نظام البطولة والمشاركون
اعتمدت البطولة نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، حيث يتأهل الفائز في كل مباراة إلى الدور التالي، بينما يودع الخاسر البطولة. شاركت في البطولة 25 جامعة تم اختيارها بناءً على أدائها خلال الموسم المنتظم، وتوزيعها الجغرافي، وتمثيلها لمختلف المؤتمرات الرياضية الجامعية. تم تقسيم الجامعات المشاركة إلى أربع مناطق جغرافية: الشرق، والغرب، والوسط الغربي، والجنوب الشرقي. يتأهل الفائز من كل منطقة إلى الدور نصف النهائي المعروف بـ “Final Four”.
أبرز الفرق واللاعبين
شهدت البطولة مشاركة العديد من الفرق القوية التي كانت مرشحة للفوز باللقب، مثل جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) حاملة اللقب، وجامعة كنتاكي، وجامعة ولاية كارولينا الشمالية، وجامعة جنوب كارولينا. كما برز في البطولة العديد من اللاعبين الموهوبين الذين قدموا مستويات مميزة، مثل:
- دان إيسيل (Dan Issel) من جامعة كنتاكي: كان أحد أبرز الهدافين في البطولة، وقاد فريقه إلى الأدوار المتقدمة.
- سيدني ويكس (Sidney Wicks) من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA): كان لاعبًا متعدد المهارات، وقدم أداءً قويًا في الدفاع والهجوم.
- ستيف جونز (Steve Jones) من جامعة أوريغون: كان لاعبًا موهوبًا في التسجيل والتمرير، وساهم في وصول فريقه إلى الأدوار المتقدمة.
المباريات الحاسمة
شهدت البطولة العديد من المباريات الحاسمة والمثيرة التي لا تُنسى، منها:
- مباراة نصف النهائي بين جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) وجامعة ولاية نيو مكسيكو: كانت مباراة متقاربة ومثيرة، وتمكنت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) من الفوز بفارق ضئيل والتأهل إلى المباراة النهائية.
- مباراة نصف النهائي بين جامعة جاكسونفيل وجامعة سانت بونافنتور: فازت جامعة جاكسونفيل في هذه المباراة لتصل إلى النهائي الأول والوحيد لها على الإطلاق.
- المباراة النهائية بين جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) وجامعة جاكسونفيل: سيطرت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) على مجريات المباراة، وتمكنت من الفوز بسهولة وتحقيق اللقب للمرة الرابعة على التوالي بقيادة المدرب الأسطوري جون وودن.
النهائي: UCLA ضد Jacksonville
جمعت المباراة النهائية بين فريق UCLA Bruins بقيادة المدرب الأسطوري جون وودن وفريق Jacksonville Dolphins بقيادة اللاعبين النجمين Artis Gilmore و Pembrook Burroughs. كانت Jacksonville Dolphins مفاجأة البطولة بوصولها للنهائي بعد أداء قوي طوال الأدوار السابقة. ومع ذلك، أثبت فريق UCLA تفوقه وخبرته الكبيرة في المباريات الكبيرة.
سيطر UCLA على المباراة منذ البداية، بفضل دفاعهم القوي وهجومهم المنظم بقيادة Sidney Wicks و Curtis Rowe. لم يتمكن Jacksonville Dolphins من مجاراة إيقاع UCLA، وانتهت المباراة بفوز ساحق لـ UCLA بنتيجة 80-69، ليحققوا لقبهم الرابع على التوالي والسادس في سبع سنوات. يعتبر هذا الفوز دليلًا على هيمنة UCLA على كرة السلة الجامعية في تلك الحقبة.
تأثير البطولة وإرثها
كان لهذه البطولة تأثير كبير على كرة السلة الجامعية، حيث ساهمت في زيادة شعبية اللعبة، وجذب المزيد من المشاهدين والمتابعين. كما ساهمت في ظهور العديد من النجوم الصاعدة الذين تألقوا فيما بعد في دوري المحترفين الأمريكي لكرة السلة (NBA). تُعتبر البطولة أيضًا جزءًا من التاريخ الغني لبرنامج كرة السلة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، والذي يُعد واحدًا من أنجح البرامج في تاريخ كرة السلة الجامعية.
إضافة إلى ذلك، ساهمت البطولة في تطوير أساليب اللعب والتدريب في كرة السلة الجامعية، حيث اعتمدت العديد من الفرق على الاستراتيجيات والتكتيكات التي استخدمها فريق جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) خلال البطولة. كما ساهمت البطولة في تعزيز الروح الرياضية والتنافس الشريف بين الجامعات المشاركة.
أرقام وإحصائيات بارزة
- أفضل لاعب في البطولة: هوارد بورتر (Howard Porter) من جامعة فيلانوفا (تم إلغاء هذا الاختيار لاحقًا).
- أكثر الفرق تسجيلاً للنقاط: جامعة نوتردام.
- أكثر اللاعبين تسجيلاً للنقاط: دان إيسيل (Dan Issel) من جامعة كنتاكي.
الجدل والإلغاء اللاحق لجائزة أفضل لاعب
شهدت البطولة جدلاً كبيرًا بعد اكتشاف أن Howard Porter من جامعة فيلانوفا، والذي تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة، قد وقّع عقدًا احترافيًا قبل البطولة، مما جعله غير مؤهل للمشاركة. ونتيجة لذلك، تم إلغاء جائزة أفضل لاعب في البطولة، وحذف اسم بورتر من سجلات البطولة. أثار هذا الجدل تساؤلات حول نزاهة البطولة، وأهمية الالتزام بقواعد ولوائح الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات.
خاتمة
تظل دورة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات لكرة السلة للرجال عام 1970 حدثًا بارزًا في تاريخ كرة السلة الجامعية، حيث شهدت منافسة قوية، ومباريات مثيرة، وظهور نجوم لامعة. على الرغم من الجدل الذي شاب البطولة، إلا أنها ساهمت في تطوير اللعبة، وزيادة شعبيتها، وتعزيز الروح الرياضية بين الجامعات المشاركة. تعتبر البطولة جزءًا من الإرث الغني لكرة السلة الجامعية، وتستحق أن تُذكر وتُحتفى بها.