<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد سفين أوفيدال في 22 مارس 1844 في مقاطعة روغالاند بالنرويج. كان والده مزارعًا يدعى أولاف أوفيدال، ووالدته كانت تورين سفينسداتر. هاجرت عائلته إلى الولايات المتحدة في عام 1854 واستقرت في مقاطعة ستوري بولاية آيوا. تلقى تعليمه المبكر في المدارس العامة المحلية، ثم التحق بكلية أوغستانا في باكفيل بولاية إلينوي، حيث درس اللاهوت. تخرج عام 1869 ورُسم قسًا في الكنيسة اللوثرية الأوغستانية.
مسيرته المهنية
بدأ أوفيدال حياته المهنية كقس متجول في ولايتي آيوا ومينيسوتا. في عام 1873، أصبح أستاذًا للاهوت في كلية أوغستانا. شغل هذا المنصب حتى عام 1881، عندما استقال ليصبح رئيسًا لكلية أوغستانا والندرز في كانفيلد بولاية مينيسوتا. في عام 1884، عاد إلى كلية أوغستانا كأستاذ للاهوت، وشغل هذا المنصب حتى وفاته في عام 1911.
بالإضافة إلى عمله كأستاذ، كان أوفيدال شخصية بارزة في الكنيسة اللوثرية الأوغستانية. شغل منصب رئيس السينودس من عام 1899 إلى عام 1908. كان أيضًا محررًا لمجلة الكنيسة، Augustana Seminary Review. لعب دورًا فعالًا في تعزيز التعليم اللاهوتي وتوحيد الكنيسة اللوثرية في أمريكا.
إسهاماته
ساهم سفين أوفيدال بشكل كبير في الكنيسة اللوثرية الأمريكية من خلال عمله كأستاذ ورئيس سينودس ومحرر. كان مدافعًا قويًا عن التعليم اللاهوتي وعمل بلا كلل لتحسين جودة تدريب القساوسة. كما كان ملتزمًا بتوحيد الكنيسة اللوثرية في أمريكا، وعمل بجد لتقريب مختلف الهيئات الكنسية اللوثرية من بعضها البعض.
كان أوفيدال عالمًا غزير الإنتاج وكاتبًا. نشر العديد من الكتب والمقالات حول مواضيع لاهوتية. كانت كتاباته معروفة بوضوحها ودقتها ومنحها الدراسية. كان له تأثير كبير على تطور اللاهوت اللوثري في أمريكا.
بعض من أبرز مساهماته تشمل:
- التعليم اللاهوتي: سعى أوفيدال جاهداً لتحسين جودة التعليم اللاهوتي في الكنيسة اللوثرية الأوغستانية. عمل على تطوير المناهج الدراسية وتوظيف أعضاء هيئة تدريس مؤهلين وتوفير موارد أفضل للطلاب.
- توحيد الكنيسة: كان أوفيدال ملتزمًا بتوحيد الكنيسة اللوثرية في أمريكا. عمل بجد لتقريب مختلف الهيئات الكنسية اللوثرية من بعضها البعض. شارك في العديد من المحادثات والمفاوضات التي أدت في النهاية إلى تشكيل الكنيسة اللوثرية الأمريكية في عام 1988.
- الكتابة والنشر: كان أوفيدال عالمًا غزير الإنتاج وكاتبًا. نشر العديد من الكتب والمقالات حول مواضيع لاهوتية. كانت كتاباته معروفة بوضوحها ودقتها ومنحها الدراسية.
- القيادة: لعب أوفيدال دورًا قياديًا في الكنيسة اللوثرية الأوغستانية لسنوات عديدة. شغل منصب رئيس السينودس من عام 1899 إلى عام 1908. كان أيضًا محررًا لمجلة الكنيسة، Augustana Seminary Review.
أعماله ومؤلفاته
ترك سفين أوفيدال وراءه إرثًا غنيًا من الكتابات اللاهوتية. تشمل بعض أعماله البارزة:
- The Christian Faith: A System of Dogmatics (الإيمان المسيحي: نظام العقائد)
- A Commentary on the Augsburg Confession (تعليق على اعتراف أوغسبورغ)
- Lutheran Church History (تاريخ الكنيسة اللوثرية)
كما ساهم بالعديد من المقالات في المجلات اللاهوتية والنشرات الدورية. تعكس كتاباته فهمًا عميقًا للكتاب المقدس واللاهوت اللوثري، بالإضافة إلى التزامه بتطبيق هذه المبادئ على تحديات عصره.
آراؤه اللاهوتية
كان أوفيدال لاهوتيًا لوثريًا محافظًا. آمن بسلطة الكتاب المقدس وعقائد الكنيسة اللوثرية. كان مدافعًا قويًا عن العقيدة المسيحية التقليدية وعارض الحداثة اللاهوتية. لقد رأى أن الكتاب المقدس هو السلطة الوحيدة المعصومة للتعليم والإيمان الممارسة. اعتقد أن الخلاص يأتي بالنعمة من خلال الإيمان بيسوع المسيح وحده.
كان أوفيدال أيضًا مؤمنًا قويًا بأهمية التعليم. اعتقد أنه من الضروري أن يكون لدى المسيحيين فهم جيد للكتاب المقدس وعقائد الكنيسة. أسس العديد من المدارس والكليات اللوثرية. كان من أشد المدافعين عن تطوير التعليم اللاهوتي ورفع مستوى تدريب القساوسة.
كانت آراؤه اللاهوتية راسخة الجذور في التقاليد اللوثرية، لكنه كان أيضًا منفتحًا على الحوار مع التقاليد المسيحية الأخرى. سعى إلى تعزيز الوحدة المسيحية مع الحفاظ على التزامه بالحقائق الأساسية للإيمان اللوثري.
تأثيره وإرثه
كان لسفين أوفيدال تأثير كبير على الكنيسة اللوثرية الأمريكية. لقد ساعد في تشكيل مستقبل التعليم اللاهوتي وتوحيد الكنيسة اللوثرية. تم تذكره كقائد قوي وعالم ومسيحي متفاني.
إرثه لا يزال محسوسًا اليوم. تواصل كلية أوغستانا، التي ساعد في تأسيسها، في تثقيف القادة للمسيحية. تلهم كتاباته اللاهوتية المسيحيين في جميع أنحاء العالم. سيتم تذكره دائمًا كمساهم رئيسي في الكنيسة اللوثرية الأمريكية.
يمكن تلخيص تأثيره في النقاط التالية:
- رائد في التعليم اللاهوتي: ساهم في تطوير مؤسسات تعليمية لوثرية، مما ساعد على تدريب وتأهيل القادة الدينيين.
- مؤثر في توحيد الكنيسة: لعب دوراً هاماً في الجهود المبذولة لتوحيد الكنائس اللوثرية المختلفة في أمريكا.
- مفكر وكاتب: ترك خلفه مجموعة من الكتابات اللاهوتية التي لا تزال تدرس حتى اليوم.
- قدوة في القيادة الدينية: تجسدت فيه صفات القيادة والتفاني في خدمة المجتمع الديني.
حياته الشخصية
تزوج سفين أوفيدال من كريستين لارسن في عام 1872. كان لديهما ستة أطفال. كان أوفيدال رجلاً متفانيًا في عائلته وكنيسته. كان معروفًا بلطفه وكرمه وحسن خلقه. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه وأصدقائه.
كان أوفيدال أيضًا شخصية محبوبة في مجتمعه. كان منخرطًا في العديد من المنظمات المدنية والخيرية. كان مدافعًا قويًا عن التعليم والعدالة الاجتماعية. كان يعتبر مواطنًا بارزًا في كانفيلد بولاية مينيسوتا.
توفي سفين أوفيدال في 30 مارس 1911 في كانفيلد بولاية مينيسوتا. رثاه الكثيرون. تم تذكره كرجل إيمان وعلم ومحبة.
خاتمة
كان سفين أوفيدال شخصية بارزة في تاريخ الكنيسة اللوثرية الأمريكية. ساهم بشكل كبير في التعليم اللاهوتي وتوحيد الكنيسة. كان عالمًا غزير الإنتاج وكاتبًا وقائدًا. سيتم تذكره دائمًا كمساهم رئيسي في الكنيسة اللوثرية الأمريكية. ترك إرثًا دائمًا سيستمر في إلهام المسيحيين في جميع أنحاء العالم.