<![CDATA[
التشكيل والتنظيم
تم تشكيل الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا في ربيع عام 1861، استجابة لدعوة الرئيس الكونفدرالي جيفرسون ديفيس لتجنيد المتطوعين. تم تجنيد معظم الرجال من مقاطعات وادي شيناندواه في فرجينيا، بما في ذلك مقاطعات روكينغهام وشيناندواه وهاردي. تم تجميعهم في عشر شركات، تم تعيينها بالأحرف من A إلى K (باستثناء J). كان الضباط الأوائل للفوج من الشخصيات البارزة في مجتمعاتهم المحلية، وتم اختيارهم بناءً على خبرتهم العسكرية وقدراتهم القيادية.
فيما يلي نظرة عامة على تنظيم الفوج:
- الرائد: عادةً ما يقود الفوج عقيد أو مقدم.
- الشركات: تم تقسيم الفوج إلى عشر شركات، يقود كل منها نقيب وملازمين.
- الرجال: تتكون كل شركة من حوالي 100 رجل، بما في ذلك الضباط والجنود المجندين.
الخدمة في الحرب الأهلية
بعد تشكيله، تم تعيين الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا لواء ستونوول، بقيادة العميد توماس ج. “ستونوول” جاكسون. سرعان ما أثبت اللواء نفسه كقوة قتالية نخبة، وشارك الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا في العديد من المعارك الرئيسية في الحرب الأهلية.
معركة بول ران الأولى: كانت أول معركة كبرى للفوج في يوليو 1861. لعب الفوج دورًا حاسمًا في تأمين النصر الكونفدرالي، واكتسب جاكسون لقبه الشهير “ستونوول” بسبب صمود لوائه في وجه هجمات الاتحاد.
حملة وادي شيناندواه: في ربيع عام 1862، شارك الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا في حملة وادي شيناندواه بقيادة جاكسون. حقق الفوج سلسلة من الانتصارات على قوات الاتحاد الأكبر، وعزز سمعته كواحد من أفضل الوحدات القتالية في الجيش الكونفدرالي.
معركة أنتيتام: في سبتمبر 1862، قاتل الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا في معركة أنتيتام، وهي أكثر الأيام دموية في التاريخ الأمريكي. عانى الفوج من خسائر فادحة في المعركة، لكنه ساعد في صد هجمات الاتحاد.
معركة تشانسيلورسفيل: في مايو 1863، شارك الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا في معركة تشانسيلورسفيل، وهو انتصار كبير آخر للجيش الكونفدرالي. لعب الفوج دورًا رئيسيًا في تطويق فيلق الاتحاد الحادي عشر.
معركة جيتيسبيرغ: في يوليو 1863، قاتل الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا في معركة جيتيسبيرغ، وهي نقطة تحول في الحرب الأهلية. عانى الفوج من خسائر فادحة في المعركة، ولم يتمكن من استعادة قوته الكاملة أبدًا.
الحملات اللاحقة: بعد جيتيسبيرغ، شارك الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا في العديد من المعارك والحملات الأخرى، بما في ذلك معركة البرية وحصار بطرسبرغ. بحلول نهاية الحرب، تم تقليل الفوج إلى حفنة من الرجال.
الخسائر والتضحيات
عانى الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا من خسائر فادحة طوال الحرب الأهلية. قُتل أو جُرح أو فُقد مئات الرجال في المعارك. كانت الخسائر كبيرة بشكل خاص في معارك أنتيتام وجيتيسبيرغ. على الرغم من الخسائر الفادحة، حافظ الفوج على روحه القتالية واستمر في القتال حتى النهاية.
توضح السجلات التاريخية التضحيات الهائلة التي قدمها رجال الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا. لقد قاتلوا بشجاعة من أجل قضيتهم، وعلى الرغم من أنهم هُزموا في النهاية، إلا أنهم تركوا إرثًا دائمًا من الشجاعة والتفاني.
الإرث والتأثير
كان للفوج الثالث والثلاثون فرجينيا تأثير كبير على الحرب الأهلية. كان الفوج جزءًا من “فرقة ستونوول” الشهيرة، التي كانت واحدة من أكثر الوحدات القتالية فعالية في الجيش الكونفدرالي. ساعد الفوج في تأمين العديد من الانتصارات الرئيسية للجيش الكونفدرالي، واكتسب سمعة طيبة بسبب شجاعته وفعاليته في المعارك.
بالإضافة إلى مساهماته العسكرية، لعب الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا أيضًا دورًا في تشكيل الذاكرة الثقافية للحرب الأهلية. أصبحت قصة الفوج رمزًا لتضحيات الكونفدرالية، ولا تزال تُروى وتُتذكر حتى يومنا هذا.
اليوم، يتم إحياء ذكرى الفوج الثالث والثلاثين فرجينيا من قبل المؤرخين وعشاق التاريخ. يتم الاحتفاظ بسجلات الفوج وأسلحته في المتاحف والمحفوظات في جميع أنحاء البلاد. يتم تكريم الرجال الذين خدموا في الفوج في الاحتفالات وإعادة التمثيل.
خاتمة
كان الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا فوج مشاة لعب دورًا مهمًا في الحرب الأهلية الأمريكية. شارك الفوج في العديد من المعارك الرئيسية، واكتسب سمعة طيبة بسبب شجاعته وفعاليته في المعارك. على الرغم من الخسائر الفادحة، حافظ الفوج على روحه القتالية واستمر في القتال حتى النهاية. لا يزال الفوج الثالث والثلاثون فرجينيا يُذكر ويُحتفل به حتى يومنا هذا.