تاريخ آ لا روند
تم تصميم وبناء آ لا روند في تسعينيات القرن الثامن عشر من قبل سيدتين شقيقتين هما جين وماري بارمينتر. استلهمت الشقيقتان فكرة هذا المنزل الفريد خلال رحلة قاما بها إلى أوروبا استمرت عدة سنوات. خلال هذه الرحلة، جمعتا العديد من الأفكار والتصاميم من مختلف البلدان التي زارتاها، وقررتا دمجها في منزل واحد يعكس شغفهما بالفن والتصميم.
عند عودتهما إلى إنجلترا، استقرت الشقيقتان في ديفون وبدأتا في بناء آ لا روند. استغرق بناء المنزل عدة سنوات، وتم الانتهاء منه في عام 1796. تم تصميم المنزل ليكون مكانًا للاسترخاء والإلهام، ويعكس ذوق الشقيقتين الرفيع في الفن والتصميم.
التصميم المعماري
يتميز آ لا روند بتصميمه المعماري الفريد والمبتكر. المنزل مكون من 16 جانبًا، مما يجعله يبدو دائريًا تقريبًا. تم تصميم كل جانب من جوانب المنزل ليطل على منظر طبيعي مختلف، مما يوفر إطلالات خلابة من جميع أنحاء المنزل.
تم بناء المنزل باستخدام مواد محلية، بما في ذلك الحجر والطوب والخشب. تم تصميم النوافذ لتكون كبيرة ومشرقة، مما يسمح بدخول الكثير من الضوء الطبيعي إلى المنزل. تم تزيين الجدران الداخلية بلوحات جدارية ورسومات يدوية، مما يضيف إلى سحر المنزل وجماله.
من أبرز ميزات التصميم المعماري في آ لا روند:
- التصميم ذو الـ 16 جانبًا: يمنح المنزل مظهرًا دائريًا فريدًا.
- النوافذ الكبيرة: تسمح بدخول الكثير من الضوء الطبيعي وتوفر إطلالات خلابة.
- المواد المحلية: تم استخدام مواد محلية في بناء المنزل، مما يجعله جزءًا من المناظر الطبيعية المحيطة.
- الزخارف الداخلية: تضفي اللوحات الجدارية والرسومات اليدوية لمسة فنية على المنزل.
التصميم الداخلي
لا يقل التصميم الداخلي لآ لا روند إثارة للإعجاب عن تصميمه الخارجي. تم تصميم كل غرفة في المنزل بعناية فائقة، وتم تزيينها بأثاث وأشياء فنية تعكس ذوق الشقيقتين بارمينتر الرفيع.
تتميز الغرف في آ لا روند بألوانها الزاهية والمبهجة، وتصميماتها الداخلية الأنيقة. تم تزيين الجدران باللوحات والرسومات، وتم وضع الأثاث بشكل استراتيجي لخلق جو من الراحة والاسترخاء.
من أبرز ميزات التصميم الداخلي في آ لا روند:
- الألوان الزاهية: تضفي الألوان الزاهية والمبهجة جوًا من الحيوية على المنزل.
- الأثاث الأنيق: تم اختيار الأثاث بعناية ليتناسب مع تصميم المنزل ويعكس ذوق الشقيقتين بارمينتر.
- اللوحات والرسومات: تضفي اللوحات والرسومات لمسة فنية على المنزل وتجعله مكانًا للإلهام.
- التصميم المريح: تم تصميم المنزل ليكون مكانًا للراحة والاسترخاء، مع التركيز على خلق جو من الهدوء والسكينة.
مجموعة الأصداف
تشتهر آ لا روند بمجموعتها الرائعة من الأصداف البحرية. قامت الشقيقتان بارمينتر بجمع الأصداف من جميع أنحاء العالم، واستخدمتاها لتزيين الجدران الداخلية للمنزل. تم ترتيب الأصداف في أنماط معقدة، مما يخلق تأثيرًا بصريًا مذهلاً.
تعتبر مجموعة الأصداف في آ لا روند واحدة من أكبر وأفضل المجموعات من نوعها في العالم. تعرض المجموعة مجموعة متنوعة من الأصداف البحرية، بما في ذلك الأصداف النادرة والغريبة.
تمثل مجموعة الأصداف جزءًا هامًا من تاريخ آ لا روند، وتعكس شغف الشقيقتين بارمينتر بالطبيعة والفن.
حدائق آ لا روند
تحيط بآ لا روند حدائق جميلة ومنسقة. تم تصميم الحدائق لتكمل تصميم المنزل الفريد، وتوفر مكانًا للاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة.
تضم الحدائق مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار، بما في ذلك النباتات المحلية والنباتات الغريبة. تم تصميم المسارات لتتجول عبر الحدائق، مما يسمح للزوار باستكشاف جمالها الطبيعي.
تعتبر حدائق آ لا روند جزءًا هامًا من تجربة الزائر، وتوفر مكانًا للهروب من صخب الحياة اليومية والاستمتاع بالهدوء والسكينة.
آ لا روند اليوم
اليوم، آ لا روند هو ملكية تابعة للصندوق الوطني للمواقع ذات الأهمية التاريخية أو الجمال الطبيعي. يتم فتح المنزل والحدائق للجمهور، مما يسمح للزوار باستكشاف هذا المنزل الفريد وتجربة سحره وجماله.
يقدم آ لا روند مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة على مدار العام، بما في ذلك الجولات المصحوبة بمرشدين والمعارض الفنية وورش العمل. يعتبر المنزل مكانًا شهيرًا للزوار من جميع أنحاء العالم، ويوفر تجربة لا تُنسى للجميع.
يسعى الصندوق الوطني للمواقع ذات الأهمية التاريخية أو الجمال الطبيعي إلى الحفاظ على آ لا روند وحمايته للأجيال القادمة. يتم إجراء أعمال ترميم وصيانة منتظمة لضمان بقاء المنزل والحدائق في حالة جيدة.
كيفية زيارة آ لا روند
يمكن زيارة آ لا روند عن طريق السيارة أو وسائل النقل العام. يقع المنزل بالقرب من ليمبستون، إكسموث، في مقاطعة ديفون بإنجلترا.
تتوفر مواقف للسيارات في الموقع. يمكن أيضًا الوصول إلى المنزل عن طريق الحافلة أو القطار. تقع محطة القطار الأقرب في ليمبستون.
يتم فتح آ لا روند للجمهور خلال أشهر الصيف. يرجى التحقق من موقع الصندوق الوطني للمواقع ذات الأهمية التاريخية أو الجمال الطبيعي للحصول على معلومات حول أوقات العمل وأسعار التذاكر.
تتوفر الجولات المصحوبة بمرشدين في المنزل والحدائق. يمكن أيضًا استكشاف المنزل والحدائق بشكل مستقل.
نصائح للزوار
إذا كنت تخطط لزيارة آ لا روند، فإليك بعض النصائح التي قد تجدها مفيدة:
- ارتدِ ملابس مريحة: ستحتاج إلى المشي كثيرًا لاستكشاف المنزل والحدائق، لذا تأكد من ارتداء ملابس مريحة وحذاء مناسب.
- أحضر معك كاميرا: آ لا روند مكان جميل جدًا، لذا تأكد من إحضار كاميرا لالتقاط الصور.
- خصص وقتًا كافيًا: ستحتاج إلى عدة ساعات لاستكشاف المنزل والحدائق بشكل كامل، لذا خصص وقتًا كافيًا لزيارتك.
- تحقق من الأحداث والأنشطة: يقدم آ لا روند مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة على مدار العام، لذا تحقق من موقع الصندوق الوطني للمواقع ذات الأهمية التاريخية أو الجمال الطبيعي لمعرفة ما هو معروض خلال زيارتك.
- استمتع! آ لا روند مكان فريد من نوعه وجميل، لذا تأكد من الاستمتاع بتجربتك.
أهمية آ لا روند الثقافية
تكمن أهمية آ لا روند الثقافية في عدة جوانب:
- مثال فريد للعمارة الغريبة: يمثل آ لا روند تحفة معمارية فريدة من نوعها، حيث يعكس التصميم ذو الـ 16 جانبًا والتفاصيل الداخلية المبتكرة الاتجاهات الفنية والثقافية في القرن الثامن عشر.
- يعكس ذوق الشقيقتين بارمينتر: يمثل المنزل تجسيدًا لذوق الشقيقتين بارمينتر الرفيع في الفن والتصميم، ويعرض مجموعتهما الرائعة من الأصداف والأشياء الفنية.
- يعزز السياحة في المنطقة: يعتبر آ لا روند وجهة سياحية شهيرة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم السياحة في المنطقة.
- يحافظ على التراث الثقافي: يساهم الصندوق الوطني للمواقع ذات الأهمية التاريخية أو الجمال الطبيعي في الحفاظ على آ لا روند وحمايته للأجيال القادمة، مما يضمن استمرار هذا التراث الثقافي الفريد.
خاتمة
آ لا روند هو منزل فريد من نوعه يمثل تحفة معمارية وثقافية. بتصميمه المبتكر ومجموعته الرائعة من الأصداف وحدائقه الجميلة، يوفر آ لا روند تجربة لا تُنسى للزوار من جميع أنحاء العالم. يعتبر المنزل مثالًا رائعًا على العمارة الغريبة والتصميم الداخلي المبتكر الذي كان شائعًا في القرن الثامن عشر، ويعكس ذوق الشقيقتين بارمينتر الرفيع في الفن والتصميم. يسعى الصندوق الوطني للمواقع ذات الأهمية التاريخية أو الجمال الطبيعي إلى الحفاظ على آ لا روند وحمايته للأجيال القادمة، مما يضمن استمرار هذا التراث الثقافي الفريد.