نشأته وتعليمه
ولد جيروم موريس جومبرغ في مدينة نيويورك، ونشأ في عائلة يهودية. تلقى تعليمه في المدارس العامة في نيويورك، ثم التحق بجامعة سيراكيوز، حيث درس الأدب الإنجليزي. خلال فترة دراسته الجامعية، انخرط في الأنشطة السياسية، وانضم إلى حركة الشباب من أجل ديوي، وهي منظمة شبابية تدعم المرشح الرئاسي الجمهوري توماس ديوي. تخرج من جامعة سيراكيوز عام 1950.
بداية حياته المهنية
بعد تخرجه، عمل موريس لفترة وجيزة في مجال الإعلان. ثم انتقل إلى العمل في مجال الصحافة، حيث عمل في عدد من الصحف والمجلات الصغيرة. في عام 1955، انضم إلى مجلة “ناشيونال ريفيو”، وهي مجلة محافظة أسسها ويليام إف. باكلي جونيور. كانت هذه النقطة مفصلية في مسيرته المهنية، حيث وجد فيها منبراً للتعبير عن آرائه المحافظة وتطويرها.
العمل في مجلة “ناشيونال ريفيو”
لعب إرميا موريس دورًا حيويًا في مجلة “ناشيونال ريفيو”. كان مساهمًا منتظمًا، وكتب مقالات افتتاحية، ومراجعات كتب، ومقالات سياسية. كما عمل كمحرر مساهم، حيث ساعد في تشكيل التوجه التحريري للمجلة. كان معروفًا بأسلوبه الكتابي الواضح والموجز، وقدرته على تقديم حجج قوية ومقنعة. اشتهر أيضاً بمعرفته الواسعة بالتاريخ والأدب والفلسفة، والتي استخدمها لدعم آرائه السياسية والثقافية.
خلال فترة عمله في “ناشيونال ريفيو”، كتب موريس عن مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك السياسة الخارجية، والسياسة الداخلية، والاقتصاد، والثقافة. كان مدافعًا قويًا عن المحافظة، ومعارضًا شرسًا لليبرالية والاشتراكية. كان يعتقد أن الحكومة يجب أن تلعب دورًا محدودًا في الاقتصاد والمجتمع، وأن الأفراد يجب أن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم. كان أيضًا مؤيدًا قويًا للدفاع الوطني القوي، ومعارضًا للحد من التسلح.
- مساهماته البارزة: مقالاته حول الحرب الباردة، حيث دعا إلى موقف أمريكي قوي ضد الاتحاد السوفيتي.
- موقفه من القضايا الاجتماعية: كان محافظًا اجتماعيًا، وعارض الإجهاض، وزواج المثليين، والعلمانية.
كتابة الخطابات
بالإضافة إلى عمله في مجلة “ناشيونال ريفيو”، كان موريس أيضًا كاتب خطابات موهوبًا. كتب خطابات لعدد من السياسيين المحافظين البارزين، بمن فيهم رونالد ريغان. كان معروفًا بقدرته على كتابة خطابات ملهمة ومقنعة تلقى صدى لدى الجمهور.
عمله ككاتب خطابات لرونالد ريغان أظهر قدرته على توصيل الأفكار المحافظة بطريقة مؤثرة وجذابة للجمهور. ساهمت خطاباته في تعزيز شعبية ريغان ورؤيته السياسية.
آراؤه
كان موريس محافظًا ملتزمًا، وآمن بقوة بالمبادئ الأساسية للمحافظة الأمريكية. كان يعتقد أن الحكومة يجب أن تلعب دورًا محدودًا في الاقتصاد والمجتمع، وأن الأفراد يجب أن يكونوا مسؤولين عن أفعالهم. كان أيضًا مؤيدًا قويًا للدفاع الوطني القوي، ومعارضًا للحد من التسلح. كان محافظًا اجتماعيًا، وعارض الإجهاض، وزواج المثليين، والعلمانية.
من أهم آرائه:
- الاقتصاد: كان يعتقد بضرورة اقتصاد السوق الحر، وتقليل تدخل الدولة.
- السياسة الخارجية: دعا إلى سياسة خارجية قوية لحماية المصالح الأمريكية.
- القضايا الاجتماعية: كان محافظًا اجتماعيًا تقليديًا، يؤمن بالقيم العائلية.
تأثيره
كان لإرميا موريس تأثير كبير على الحركة المحافظة الأمريكية. كان كاتبًا ومحررًا مؤثرًا، وساعد في تشكيل التوجه التحريري لمجلة “ناشيونال ريفيو”. كما كان كاتب خطابات موهوبًا، وكتب خطابات لعدد من السياسيين المحافظين البارزين. ساعدت كتاباته وخطاباته في تعزيز شعبية المحافظة، وتعزيز رؤيتها السياسية.
يمكن تلخيص تأثيره في النقاط التالية:
- تعزيز المحافظة: ساهم في نشر الأفكار المحافظة وتوسيع نطاق تأثيرها.
- تشكيل الرأي العام: أثر على الرأي العام من خلال كتاباته ومقالاته.
- إلهام الجيل القادم: ألهم العديد من الكتاب والمفكرين المحافظين.
حياته الشخصية
تزوج موريس من جوان مورتون عام 1954، وأنجبا ثلاثة أطفال. كان يعيش في مدينة نيويورك معظم حياته، وانتقل إلى كاليفورنيا في سنواته الأخيرة. توفي في كولفر سيتي، كاليفورنيا، في 5 مارس 2006، عن عمر يناهز 76 عامًا.
خاتمة
كان إرميا موريس شخصية بارزة في الحركة المحافظة الأمريكية. ككاتب ومحرر وكاتب خطابات، لعب دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام وتعزيز الأفكار المحافظة. سيظل إرثه حيًا من خلال كتاباته ومقالاته التي لا تزال تلهم الأجيال القادمة من المحافظين.