منطقة دارما بوري (Dharmapuri district)

<![CDATA[

تاريخ منطقة دارما بوري

تتمتع منطقة دارما بوري بتاريخ غني يعود إلى العصور القديمة. كانت المنطقة جزءًا من إمبراطورية موريا في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم حكمتها سلالات مختلفة مثل سلالة ساتافاهانا، وسلالة تشولا، وسلالة بانديا، وسلالة فيجاياناغارا. في القرن الثامن عشر، أصبحت المنطقة تحت سيطرة حيدر علي وتيبو سلطان، ثم انتقلت إلى الحكم البريطاني في عام 1799.

تم تشكيل منطقة دارما بوري في 2 أكتوبر 1965 بفصلها عن منطقة سالم. لعبت المنطقة دورًا مهمًا في حركة الاستقلال الهندية، وساهم العديد من قادة المنطقة في النضال من أجل الحرية.

جغرافيا منطقة دارما بوري

تقع منطقة دارما بوري على هضبة ديكان، وتتميز بتضاريسها المتموجة والوديان الخصبة. تقع المنطقة على ارتفاع متوسط ​​300 متر فوق مستوى سطح البحر. نهر كافيري هو النهر الرئيسي الذي يمر عبر المنطقة، ويوفر مصدرًا حيويًا للمياه للري والزراعة.

تتكون المنطقة من أنواع مختلفة من التربة، بما في ذلك التربة الحمراء والتربة السوداء والتربة اللاتريتية. المناخ في المنطقة حار وجاف، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 22 درجة مئوية و 38 درجة مئوية. تتلقى المنطقة كميات معتدلة من الأمطار خلال موسم الرياح الموسمية الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية.

اقتصاد منطقة دارما بوري

يعتمد اقتصاد منطقة دارما بوري بشكل أساسي على الزراعة. تشمل المحاصيل الرئيسية المزروعة في المنطقة الأرز والذرة الرفيعة والدخن والبقول والبذور الزيتية وقصب السكر والقطن. تلعب البستنة أيضًا دورًا مهمًا في اقتصاد المنطقة، حيث يتم زراعة المانجو والعنب والموز والجوافة على نطاق واسع.

تساهم الصناعة أيضًا في اقتصاد المنطقة، حيث توجد العديد من الوحدات الصناعية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعمل في مجالات مثل تجهيز الأغذية والمنسوجات والكيماويات والهندسة. تشتهر المنطقة أيضًا بتربية الأغنام والماشية.

شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة نموًا في قطاع الخدمات، وخاصة في مجالات السياحة والتعليم والرعاية الصحية.

التركيبة السكانية لمنطقة دارما بوري

وفقًا لتعداد عام 2011، يبلغ عدد سكان منطقة دارما بوري 1,792,793 نسمة. الكثافة السكانية في المنطقة 349 نسمة لكل كيلومتر مربع. معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في المنطقة هو 68.54٪.

يتحدث غالبية السكان اللغة التاميلية. تشمل اللغات الأخرى المستخدمة في المنطقة التيلجو والكانادا والأوردو.

يشكل الهندوس غالبية السكان، يليهم المسلمون والمسيحيون.

الإدارة في منطقة دارما بوري

تدار منطقة دارما بوري من قبل جامع المنطقة، وهو مسؤول كبير في خدمة الإدارة الهندية. يتم تقسيم المنطقة إلى خمسة تالوك (أقسام فرعية)، وهي دارما بوري، وبالاكودو، وهارور، وبابي ريدي باتي، وكاريمانغالم. يوجد في المنطقة أيضًا ثماني كتل تطوير مجتمعية.

تمثل منطقة دارما بوري في الجمعية التشريعية لولاية تاميل نادو بأربعة مقاعد. يوجد في المنطقة أيضًا دائرة انتخابية برلمانية واحدة.

الثقافة والسياحة في منطقة دارما بوري

تتمتع منطقة دارما بوري بتراث ثقافي غني. تشتهر المنطقة بمعابدها القديمة ومهرجاناتها الملونة وفنونها وحرفها التقليدية. تشمل بعض المواقع السياحية الهامة في المنطقة:

  • معبد هوجينيكال فولز (Hogenakkal Falls): شلالات خلابة تقع على نهر كافيري.
  • معبد كالابيرافا (Kalabhairava Temple): معبد قديم مخصص للإله شيفا.
  • معبد ثيرثامالاي (Theerthamalai Temple): معبد يقع على قمة تل ويشتهر بمناظره الخلابة.
  • حصن دارما بوري (Dharmapuri Fort): حصن تاريخي يعود إلى فترة حكم سلالة فيجاياناغارا.
  • سد كيدار (Kedar Dam): سد يوفر المياه للري والشرب.

تستضيف المنطقة العديد من المهرجانات على مدار العام، بما في ذلك مهرجان بونغال ومهرجان ديوالي ومهرجان نافاراتري. هذه المهرجانات هي مناسبات للاحتفال بالفنون والحرف التقليدية للمنطقة.

التعليم في منطقة دارما بوري

تحرز منطقة دارما بوري تقدمًا في مجال التعليم. يوجد في المنطقة عدد من المدارس والكليات التي تقدم التعليم في مختلف المجالات. تشمل بعض المؤسسات التعليمية البارزة في المنطقة:

  • كلية حكومة دارما بوري للفنون والعلوم.
  • كلية سينثيل أندافار للفنون والعلوم.
  • كلية دارما بوري للهندسة.
  • كلية دارما بوري للتمريض.

تبذل الحكومة جهودًا لتعزيز التعليم في المنطقة من خلال تنفيذ برامج مختلفة مثل برنامج “الجميع إلى المدرسة” وبرنامج “التعليم للجميع”.

التحديات التي تواجه منطقة دارما بوري

تواجه منطقة دارما بوري عددًا من التحديات، بما في ذلك:

  • الفقر: لا يزال الفقر يمثل مشكلة رئيسية في المنطقة، حيث يعيش عدد كبير من السكان تحت خط الفقر.
  • البطالة: البطالة مشكلة أخرى تواجه المنطقة، وخاصة بين الشباب المتعلمين.
  • نقص المياه: تعاني المنطقة من نقص المياه، وخاصة خلال أشهر الصيف.
  • التدهور البيئي: يؤدي التدهور البيئي، مثل تآكل التربة وتلوث المياه، إلى تفاقم التحديات التي تواجه المنطقة.

تبذل الحكومة والمنظمات غير الحكومية جهودًا لمعالجة هذه التحديات من خلال تنفيذ برامج مختلفة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

المبادرات الحكومية في منطقة دارما بوري

تنفذ الحكومة عددًا من المبادرات في منطقة دارما بوري لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تشمل بعض المبادرات الرئيسية:

  • برنامج الضمان الوطني للتوظيف الريفي (MGNREGA): يوفر هذا البرنامج ضمانًا للتوظيف لمدة 100 يوم على الأقل لكل أسرة ريفية.
  • مهمة الصحة الريفية الوطنية (NRHM): تهدف هذه المهمة إلى تحسين الرعاية الصحية في المناطق الريفية.
  • مهمة التعليم الشاملة (SSA): تهدف هذه المهمة إلى توفير التعليم الابتدائي الشامل لجميع الأطفال.
  • مهمة جراهام سوراوجار يوجانا الوطنية (NRLM): تهدف هذه المهمة إلى تمكين النساء من خلال مجموعات المساعدة الذاتية.

تهدف هذه المبادرات إلى تحسين مستوى معيشة الناس في المنطقة وتعزيز التنمية المستدامة.

خاتمة

تعتبر منطقة دارما بوري منطقة ذات أهمية تاريخية وثقافية واقتصادية في ولاية تاميل نادو. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن المنطقة لديها إمكانات كبيرة للنمو والتنمية. من خلال الجهود المتضافرة للحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، يمكن لمنطقة دارما بوري أن تحقق مستقبلًا مشرقًا.

المراجع

]]>