حياته المبكرة وتعليمه
ولد روبرت ل. سومنر في 3 أغسطس 1922. لم تتوفر الكثير من التفاصيل حول نشأته المبكرة وتعليمه الأولي، لكن من المعروف أنه كرس حياته للدراسة اللاهوتية والخدمة المسيحية.
الخدمة الرعوية
لعب سومنر دورًا فعالًا كقس في الكنائس المعمدانية لسنوات عديدة. تميزت خدمته الرعوية بالتفاني في الكتاب المقدس والتعليم المسيحي التقليدي. سعى جاهدًا لتوجيه رعيته نحو فهم أعمق للإيمان المسيحي وتطبيقه في حياتهم اليومية. اشتهر بقدرته على التواصل مع الناس من مختلف الخلفيات وتقديم الدعم الروحي لهم في أوقات الحاجة.
العمل التبشيري
كان سومنر مبشرًا نشطًا، وقام بالعديد من الرحلات التبشيرية لنشر الإنجيل. سافر إلى مناطق مختلفة، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، لإلقاء الخطب وتنظيم الفعاليات الدينية. كان يؤمن بقوة بالتبشير الشخصي وأهمية مشاركة الإيمان المسيحي مع الآخرين. اشتهر بحماسه وتفانيه في دعوته التبشيرية.
العمل الكتابي
كان روبرت سومنر مؤلفًا غزير الإنتاج، وكتب العديد من الكتب والمقالات حول مواضيع دينية مختلفة. ركزت كتاباته على تفسير الكتاب المقدس، والعقيدة المسيحية، والقضايا الأخلاقية. كان يهدف من خلال كتاباته إلى تزويد القراء بفهم واضح للإيمان المسيحي وتحديهم للعيش وفقًا لتعاليم الكتاب المقدس. من بين أبرز مؤلفاته:
- “Judgment Seat of Christ”: يتناول هذا الكتاب مفهوم دينونة المؤمنين أمام المسيح وكيفية استعدادهم لهذه الدينونة.
- “What Every Christian Should Know”: يقدم هذا الكتاب ملخصًا شاملاً للمعتقدات الأساسية للإيمان المسيحي.
- “The Truth About Tongues”: يناقش هذا الكتاب موضوع التكلم بألسنة من منظور الكتاب المقدس.
محررًا
بالإضافة إلى عمله كمؤلف، شغل روبرت سومنر منصب محرر في العديد من المجلات والنشرات الدينية. استخدم منصته التحريرية للدفاع عن القيم المسيحية التقليدية ومواجهة ما اعتبره انحرافات لاهوتية أو أخلاقية. كان يتمتع بأسلوب كتابة قوي ومباشر، ولم يتردد في التعبير عن آرائه حول القضايا المثيرة للجدل.
مواقفه اللاهوتية
كان سومنر محافظًا لاهوتيًا، والتزم بتفسير حرفي للكتاب المقدس. دافع عن العقائد المسيحية التقليدية مثل:
- عصمة الكتاب المقدس: كان يعتقد أن الكتاب المقدس هو كلمة الله المعصومة عن الخطأ.
- أهمية الخلاص بالإيمان بيسوع المسيح: كان يؤمن بأن الخلاص هو هبة مجانية من الله تُمنح للمؤمنين بيسوع المسيح.
- العودة الوشيكة للمسيح: كان يعتقد أن المسيح سيعود قريبًا ليحكم الأرض.
عارض بشدة الحركات الليبرالية والحديثة في اللاهوت، والتي اعتبرها تقوض أسس الإيمان المسيحي.
انتقادات
لم يكن روبرت سومنر شخصية خالية من الجدل. تعرض لانتقادات بسبب مواقفه المحافظة وآرائه القوية حول القضايا الدينية والأخلاقية. اتهمه البعض بالتعصب وعدم التسامح مع وجهات النظر المختلفة. ومع ذلك، كان لديه أيضًا العديد من المؤيدين الذين احترموا التزامه بإيمانه واستعداده للدفاع عن قناعاته.
إرثه
ترك روبرت سومنر إرثًا كبيرًا كمؤلف وقس ومبشر ومحرر. ألهمت كتاباته وخدمته العديد من المسيحيين، ولا يزال صوته يتردد في الكنائس المعمدانية المحافظة. بغض النظر عن الآراء المتباينة حول مواقفه، لا يمكن إنكار تأثيره على المشهد الديني في الولايات المتحدة.
وفاته
توفي روبرت ل. سومنر في 5 ديسمبر 2016. عن عمر يناهز 94 عامًا. ترك وراءه إرثًا من الخدمة المسيحية والكتابات التي لا تزال مؤثرة حتى اليوم.
خاتمة
كان روبرت ل. سومنر شخصية بارزة في الحركة المسيحية المحافظة في القرن العشرين. كرس حياته للخدمة الرعوية، والتبشير، والكتابة، والدفاع عن القيم المسيحية التقليدية. على الرغم من الجدل الذي أثارته بعض مواقفه، إلا أنه ترك إرثًا كبيرًا من خلال كتاباته وخدمته. سيبقى في الذاكرة كمدافع قوي عن إيمانه وشخصية مؤثرة في المشهد الديني الأمريكي.