حارس سجلات كامبريدجشاير (Custos Rotulorum of Cambridgeshire)

تاريخ المنصب

يعود تاريخ منصب حارس السجلات (Custos Rotulorum) إلى عهد الملك إدوارد الثالث في إنجلترا، وتحديدًا إلى عام 1368. تم إنشاء هذا المنصب في كل مقاطعة ليكون بمثابة حارس لسجلات المحكمة، والتي كانت تحتوي على معلومات حيوية تتعلق بالإجراءات القانونية والملكية والأمور الإدارية الأخرى. في الأصل، كان حارس السجلات مسؤولاً عن تعيين كتبة السلام، الذين كانوا بدورهم مسؤولين عن الحفاظ على السلام والنظام في المقاطعة.

مع مرور القرون، تغيرت وظيفة حارس السجلات. مع تطور النظام القانوني والإداري، أصبحت مهام حارس السجلات أقل عملية وأكثر رمزية. بحلول القرن التاسع عشر، أصبح المنصب في المقام الأول شرفيًا، يتم منحه لشخصية بارزة في المقاطعة تقديرًا لخدمتهم ومكانتهم.

مسؤوليات حارس السجلات

على الرغم من أن منصب حارس السجلات أصبح في المقام الأول شرفيًا، إلا أنه لا يزال يحمل بعض المسؤوليات الرمزية والمراسمية. تقليديًا، كان حارس السجلات هو كبير قضاة الصلح في المقاطعة. في حين أن هذه الوظيفة أصبحت الآن في الغالب اسمية، إلا أن حارس السجلات لا يزال يتمتع ببعض النفوذ والسلطة داخل النظام القضائي المحلي.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يُتوقع من حارس السجلات أن يلعب دورًا قياديًا في المجتمع المحلي. قد يُطلب منهم حضور المناسبات المدنية، وتقديم الدعم للمنظمات الخيرية، والعمل كسفير للمقاطعة. في كثير من الحالات، يُنظر إلى حارس السجلات على أنه نموذج يحتذى به، ويمثل أفضل قيم وتقاليد كامبريدجشاير.

قائمة حراس سجلات كامبريدجشاير

فيما يلي قائمة ببعض الأشخاص الذين شغلوا منصب حارس سجلات كامبريدجشاير على مر القرون:

  • السير ويليام دي ألبيني (Sir William de Albini): أول حارس سجلات معروف لكامبريدجشاير، تم تعيينه في عام 1368.
  • جون هولاند، دوق إكستر الأول (John Holland, 1st Duke of Exeter): شغل المنصب في أواخر القرن الرابع عشر.
  • توماس بوشر، رئيس أساقفة كانتربري (Thomas Bourchier, Archbishop of Canterbury): شغل المنصب في القرن الخامس عشر.
  • جون دي فير، إيرل أكسفورد الثالث عشر (John de Vere, 13th Earl of Oxford): شغل المنصب في أواخر القرن الخامس عشر.
  • توماس هوارد، دوق نورفولك الثالث (Thomas Howard, 3rd Duke of Norfolk): شغل المنصب في أوائل القرن السادس عشر.
  • إدوارد نورث، البارون نورث الأول (Edward North, 1st Baron North): شغل المنصب في منتصف القرن السادس عشر.
  • السير والتر ميلدماي (Sir Walter Mildmay): شغل المنصب في أواخر القرن السادس عشر.
  • السير جون كوتن (Sir John Cotton): شغل المنصب في أوائل القرن السابع عشر.
  • إدوارد مونتاجو، إيرل ساندويتش الأول (Edward Montagu, 1st Earl of Sandwich): شغل المنصب في منتصف القرن السابع عشر.
  • تشارلز كورنواليس، البارون كورنواليس الرابع (Charles Cornwallis, 4th Baron Cornwallis): شغل المنصب في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر.
  • فيليب يورك، إيرل هاردويك الأول (Philip Yorke, 1st Earl of Hardwicke): شغل المنصب في منتصف القرن الثامن عشر.
  • فيليب يورك، إيرل هاردويك الثاني (Philip Yorke, 2nd Earl of Hardwicke): شغل المنصب في أواخر القرن الثامن عشر.
  • تشارلز فيليب يورك، إيرل هاردويك الرابع (Charles Philip Yorke, 4th Earl of Hardwicke): شغل المنصب في القرن التاسع عشر.
  • هنري باوتيل، إيرل بريدلبان الأول (Henry Brougham Brougham, 1st Earl of Breadalbane and Holland): شغل المنصب في أواخر القرن التاسع عشر.

هذه القائمة ليست شاملة، ولكنها توفر لمحة عامة عن بعض الشخصيات البارزة التي شغلت هذا المنصب الموقر على مر التاريخ.

الأهمية التاريخية

يقدم منصب حارس سجلات كامبريدجشاير نظرة ثاقبة على التاريخ السياسي والاجتماعي للمقاطعة. من خلال فحص قائمة حراس السجلات، يمكن للمرء أن يتعرف على العائلات والشخصيات المؤثرة التي شكلت تاريخ كامبريدجشاير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يوفر المنصب فهمًا لكيفية تطور النظام القانوني والإداري في إنجلترا على مر القرون.

إن دراسة منصب حارس السجلات لا تقدر بثمن بالنسبة للمؤرخين والباحثين المهتمين بتاريخ كامبريدجشاير وإنجلترا الأوسع. إنه يوفر نافذة فريدة على حياة وإنجازات أولئك الذين لعبوا دورًا مهمًا في تشكيل مسار التاريخ.

حارس السجلات في العصر الحديث

في العصر الحديث، أصبح منصب حارس سجلات كامبريدجشاير في المقام الأول شرفيًا. ومع ذلك، لا يزال يتمتع ببعض الأهمية الرمزية والمراسمية. يتم تعيين حارس السجلات الحالي من قبل الملك بناءً على توصية اللورد الملازم لكامبريدجشاير. عادة ما يكون حارس السجلات شخصية بارزة في المقاطعة قدمت مساهمات كبيرة للمجتمع.

على الرغم من أن مسؤوليات حارس السجلات قد تكون محدودة، إلا أن المنصب لا يزال يمثل علامة على التقدير والشرف. يُنظر إلى حارس السجلات على أنه سفير لكامبريدجشاير، ويُتوقع منه أن يمثل المقاطعة بكرامة وامتياز.

خاتمة

منصب حارس سجلات كامبريدجشاير هو منصب تاريخي وشرفي يعود إلى عام 1368. على مر القرون، شغل المنصب شخصيات بارزة لعبت دورًا مهمًا في تشكيل تاريخ المقاطعة. في حين أن مسؤوليات حارس السجلات قد تطورت بمرور الوقت، إلا أن المنصب لا يزال يمثل علامة على التقدير والشرف. دراسة منصب حارس السجلات توفر رؤى قيمة حول التاريخ السياسي والاجتماعي لكامبريدجشاير وإنجلترا الأوسع.

المراجع