تاريخ الحزب
تأسس حزب “جيل” في عام 2006، قبيل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية لعام 2006. كان الهدف الرئيسي من تأسيسه هو تمثيل مصالح المتقاعدين وكبار السن في الكنيست. وقد حقق الحزب نجاحًا ملحوظًا في انتخابات عام 2006، حيث فاز بسبعة مقاعد في الكنيست، مما جعله قوة سياسية مؤثرة في تلك الفترة.
بعد انتخابات عام 2006، انضم حزب “جيل” إلى الائتلاف الحكومي الذي شكله حزب كاديما بزعامة إيهود أولمرت. شغل الحزب مناصب وزارية مختلفة في الحكومة، مما مكنه من التأثير على السياسات والقرارات التي تؤثر على المتقاعدين وكبار السن. ومع ذلك، واجه الحزب تحديات داخلية وخارجية، بما في ذلك الخلافات الداخلية والانتقادات بشأن أدائه في الحكومة.
في انتخابات عام 2009، انخفضت شعبية حزب “جيل” بشكل كبير، حيث فاز بثلاثة مقاعد فقط في الكنيست. وقد أُرجع هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، بما في ذلك المنافسة من الأحزاب الأخرى التي استهدفت أيضًا أصوات المتقاعدين، والانتقادات بشأن أداء الحزب في الحكومة.
في انتخابات عام 2013، لم يتمكن حزب “جيل” من تجاوز نسبة الحسم، وبالتالي لم يحصل على أي مقاعد في الكنيست. وبعد هذه الانتخابات، قرر الحزب تغيير اسمه إلى “دور” (جيل) في محاولة لتجديد صورته وجذب قاعدة أوسع من المؤيدين.
أهداف الحزب ومبادئه
يهدف حزب “دور” إلى تمثيل مصالح المتقاعدين وكبار السن في الكنيست، والسعي لتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية. تشمل الأهداف الرئيسية للحزب ما يلي:
- زيادة مخصصات التقاعد والتأمين الاجتماعي.
- توفير الرعاية الصحية المناسبة لكبار السن.
- توفير السكن الميسر لكبار السن.
- مكافحة التمييز ضد كبار السن في سوق العمل.
- تعزيز مشاركة كبار السن في الحياة الاجتماعية والسياسية.
يؤمن حزب “دور” بأن المتقاعدين وكبار السن هم جزء مهم من المجتمع الإسرائيلي، ويجب أن يتمتعوا بحقوق وكرامة كاملة. يسعى الحزب إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال العمل البرلماني والضغط على الحكومة، وكذلك من خلال التعاون مع المنظمات الأخرى التي تعمل في مجال رعاية كبار السن.
القضايا التي يركز عليها الحزب
يركز حزب “دور” على مجموعة واسعة من القضايا التي تهم المتقاعدين وكبار السن في إسرائيل. تشمل هذه القضايا:
- التقاعد والتأمين الاجتماعي: يسعى الحزب إلى زيادة مخصصات التقاعد والتأمين الاجتماعي، وضمان حصول المتقاعدين على دخل كافٍ لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
- الرعاية الصحية: يدعو الحزب إلى توفير الرعاية الصحية المناسبة لكبار السن، بما في ذلك الوصول إلى الأطباء المتخصصين والأدوية والعلاج الطبي.
- السكن: يعمل الحزب على توفير السكن الميسر لكبار السن، بما في ذلك بناء المزيد من الوحدات السكنية المدعومة وتوفير المساعدة المالية لكبار السن الذين يعانون من صعوبات في دفع الإيجار.
- التوظيف: يكافح الحزب التمييز ضد كبار السن في سوق العمل، ويدعو إلى توفير فرص عمل لكبار السن الذين يرغبون في الاستمرار في العمل.
- المشاركة الاجتماعية: يشجع الحزب مشاركة كبار السن في الحياة الاجتماعية والسياسية، ويدعو إلى توفير المزيد من الفرص لكبار السن للتطوع والمشاركة في الأنشطة المجتمعية.
التحديات التي تواجه الحزب
يواجه حزب “دور” العديد من التحديات في سعيه لتمثيل مصالح المتقاعدين وكبار السن في إسرائيل. تشمل هذه التحديات:
- المنافسة من الأحزاب الأخرى: يتنافس حزب “دور” مع الأحزاب الأخرى التي تستهدف أيضًا أصوات المتقاعدين، مما يجعل من الصعب على الحزب التمييز عن منافسيه.
- التمويل: يعتمد حزب “دور” على التبرعات لتمويل أنشطته، مما يجعله عرضة للضغوط المالية.
- التمثيل الإعلامي: غالبًا ما يتلقى حزب “دور” تمثيلًا إعلاميًا محدودًا، مما يجعل من الصعب عليه الوصول إلى الجمهور وإيصال رسالته.
- الخلافات الداخلية: عانى حزب “دور” من الخلافات الداخلية في الماضي، مما أضعف قدرته على العمل بفعالية.
على الرغم من هذه التحديات، يظل حزب “دور” ملتزمًا بتمثيل مصالح المتقاعدين وكبار السن في إسرائيل، والسعي لتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.
الأداء الانتخابي
فيما يلي ملخص للأداء الانتخابي لحزب “جيل”/”دور” في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية:
- 2006: 7 مقاعد
- 2009: 3 مقاعد
- 2013: لم يتجاوز نسبة الحسم
- 2015: لم يخض الانتخابات
- 2019 (أ): لم يخض الانتخابات
- 2019 (ب): لم يخض الانتخابات
- 2020: لم يخض الانتخابات
- 2021: لم يخض الانتخابات
القيادة
من أبرز قادة الحزب:
- رفائيل إيتان (مؤسس حزب “جيل”)
- موشيه شارون (رئيس حزب “جيل” السابق)
خاتمة
حزب “دور” هو حزب سياسي إسرائيلي يسعى لتمثيل مصالح المتقاعدين وكبار السن. على الرغم من التحديات التي يواجهها، يظل الحزب ملتزمًا بتحسين ظروف هذه الفئة الهامة من السكان في إسرائيل. تاريخيًا، حقق الحزب نجاحًا في الوصول إلى الكنيست، لكن شعبيته تراجعت في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال الحزب يسعى لتجديد نفسه والعودة إلى الساحة السياسية بقوة.