<![CDATA[
نبذة عن الفرقة
بيرنينج ويتش هي فرقة ميتال أمريكية متطرفة تشكلت في عام 1995 في سياتل، واشنطن. اشتهرت الفرقة بصوتها الكئيب الثقيل والمزعج، والذي يجمع بين عناصر من موسيقى الدرون والموت والسلادج ميتال. على الرغم من قصر مدة نشاطها (تفككت في عام 1998 ثم عادت لفترة وجيزة في عام 2011)، إلا أنها تركت بصمة دائمة على مشهد الميتال المتطرف، وأثرت على العديد من الفرق اللاحقة.
أصول الألبوم
ألبوم “المسيح المشلول” ليس ألبومًا استوديو بالمعنى التقليدي. بل هو تجميع لمسارات تم تسجيلها في الأصل ونشرها على أسطوانات مطولة مختلفة. هذا يعني أن الألبوم يمثل فترة زمنية محددة في مسيرة الفرقة، ويعرض تطورها الصوتي وأسلوبها الموسيقي. غالبًا ما تكون تجميعات الأغاني وسيلة جيدة للتعرف على فرقة ما، خاصة إذا كانت أعمالها الأصلية موزعة على نطاق واسع أو يصعب الحصول عليها.
محتوى الألبوم
يتكون الألبوم من مجموعة من المسارات التي تعكس صوت الفرقة المميز: البطيء، الثقيل، والكئيب. تتسم الموسيقى بالإيقاعات البطيئة، والغيتارات المشوهة بشكل كبير، والأجواء المظلمة. غالبًا ما تكون كلمات الأغاني قاتمة وميؤوس منها، وتتعامل مع موضوعات مثل الألم والمعاناة والموت. يعتبر صوت المغني ستيوارت أونيل (Stuart O’Neil) عنصراً أساسياً في هوية الفرقة، حيث يتميز بصراخه المؤلم الذي يضيف إلى الجو العام المزعج.
أغاني الألبوم
على الرغم من أن الألبوم عبارة عن تجميع، إلا أن هناك بعض المسارات التي تبرز بشكل خاص وتعتبر من بين أفضل أعمال الفرقة، وتشمل:
- “Tower Place”: مسار طويل وبطيء يبني تدريجياً كثافة صوتية هائلة.
- “Still Born”: أغنية ثقيلة ومزعجة تتميز بإيقاع بطيء وغيتارات مشوهة.
- “Abstraction of a Thought”: مسار تجريبي يعرض الجانب الأكثر تجريدية وإزعاجًا في صوت الفرقة.
أسلوب الألبوم الموسيقي
يمكن وصف أسلوب “المسيح المشلول” بأنه مزيج من عدة أنواع فرعية من الميتال المتطرف:
- درون ميتال (Drone Metal): يتميز بالإيقاعات البطيئة للغاية، والتكرار، واستخدام النغمات الطويلة المستمرة لخلق جو تنويمي.
- دوم ميتال (Doom Metal): يتميز بالإيقاعات البطيئة، والأجواء المظلمة، والتركيز على موضوعات مثل الموت والمعاناة.
- سلادج ميتال (Sludge Metal): يجمع بين عناصر من الدوم ميتال والهاردكور بانك، ويتميز بالثقل، والتشويه، والأجواء العدوانية.
إن هذا المزيج الفريد من الأنواع الفرعية هو ما يميز صوت بيرنينج ويتش ويجعلها فرقة مؤثرة في مشهد الميتال المتطرف.
تأثير الألبوم
“المسيح المشلول”، على الرغم من كونه تجميعًا، إلا أنه يعتبر عملًا أساسيًا في تاريخ بيرنينج ويتش. لقد ساهم في ترسيخ سمعة الفرقة كواحدة من أكثر الفرق إزعاجًا وكآبة في مشهد الميتال المتطرف. ألهم الألبوم العديد من الفرق اللاحقة التي تبنت نفس النهج الثقيل والكئيب، مما يدل على تأثيره الدائم.
الاستقبال النقدي
تلقى “المسيح المشلول” استقبالًا نقديًا إيجابيًا بشكل عام، حيث أشاد النقاد بصوت الفرقة المميز وقدرتها على خلق أجواء مظلمة ومزعجة. على الرغم من أن بعض النقاد أشاروا إلى أن الألبوم يفتقر إلى التماسك بسبب كونه تجميعًا، إلا أنهم اعترفوا بقوة المسارات الفردية وتأثيرها.
إرث الفرقة
على الرغم من أن بيرنينج ويتش لم تستمر طويلاً، إلا أنها تركت إرثًا دائمًا في مشهد الميتال المتطرف. يعتبرها الكثيرون من بين رواد موسيقى الدرون دوم والسلادج ميتال، وقد ألهمت العديد من الفرق اللاحقة. إن صوت الفرقة المميز وقدرتها على خلق أجواء مظلمة ومزعجة جعلها فرقة فريدة من نوعها ومؤثرة.
إصدارات أخرى للفرقة
بالإضافة إلى “المسيح المشلول”، أصدرت بيرنينج ويتش عددًا قليلاً من الأسطوانات المطولة (EPs) وألبوم استوديو واحد:
- Ritual Maintenance (EP, 1996)
- Towers (EP, 1998)
- Cremation Song (Studio Album, 2000) – تم إصداره بعد تفكك الفرقة.
تم إصدار بعض هذه التسجيلات في وقت لاحق كجزء من مجموعات أخرى.
لماذا الاستماع إلى بيرنينج ويتش؟
بيرنينج ويتش ليست فرقة للجميع. موسيقاهم ثقيلة، بطيئة، وكئيبة، وغالبًا ما تكون مزعجة. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يقدرون الميتال المتطرف الذي يتجاوز الحدود الصوتية ويستكشف موضوعات مظلمة، فإن بيرنينج ويتش تقدم تجربة استماع فريدة ومجزية. إن قدرتهم على خلق أجواء خانقة وكابوسية لا مثيل لها، مما يجعلهم فرقة أساسية لمحبي موسيقى الدرون دوم والسلادج ميتال.
خاتمة
المسيح المشلول هو تجميع قيم يعرض الصوت المميز لفرقة بيرنينج ويتش. على الرغم من كونه ليس ألبومًا استوديو بالمعنى التقليدي، إلا أنه يقدم لمحة عن تطور الفرقة وأسلوبها الموسيقي الفريد. بالنسبة لمحبي الميتال المتطرف الذين يبحثون عن تجربة استماع ثقيلة وكئيبة ومزعجة، فإن “المسيح المشلول” هو نقطة انطلاق ممتازة لاستكشاف عالم بيرنينج ويتش.