<![CDATA[
حياته المبكرة ومسيرته المهنية
ولد هاري فوستر في رادلستون، ورسترشاير، وتلقى تعليمه في كلية مالفيرن. كان فردًا من عائلة رياضية بارزة. كان أشقاؤه السبعة جميعًا من لاعبي الكريكيت من الدرجة الأولى، ولعب ستة منهم لصالح جامعة أكسفورد. كان شقيقه الأكبر، روبرت، كابتنًا لمنتخب إنجلترا للكريكيت لكرة القدم أيضًا، وهو إنجاز فريد في الرياضة الإنجليزية.
ظهر فوستر لأول مرة في الكريكيت من الدرجة الأولى لصالح جامعة أكسفورد في عام 1893 وسرعان ما أثبت نفسه كضارب ماهر. كان معروفًا بأسلوبه الأنيق وقدرته على تسجيل الأشواط بسرعة. في عام 1896، سجل 171 شوطًا ضد فريق مقاطعة لانكشاير، وهي أعلى نتيجة له في الكريكيت الجامعي.
بعد تخرجه من أكسفورد، انضم فوستر إلى نادي وارويكشاير للكريكيت ولعب معه حتى عام 1921. كان عضوًا أساسيًا في فريق وارويكشاير الذي فاز ببطولة المقاطعة في عام 1911. خلال مسيرته المهنية مع وارويكشاير، سجل أكثر من 16000 شوط وسجل 36 قرنًا.
مسيرته الدولية
لعب فوستر 9 مباريات اختبارية لصالح إنجلترا بين عامي 1896 و 1907. ظهر لأول مرة في الاختبار ضد أستراليا في عام 1896، لكنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا في تلك السلسلة. ومع ذلك، فقد تم اختياره لقيادة إنجلترا في المباراة الخامسة من سلسلة Ashes عام 1903-1904 في سيدني. قاد فوستر إنجلترا للفوز بالمباراة وسجل 287 شوطًا في الأدوار الأولى، وهو أعلى نتيجة له في الاختبار.
كان فوستر أيضًا لاعبًا مفيدًا في رمي الكرة، حيث أخذ 28 ويكيت في مباريات الاختبار. كان معروفًا برمياته البطيئة والمتنوعة.
فيما يلي ملخص لأبرز إنجازاته في مسيرته الدولية:
- لعب 9 مباريات اختبارية لصالح إنجلترا
- سجل 567 شوطًا بمتوسط 37.80
- أعلى نتيجة له في الاختبار كانت 287 شوطًا
- أخذ 28 ويكيت بمتوسط 26.07
- كان كابتنًا لإنجلترا في مباراة اختبارية واحدة
حياته اللاحقة وإرثه
بعد تقاعده من الكريكيت، أصبح فوستر إداريًا رياضيًا. شغل منصب سكرتير نادي وارويكشاير للكريكيت من عام 1928 إلى عام 1950. كما كان حكمًا في الكريكيت من الدرجة الأولى.
حصل فوستر على رتبة الإمبراطورية البريطانية (MBE) في عام 1919 لخدماته في الحرب العالمية الأولى.
توفي هاري فوستر في برمنغهام في عام 1950 عن عمر يناهز 76 عامًا.
يُذكر هاري فوستر كواحد من أبرز لاعبي الكريكيت في عصره. كان ضاربًا أنيقًا ولاعبًا متعدد المواهب. كما كان قائدًا ملهمًا وشخصية محترمة في عالم الكريكيت.
أهم إنجازاته:
- تسجيله 287 شوطًا في مباراة اختبارية ضد أستراليا عام 1903-1904.
- قيادته منتخب إنجلترا للفوز في تلك المباراة.
- كونه جزءًا من فريق وارويكشاير الذي فاز ببطولة المقاطعة عام 1911.
- تسجيله أكثر من 16000 شوط في الكريكيت من الدرجة الأولى.
تفاصيل إضافية عن مسيرته:
أسلوب لعبه: كان فوستر معروفًا بأسلوبه الأنيق في الضرب وقدرته على تسجيل النقاط بسرعة. كان يتمتع بضربات قوية عبر الملعب وكان ماهرًا بشكل خاص في ضربات القطع والسحب. بالإضافة إلى مهاراته في الضرب، كان أيضًا لاعبًا مفيدًا في رمي الكرة، حيث كان يتمتع بضربات بطيئة متنوعة.
القيادة: أظهر فوستر قدرات قيادية ممتازة، سواء داخل الملعب أو خارجه. كان يحظى باحترام زملائه والخصوم على حد سواء، وكان معروفًا بقدرته على إلهام فريقه. قاد إنجلترا للفوز في مباراته الاختبارية الوحيدة كقائد، مما يدل على براعته في هذا الدور.
حياته خارج الملعب: بعيدًا عن الكريكيت، كان فوستر شخصية محترمة في مجتمعه. خدم في الحرب العالمية الأولى وحصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية (MBE) لخدماته. بعد تقاعده من الكريكيت، كرس وقته للإدارة الرياضية، وشغل منصب سكرتير نادي وارويكشاير للكريكيت لسنوات عديدة.
إرثه: يُنظر إلى هاري فوستر على نطاق واسع كواحد من أعظم لاعبي الكريكيت في عصره. سيظل اسمه محفورًا في تاريخ الكريكيت الإنجليزي، وسيُذكر دائمًا لإسهاماته الكبيرة في هذه الرياضة.
علاقته بعائلته الرياضية: كان هاري فوستر جزءًا من عائلة رياضية بارزة، حيث كان جميع أشقائه السبعة يلعبون الكريكيت من الدرجة الأولى. كان شقيقه الأكبر، روبرت، كابتنًا لمنتخب إنجلترا للكريكيت وكرة القدم، مما يجعلهما من بين أبرز العائلات الرياضية في تاريخ إنجلترا.
خاتمة
كان هاري فوستر لاعب كريكيت إنجليزيًا متميزًا، اشتهر بمهاراته في الضرب والرمي وقيادته الملهمة. ترك بصمة واضحة في تاريخ الكريكيت، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة محبي هذه الرياضة. من خلال مسيرته اللامعة وإسهاماته الكبيرة، يعتبر فوستر رمزًا للإنجاز والتفوق في عالم الكريكيت.