<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد مارك دريفوس في ملبورن، فيكتوريا، وهو من أصول يهودية. تلقى تعليمه في كلية سكوتش في ملبورن، حيث برز في المناظرات. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ملبورن. خلال فترة دراسته الجامعية، كان مقيمًا في كلية أورموند.
مسيرته المهنية كمحامٍ
قبل دخوله عالم السياسة، عمل دريفوس كمحامٍ لمدة تزيد عن 20 عامًا. تخصص في القانون الصناعي وقانون التوظيف، وأصبح مستشارًا للملكة (Queen’s Counsel) في عام 1999. كان يتمتع بسمعة طيبة في الأوساط القانونية لخبرته ونزاهته.
دخوله عالم السياسة
انخرط دريفوس في السياسة كعضو في حزب العمال الأسترالي. تم انتخابه لأول مرة لعضوية مجلس النواب الأسترالي عن دائرة إسندن في عام 2007. سرعان ما أثبت نفسه كعضو فعال ومحترم في البرلمان.
مناصبه الوزارية
شغل دريفوس عدة مناصب وزارية في حكومات حزب العمال المتعاقبة. تولى منصب المدعي العام لأول مرة في عام 2013 في حكومة جوليا جيلارد، واستمر في هذا الدور لفترة قصيرة في حكومة كيفين رود. بعد فوز حزب العمال في انتخابات عام 2022، أعيد تعيينه في منصب المدعي العام في حكومة أنتوني ألبانيز.
بصفته المدعي العام، يعتبر دريفوس المسؤول عن الإشراف على نظام العدالة الفيدرالي في أستراليا. تشمل مسؤولياته ضمان سيادة القانون، وحماية الحقوق والحريات المدنية، والإشراف على وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية.
أبرز القضايا والمواقف السياسية
خلال فترة عمله كمدعي عام، شارك دريفوس في العديد من القضايا والمبادرات الهامة. وتشمل هذه:
- مراجعة قوانين مكافحة الإرهاب: قاد دريفوس مراجعة شاملة لقوانين مكافحة الإرهاب الأسترالية لضمان أنها متوازنة بشكل مناسب مع حماية الحريات المدنية.
- إصلاح قانون الشركات: عمل على إصلاح قانون الشركات الأسترالي لتعزيز الشفافية والمساءلة في القطاع التجاري.
- حماية حقوق السكان الأصليين: دافع عن حقوق السكان الأصليين في أستراليا، ودعم جهود المصالحة.
- دعم المحاكمات العادلة: أكد على أهمية ضمان حصول جميع الأفراد على محاكمة عادلة ومنصفة، بغض النظر عن خلفيتهم.
يُعرف دريفوس بمواقفه التقدمية بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية. وهو مدافع قوي عن حقوق الإنسان، والمساواة، والعدالة الاجتماعية. كما أنه ملتزم بتعزيز سيادة القانون وحماية الحريات المدنية.
التحديات التي تواجهه
يواجه دريفوس، بصفته المدعي العام، العديد من التحديات. وتشمل هذه:
- مكافحة الجريمة المنظمة: تتطلب مكافحة الجريمة المنظمة تعاونًا وثيقًا بين وكالات إنفاذ القانون على المستويات الفيدرالية والولائية.
- مواجهة التهديدات السيبرانية: تتزايد التهديدات السيبرانية باستمرار، وتتطلب استثمارات كبيرة في الأمن السيبراني.
- إدارة نظام العدالة الجنائية المزدحم: يتطلب ضمان حصول جميع الأفراد على محاكمة عادلة وفي الوقت المناسب إدارة فعالة لنظام العدالة الجنائية.
- الحفاظ على ثقة الجمهور في القانون: يتطلب الحفاظ على ثقة الجمهور في القانون ضمان تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف.
حياته الشخصية
مارك دريفوس متزوج ولديه ثلاثة أطفال. وهو معروف بحبه للقراءة والموسيقى الكلاسيكية. كما أنه من محبي كرة القدم المتحمسين.
إسهاماته في الحياة السياسية الأسترالية
يُعتبر مارك دريفوس شخصية بارزة في الحياة السياسية الأسترالية. لقد ساهم بشكل كبير في تطوير القانون والسياسة في أستراليا، ولا يزال يلعب دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل البلاد. من خلال عمله كمدعي عام، يواصل السعي لتحقيق العدالة والمساواة للجميع.
خاتمة
مارك دريفوس هو سياسي ومحامٍ أسترالي متميز. بصفته المدعي العام الحالي لأستراليا، فهو يلعب دورًا حيويًا في ضمان سيادة القانون وحماية الحقوق والحريات المدنية. من خلال مسيرته المهنية الطويلة والمتميزة، أثبت دريفوس نفسه كزعيم ملتزم ومدافع قوي عن العدالة الاجتماعية.