفر نظرة شاملة على تطور الألعاب عبر الزمن.
- ألعاب تعليمية: احتوت المجموعة على مجموعة متنوعة من الألعاب التعليمية التي تهدف إلى تعزيز التعلم والتطور لدى الأطفال والبالغين.
- المواد البحثية: تضمنت المجموعة مكتبة واسعة من الكتب والمقالات والمواد الأخرى المتعلقة بالألعاب، مما يجعلها موردًا قيمًا للباحثين والطلاب.
أهمية المتحف
كان متحف وأرشيف إليوت أفيدون للألعاب يتمتع بأهمية كبيرة لعدة أسباب:
- الحفاظ على التراث الثقافي: ساهم المتحف في الحفاظ على التراث الثقافي للألعاب من خلال جمع وحفظ وعرض مجموعة واسعة من الألعاب من مختلف الثقافات والفترات الزمنية.
- تعزيز البحث والتعليم: وفر المتحف موردًا قيمًا للباحثين والطلاب المهتمين بدراسة الألعاب وثقافتها وأهميتها الاجتماعية.
- زيادة الوعي العام: ساهم المتحف في زيادة الوعي العام بأهمية الألعاب ودورها في المجتمع من خلال استضافة الفعاليات وورش العمل والمحاضرات.
- توفير تجربة تعليمية وترفيهية: قدم المتحف تجربة تعليمية وترفيهية للزوار من جميع الأعمار، مما سمح لهم باكتشاف عالم الألعاب الغني والمتنوع.
إغلاق المتحف
لسوء الحظ، تم إغلاق متحف وأرشيف إليوت أفيدون للألعاب في عام 2017 بسبب مشاكل مالية وتشغيلية. كان هذا الإغلاق خسارة كبيرة للمجتمع الأكاديمي وعشاق الألعاب على حد سواء. ومع ذلك، لا تزال مجموعة المتحف موجودة، ويجري حاليًا البحث عن طرق جديدة للحفاظ عليها وإتاحتها للجمهور.
على الرغم من إغلاقه، يظل متحف وأرشيف إليوت أفيدون للألعاب علامة بارزة في تاريخ دراسة الألعاب. لقد لعب دورًا مهمًا في تعزيز الوعي العام بأهمية الألعاب ودورها في المجتمع، وترك إرثًا دائمًا للباحثين والطلاب وعشاق الألعاب في جميع أنحاء العالم.
مستقبل المجموعة
بعد إغلاق المتحف، تم نقل مجموعة الألعاب إلى أرشيفات المكتبة بجامعة واترلو. يجري حاليًا تقييم المجموعة وتصنيفها وتنظيمها لجعلها متاحة للباحثين والجمهور. هناك خطط لرقمنة بعض الألعاب والمواد الأخرى في المجموعة لجعلها متاحة عبر الإنترنت.
تأمل جامعة واترلو في إيجاد طريقة للحفاظ على إرث متحف وأرشيف إليوت أفيدون للألعاب وإتاحته للأجيال القادمة. يمكن أن يشمل ذلك إنشاء معرض افتراضي أو شراكة مع متحف آخر أو إنشاء مركز أبحاث مخصص للألعاب.
تأثير إليوت أفيدون
لا يمكن الحديث عن متحف وأرشيف إليوت أفيدون للألعاب دون ذكر الدكتور إليوت أفيدون نفسه. كان الدكتور أفيدون شخصية بارزة في مجال دراسة الألعاب، وقد ساهم بشكل كبير في فهمنا للألعاب وثقافتها وأهميتها الاجتماعية.
كان الدكتور أفيدون أستاذًا في علم الاجتماع بجامعة واترلو، وقد قام بتدريس العديد من الدورات المتعلقة بالألعاب. كما نشر العديد من الكتب والمقالات حول هذا الموضوع، بما في ذلك كتابه الشهير “اللعب: عنصر أساسي في الثقافة”.
كان الدكتور أفيدون مؤمنًا بشدة بأهمية الألعاب في التنمية الاجتماعية والثقافية. كان يعتقد أن الألعاب يمكن أن تساعد الناس على تعلم مهارات جديدة وتطوير قدراتهم الإبداعية والتواصل مع الآخرين. لقد كان مدافعًا قويًا عن استخدام الألعاب في التعليم والتدريب، وكان يعتقد أن الألعاب يمكن أن تجعل التعلم أكثر متعة وفعالية.
لقد ترك الدكتور أفيدون إرثًا دائمًا في مجال دراسة الألعاب. لقد ألهم العديد من الباحثين والطلاب لمتابعة دراسة الألعاب، وقد ساهم في تغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الألعاب.
خاتمة
كان متحف وأرشيف إليوت أفيدون للألعاب مؤسسة فريدة من نوعها لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على التراث الثقافي للألعاب وتعزيز البحث والتعليم وزيادة الوعي العام بأهمية الألعاب. على الرغم من إغلاقه، يظل المتحف علامة بارزة في تاريخ دراسة الألعاب، وسيستمر إرثه في التأثير على الباحثين والطلاب وعشاق الألعاب في جميع أنحاء العالم. إن مجموعة المتحف القيمة، الموجودة الآن في أرشيفات مكتبة جامعة واترلو، تمثل كنزًا ينتظر الاكتشاف والاستفادة منه في الدراسات المستقبلية.