تاريخ الأبرشية
تعود جذور الكاثوليكية في منطقة ستوبنفيل إلى أواخر القرن الثامن عشر، عندما بدأ المستوطنون الكاثوليك في الوصول إلى المنطقة. في البداية، كانت المنطقة تابعة لأبرشية بالتيمور، ثم لأبرشية سينسيناتي. مع ازدياد عدد الكاثوليك في المنطقة، ظهرت الحاجة إلى إنشاء أبرشية خاصة بهم.
في عام 1944، قام البابا بيوس الثاني عشر بتأسيس أبرشية ستوبنفيل، وعين المونسنيور جون كينج موسي أول أسقف لها. تم اختيار مدينة ستوبنفيل لتكون مقر الأبرشية نظرًا لموقعها المركزي وأهميتها التاريخية في المنطقة.
منذ تأسيسها، شهدت الأبرشية نموًا وتطورًا ملحوظين. تم بناء العديد من الكنائس والمدارس الكاثوليكية، وتم إنشاء العديد من المنظمات والجمعيات الدينية. لعبت الأبرشية دورًا هامًا في حياة المجتمع المحلي، من خلال تقديم الخدمات الروحية والاجتماعية والتعليمية.
مناطق الأبرشية
تغطي أبرشية ستوبنفيل ثلاثة عشر مقاطعة في شرق أوهايو، وهي:
- مقاطعة أشتلاند
- مقاطعة كارول
- مقاطعة كولومبيانا
- مقاطعة كوسوكتون
- مقاطعة هاريسون
- مقاطعة هولمز
- مقاطعة جيفرسون
- مقاطعة ميريون
- مقاطعة مسكينغم
- مقاطعة مونرو
- مقاطعة أوترام
- مقاطعة ستارك (جزء)
- مقاطعة تومبل
تقع كاتدرائية الأبرشية، وهي كاتدرائية الاسم الأقدس ليسوع، في ستوبنفيل.
أساقفة الأبرشية
تعاقب على أبرشية ستوبنفيل خمسة أساقفة:
- جون كينج موسي (1945-1977)
- ألبرت جون أوتن ويلر (1977-1992)
- غيلبرت شيفرين (1992-2002)
- رانسوم إيميت تريسي (2002-2011)
- جيفري مونفورتون (2012 – حتى الآن)
المؤسسات التابعة للأبرشية
تشمل الأبرشية العديد من المؤسسات التعليمية والدينية والاجتماعية، بما في ذلك:
- المدارس الكاثوليكية: تدير الأبرشية عددًا من المدارس الابتدائية والثانوية الكاثوليكية في جميع أنحاء المنطقة.
- جامعة فرانسيسكان ستوبنفيل: هي جامعة كاثوليكية خاصة تقع في ستوبنفيل.
- مستشفى سانت جون: هو مستشفى كاثوليكي يقع في ستوبنفيل.
- العديد من الكنائس والرعايا: تنتشر الكنائس والرعايا الكاثوليكية في جميع أنحاء الأبرشية، وتقدم الخدمات الدينية والروحية للمجتمع المحلي.
- مراكز الخدمات الاجتماعية: تدير الأبرشية العديد من مراكز الخدمات الاجتماعية التي تقدم المساعدة للمحتاجين، مثل برامج الغذاء والإسكان والمساعدة في حالات الطوارئ.
الحياة الروحية في الأبرشية
تلعب الحياة الروحية دورًا هامًا في حياة الأبرشية. تشجع الأبرشية المؤمنين على المشاركة في القداس الإلهي بانتظام، وتلقي الأسرار المقدسة، والمشاركة في الأنشطة الدينية والروحية المختلفة. كما تشجع الأبرشية على الصلاة والتأمل، وقراءة الكتاب المقدس، والعيش وفقًا لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
تهتم الأبرشية بتنشئة الشباب على القيم الدينية والأخلاقية، وتوفير البرامج والأنشطة التي تساعدهم على النمو في إيمانهم. كما تهتم الأبرشية بتعزيز الدعوات الكهنوتية والرهبانية، وتشجيع الشباب على التفكير في خدمة الكنيسة.
التحديات التي تواجه الأبرشية
تواجه أبرشية ستوبنفيل، مثل العديد من الأبرشيات الأخرى في الولايات المتحدة، بعض التحديات، بما في ذلك:
- انخفاض عدد الممارسين: شهدت الأبرشية انخفاضًا في عدد الكاثوليك الذين يحضرون القداس الإلهي بانتظام ويتلقون الأسرار المقدسة.
- نقص في الكهنة: تعاني الأبرشية من نقص في عدد الكهنة، مما يضع ضغوطًا على الرعايا والكنائس.
- التحديات المالية: تواجه الأبرشية تحديات مالية بسبب انخفاض التبرعات وزيادة التكاليف.
- التغيرات الاجتماعية والثقافية: تواجه الأبرشية التحديات المرتبطة بالتغيرات الاجتماعية والثقافية، مثل انتشار الإلحاد والعلمانية.
تسعى الأبرشية جاهدة للتغلب على هذه التحديات من خلال تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز الإيمان، وتجديد الحياة الروحية، وتحسين الإدارة المالية، والاستجابة للاحتياجات المتغيرة للمجتمع.
مستقبل الأبرشية
على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن أبرشية ستوبنفيل متفائلة بشأن مستقبلها. تواصل الأبرشية العمل بجد لخدمة المجتمع المحلي، وتعزيز الإيمان الكاثوليكي، والعيش وفقًا لتعاليم يسوع المسيح. تتطلع الأبرشية إلى مواصلة دورها الهام في حياة المنطقة لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
تعتبر أبرشية ستوبنفيل الرومانية الكاثوليكية جزءًا حيويًا من المجتمع الديني في شرق أوهايو. منذ تأسيسها في عام 1944، لعبت دورًا محوريًا في تقديم الخدمات الروحية والاجتماعية والتعليمية للمنطقة. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة المؤمنين وتعزيز القيم الكاثوليكية في المجتمع. من خلال مدارسها وجامعتها ومستشفياتها وكنائسها، تواصل الأبرشية إحداث تأثير إيجابي على حياة الناس في جميع أنحاء المنطقة.