تاريخ الأبرشية
قبل تأسيس أبرشية كولومبوس، كانت المنطقة جزءًا من أبرشية سينسيناتي. مع ازدياد عدد الكاثوليك في وسط أوهايو، أصبح من الواضح الحاجة إلى أبرشية منفصلة. في عام 1868، قام البابا بيوس التاسع بتأسيس أبرشية كولومبوس، وعين سيلفستر هورتون روزكرانس أول أسقف لها.
الأسقف سيلفستر هورتون روزكرانس (1868-1886): لعب دورًا حاسمًا في تأسيس الأبرشية وتنظيمها. قام بتأسيس العديد من الكنائس والمدارس والمؤسسات الخيرية، وعمل على تعزيز التعليم الكاثوليكي في المنطقة.
الأسقف جون أمبروز واترسون (1886-1899): واصل عمل سلفه، وركز على تطوير المؤسسات التعليمية والصحية التابعة للأبرشية. كان له دور كبير في بناء مستشفى سانت أنتوني في كولومبوس.
الأسقف هنري كولمان مويلر (1900-1923): شهدت الأبرشية خلال فترة ولايته نموًا كبيرًا في عدد السكان الكاثوليك. قام بتأسيس العديد من الأبرشيات الجديدة، وعمل على توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الكنيسة.
الأسقف جيمس جوزيف هارتلي (1904-1944): يعتبر من الشخصيات البارزة في تاريخ الأبرشية. قام بتأسيس العديد من المدارس الثانوية الكاثوليكية، وعمل على تعزيز الروحانية الكاثوليكية بين المؤمنين.
الأسقف مايكل جيمس ريدي (1944-1957): ركز على تعزيز الوحدة بين الأبرشيات المختلفة، وعمل على تطوير البرامج التعليمية والرعوية.
الأسقف كلارنس جورج إيسنمان (1958-1973): شهدت الأبرشية خلال فترة ولايته تغييرات كبيرة نتيجة للمجمع الفاتيكاني الثاني. عمل على تنفيذ إصلاحات المجمع، وتعزيز المشاركة الشعبية في الحياة الكنسية.
الأسقف إدوارد فينكينزلر (1973-1992): ركز على تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. دعم العديد من المبادرات التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمهمشين.
الأسقف جيمس أنتوني جريفز (1992-2004): عمل على تعزيز التعليم الكاثوليكي، ودعم البرامج الرعوية التي تهدف إلى مساعدة الشباب والعائلات.
الأسقف فريدريك فرانسيس كامبل (2004-2019): ركز على تعزيز الوحدة الكنسية، ودعم البرامج التعليمية والرعوية. واجه تحديات كبيرة بسبب قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
الأسقف إيرل ك. فرنانديز (2019-حتى الآن): يشغل حاليًا منصب أسقف أبرشية كولومبوس. يركز على تعزيز التعليم الكاثوليكي، ودعم البرامج الرعوية التي تهدف إلى مساعدة الشباب والعائلات، ومعالجة قضايا الاعتداء الجنسي.
المؤسسات التابعة للأبرشية
تضم أبرشية كولومبوس العديد من المؤسسات التعليمية والصحية والخيرية، بما في ذلك:
- المدارس الكاثوليكية: تدير الأبرشية شبكة واسعة من المدارس الابتدائية والثانوية الكاثوليكية، والتي تقدم تعليمًا عالي الجودة للطلاب من جميع الخلفيات.
- المستشفيات الكاثوليكية: تدير الأبرشية العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، والتي تقدم خدمات طبية شاملة للمجتمع. من بين هذه المستشفيات مستشفى سانت أنتوني، وهو من أبرز المؤسسات الصحية في كولومبوس.
- المؤسسات الخيرية: تدعم الأبرشية العديد من المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين، بما في ذلك بنوك الطعام والملاجئ والمراكز الاجتماعية.
- جامعة بونتيفيكال كوليج جوزيفينوم: على الرغم من أنها ليست تابعة مباشرة لأبرشية كولومبوس، إلا أنها تقع داخل حدود الأبرشية وهي مؤسسة مهمة لتكوين الكهنة.
الإحصائيات الحالية
اعتبارًا من عام 2023، تضم أبرشية كولومبوس:
- عدد الكاثوليك: أكثر من 278,000
- عدد الأبرشيات: 107
- عدد الكهنة: حوالي 180
- عدد الشمامسة الدائمين: حوالي 120
- عدد المدارس الابتدائية الكاثوليكية: حوالي 40
- عدد المدارس الثانوية الكاثوليكية: حوالي 10
التحديات الحالية
تواجه أبرشية كولومبوس العديد من التحديات، بما في ذلك:
- تراجع عدد الكهنة: تعاني الأبرشية من نقص في عدد الكهنة، مما يؤثر على قدرتها على خدمة جميع الأبرشيات بشكل فعال.
- قضايا الاعتداء الجنسي: تواجه الأبرشية تحديات كبيرة بسبب قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال، وتسعى جاهدة لتوفير الدعم للضحايا ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
- التحديات المالية: تواجه الأبرشية تحديات مالية بسبب تراجع التبرعات وزيادة النفقات.
- العلمنة: يزداد تأثير العلمانية في المجتمع، مما يؤثر على مشاركة الناس في الحياة الكنسية.
الجهود المبذولة لمواجهة التحديات
تبذل أبرشية كولومبوس جهودًا كبيرة لمواجهة التحديات التي تواجهها، بما في ذلك:
- تشجيع الدعوات الكهنوتية: تعمل الأبرشية على تشجيع الشباب على الانخراط في الحياة الكهنوتية من خلال برامج التوعية والمنح الدراسية.
- توفير الدعم لضحايا الاعتداء الجنسي: تقدم الأبرشية الدعم النفسي والقانوني لضحايا الاعتداء الجنسي، وتعمل على تطوير سياسات وإجراءات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
- تحسين الإدارة المالية: تعمل الأبرشية على تحسين الإدارة المالية من خلال خفض النفقات وزيادة التبرعات.
- تعزيز التعليم الكاثوليكي: تعمل الأبرشية على تعزيز التعليم الكاثوليكي من خلال دعم المدارس الكاثوليكية وتطوير البرامج التعليمية.
- تجديد الحياة الرعوية: تسعى الأبرشية إلى تجديد الحياة الرعوية من خلال تطوير برامج جديدة ومبتكرة لجذب الشباب والعائلات إلى الكنيسة.
الأبرشية اليوم
لا تزال أبرشية كولومبوس تلعب دورًا حيويًا في حياة الكاثوليك في وسط أوهايو. تسعى الأبرشية جاهدة لخدمة المؤمنين والمجتمع ككل، من خلال تقديم الخدمات التعليمية والصحية والخيرية. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن الأبرشية ملتزمة بمواصلة رسالتها في نشر الإنجيل وتعزيز العدالة الاجتماعية.
خاتمة
أبرشية كولومبوس الرومانية الكاثوليكية هي مؤسسة دينية مهمة في ولاية أوهايو. على مر السنين، لعبت الأبرشية دورًا حيويًا في حياة الكاثوليك والمجتمع ككل. من خلال مدارسها ومستشفياتها ومؤسساتها الخيرية، تقدم الأبرشية الدعم والخدمات للمحتاجين. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن الأبرشية ملتزمة بمواصلة رسالتها في نشر الإنجيل وتعزيز العدالة الاجتماعية.