نشأته وتعليمه
ولد أتيكو أبو بكر في قرية جيدا في ولاية أداماوا في نيجيريا. والده هو جاربا أبو بكر، وهو تاجر ومزارع، ووالدته هي عائشة كولو. التحق بمدرسة جيدا الابتدائية ثم انتقل إلى مدرسة يولا الإعدادية. بعد ذلك، درس في كلية كانو للجمارك، حيث حصل على دبلوم في القانون.
حياته المهنية المبكرة
بدأ أتيكو أبو بكر حياته المهنية في مصلحة الجمارك النيجيرية، حيث عمل لمدة 20 عامًا. خلال فترة عمله في الجمارك، شغل العديد من المناصب، بما في ذلك منصب نائب مدير الجمارك. اكتسب خلال هذه الفترة خبرة واسعة في مجال الإدارة والمالية.
دخوله عالم السياسة
دخل أتيكو أبو بكر عالم السياسة في أواخر الثمانينيات، عندما انتخب عضوًا في الجمعية التأسيسية التي صاغت دستور نيجيريا الجديد في عام 1989. ثم أصبح مستشارًا لحاكم ولاية أداماوا. كان له دور فعال في تشكيل الحزب الديمقراطي الشعبي (PDP) في عام 1998.
نائب رئيس نيجيريا (1999-2007)
في عام 1999، انتخب أتيكو أبو بكر نائبًا لرئيس نيجيريا، أولوسيجون أوباسانجو. خلال فترة ولايته، لعب دورًا حاسمًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي ساهمت في نمو الاقتصاد النيجيري. أشرف على برنامج الخصخصة الذي أدى إلى بيع العديد من الشركات المملوكة للدولة إلى القطاع الخاص. كما قاد جهود مكافحة الفساد.
- الإصلاحات الاقتصادية: كان له دور كبير في تنفيذ الإصلاحات التي أدت إلى نمو الاقتصاد.
- برنامج الخصخصة: أشرف على بيع العديد من الشركات المملوكة للدولة.
- مكافحة الفساد: قاد جهود مكافحة الفساد في البلاد.
الخلاف مع أوباسانجو
شهدت فترة ولايته كنائب للرئيس خلافات سياسية مع الرئيس أولوسيجون أوباسانجو، خاصة فيما يتعلق بالترشح للرئاسة. تصاعدت حدة الخلافات قبل انتخابات عام 2007، حيث سعى أوباسانجو إلى تمديد فترة ولايته في الرئاسة، وهو ما عارضه أتيكو أبو بكر بشدة.
الترشح للرئاسة
ترشح أتيكو أبو بكر لمنصب الرئيس عدة مرات. في عام 2007، ترشح عن حزب العمل الديمقراطي (Action Congress) لكنه خسر أمام مرشح الحزب الديمقراطي الشعبي، عمر يارادوا. في عام 2011، ترشح مرة أخرى عن حزب المؤتمر للعمل الجديد (Congress for Progressive Change) لكنه خسر أمام جودلاك جوناثان. في عام 2019، ترشح عن الحزب الديمقراطي الشعبي وخسر أمام محمد بخاري. وفي عام 2023، ترشح مرة أخرى عن الحزب الديمقراطي الشعبي وخسر أمام بولا أحمد تينوبو.
الأنشطة التجارية
إلى جانب مسيرته السياسية، يمتلك أتيكو أبو بكر العديد من الشركات والمصالح التجارية في مختلف القطاعات، بما في ذلك النفط والغاز والزراعة والعقارات والإعلام. يعتبر من بين أغنى السياسيين في نيجيريا.
- النفط والغاز: له استثمارات كبيرة في قطاع النفط والغاز.
- الزراعة: يمتلك مزارع واسعة في مناطق مختلفة من نيجيريا.
- العقارات: له استثمارات كبيرة في قطاع العقارات في نيجيريا وخارجها.
- الإعلام: يمتلك وسائل إعلامية متنوعة.
مساهماته في التعليم
يعتبر أتيكو أبو بكر من أبرز الداعمين للتعليم في نيجيريا. قام بتأسيس الجامعة الأمريكية في نيجيريا (American University of Nigeria) في يولا، وهي جامعة خاصة تقدم برامج تعليمية على النمط الأمريكي. تهدف الجامعة إلى توفير تعليم عالي الجودة للطلاب النيجيريين والأفارقة.
الجدل والانتقادات
على الرغم من شعبيته ومساهماته، واجه أتيكو أبو بكر العديد من الانتقادات والاتهامات بالفساد. تم التحقيق معه عدة مرات من قبل السلطات النيجيرية والأجنبية. ومع ذلك، لم تثبت إدانته بأي تهمة فساد.
حياته الشخصية
أتيكو أبو بكر متزوج ولديه العديد من الأبناء. يعرف عنه التزامه الديني وحرصه على القيم الإسلامية.
رؤيته السياسية
يدعو أتيكو أبو بكر إلى إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة في نيجيريا. يؤمن بأهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتحسين مستوى معيشة المواطنين. يركز في خطاباته على قضايا مثل خلق فرص العمل ومكافحة الفقر وتحسين البنية التحتية.
الجوائز والتكريمات
حصل أتيكو أبو بكر على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لجهوده في مجال السياسة والأعمال والتعليم. من بين هذه الجوائز:
- جائزة “رجل العام” من قبل العديد من وسائل الإعلام النيجيرية.
- درجة الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات.
تأثيره على السياسة النيجيرية
يعتبر أتيكو أبو بكر من الشخصيات السياسية المؤثرة في نيجيريا. لعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسة النيجيرية على مدى العقود الماضية. يظل شخصية بارزة في المشهد السياسي النيجيري، وله تأثير كبير على الرأي العام.
أحدث التطورات
بعد خسارته في انتخابات عام 2023، لا يزال أتيكو أبو بكر نشطًا في السياسة النيجيرية. يواصل التعبير عن آرائه حول القضايا الوطنية وتقديم مقترحات لتحسين الأوضاع في البلاد.
خاتمة
أتيكو أبو بكر شخصية سياسية ورجل أعمال نيجيري بارز، شغل منصب نائب رئيس نيجيريا ولعب دورًا هامًا في السياسة النيجيرية على مدى العقود الماضية. ترشح للرئاسة عدة مرات وله مساهمات كبيرة في مجال التعليم والأعمال. على الرغم من الجدل والانتقادات التي واجهها، يظل شخصية مؤثرة في نيجيريا.