<![CDATA[
الخلفية والتصميم
تم تصميم فئة “بَطْرَس” (Buckley-class) من مدمرات المرافقة لتوفير حماية للقوافل البحرية ضد الغواصات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. كانت هذه السفن أصغر حجمًا وأبطأ من المدمرات التقليدية، ولكنها كانت أكثر قدرة على تحمل التكاليف وقابلة للإنتاج بكميات كبيرة. لعبت هذه المدمرات دورًا حاسمًا في معركة الأطلسي، حيث ساهمت في تقليل الخسائر في صفوف الحلفاء.
تم وضع عارضة يو إس إس وايتهيرست في 30 نوفمبر 1943، في حوض بناء السفن التابع لشركة هيمن-كريستنسن في جاكسونفيل، فلوريدا. تم إطلاقها في 26 فبراير 1944، برعاية السيدة إليزابيث بي. وايتهيرست، والدة الملازم وايتيهرست. تم تكليفها في 28 أغسطس 1944، تحت قيادة الملازم القائد إيه. إم. نيكلسون، يو إس إن آر.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد التدريب الأولي، تم تكليف يو إس إس وايتهيرست بواجب مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي. قامت السفينة بعدة رحلات عبر المحيط الأطلسي، حيث قامت بحماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية. في إحدى هذه الرحلات، شاركت وايتهيرست في عملية إنقاذ ناجين من سفينة تجارية تعرضت للغرق بسبب هجوم طوربيد.
في بداية عام 1945، تم نقل يو إس إس وايتهيرست إلى مسرح عمليات المحيط الهادئ. انضمت السفينة إلى فرقة العمل 51.22، المكلفة بتوفير الدعم الناري لعملية غزو أوكيناوا. وصلت وايتهيرست إلى منطقة أوكيناوا في 2 أبريل 1945، وشاركت في قصف المواقع اليابانية على الشاطئ. تعرضت السفينة لعدة هجمات جوية من قبل الطائرات اليابانية، لكنها تمكنت من تجنب الإصابة بفضل نيرانها المضادة للطائرات.
خلال معركة أوكيناوا، قامت يو إس إس وايتهيرست أيضًا بواجبات الدورية المضادة للغواصات. في إحدى هذه الدوريات، اكتشفت السفينة غواصة يابانية وحاولت الاشتباك معها. بعد تبادل إطلاق النار، تمكنت وايتهيرست من إلحاق أضرار بالغة بالغواصة، مما أجبرها على الانسحاب.
بعد انتهاء معركة أوكيناوا، شاركت يو إس إس وايتهيرست في مهام احتلال في اليابان. بقيت السفينة في الشرق الأقصى حتى نهاية عام 1945، ثم عادت إلى الولايات المتحدة.
فترة ما بعد الحرب
بعد الحرب العالمية الثانية، تم وضع يو إس إس وايتهيرست خارج الخدمة في عام 1946 ووضعها في الأسطول الاحتياطي في تكساس. ومع ذلك، وبسبب الحاجة إلى السفن خلال الحرب الكورية، تم إعادة تنشيطها في عام 1951.
بعد إعادة تشغيلها، تم تكليف يو إس إس وايتهيرست بواجبات التدريب ومكافحة الغواصات في المحيط الأطلسي. شاركت السفينة في العديد من التدريبات والمناورات مع سفن تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). في عام 1955، تم إرسال وايتهيرست إلى البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال أزمة السويس.
في عام 1959، تم وضع يو إس إس وايتهيرست خارج الخدمة مرة أخرى. تم بيع السفينة للخردة في عام 1960.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس وايتهيرست على نجمة معركة واحدة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية، وثلاث نجوم معركة لخدمتها في الحرب الكورية.
التراث
على الرغم من أن يو إس إس وايتهيرست لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال حيًا. تمثل السفينة شجاعة وتفاني الرجال والنساء الذين خدموا فيها. كما أنها بمثابة تذكير بأهمية البحرية الأمريكية في حماية المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
تم تكريم الملازم هنري بيورفوي وايتهيرست الابن، الذي سُميت السفينة باسمه، بشجاعته وتفانيه في الخدمة. قُتل وايتهيرست في العمل في عام 1942 أثناء خدمته على متن يو إس إس هامان (دي دي-412) خلال معركة بحر المرجان.
ملازمة وايتيهرست في السينما
ظهرت المدمرة يو اس اس وايتيهرست في فيلم “الرحلة الطويلة” عام 2005، و الذي يروي قصة بحارة شاركوا في الحرب العالمية الثانية.
خصائص السفينة
- النوع: مدمرة مرافقة
- الفئة: بَطْرَس (Buckley-class)
- الإزاحة: 1430 طن (قياسي)، 1740 طن (حمولة كاملة)
- الطول: 306 قدم (93.3 متر)
- العرض: 37 قدم (11.3 متر)
- الغاطس: 11 قدم (3.4 متر)
- الدفع: توربينات بخارية، 12000 حصان
- السرعة: 24 عقدة (44 كم/ساعة)
- المدى: 6000 ميل بحري عند 12 عقدة
- الطاقم: 186 ضابطًا وبحارًا
- التسليح:
- 3 × مدافع 3 بوصة/50 عيار
- 3 × مدافع 40 ملم
- 8 × مدافع 20 ملم
- 3 × قاذفات طوربيد 21 بوصة
- 1 × قاذفة قنابل عمق “هيدجهوج”
- 8 × قاذفات قنابل عمق
خاتمة
كانت يو إس إس وايتهيرست (دي إي-634) مدمرة مرافقة تابعة للبحرية الأمريكية خدمت بامتياز خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. شاركت السفينة في العديد من العمليات الهامة، وساهمت في حماية القوافل البحرية ومكافحة الغواصات. تظل يو إس إس وايتهيرست رمزًا لشجاعة وتفاني البحارة الأمريكيين.