<![CDATA[
مقدمة
ألكسندر بوفام (1605 – 1669) من ليتلكوت، ويلتشير، كان سياسيًا إنجليزيًا شغل مقعدًا في مجلس العموم في أوقات مختلفة خلال القرن السابع عشر. كان شخصية بارزة في فترة مضطربة من التاريخ الإنجليزي، حيث شهد الحرب الأهلية الإنجليزية، والكومنولث، والاستعادة. لعب دورًا في الأحداث السياسية والعسكرية لتلك الحقبة، وكان مرتبطًا بعائلات مؤثرة.
حياته المبكرة وتعليمه
ولد ألكسندر بوفام عام 1605، وهو الابن الأكبر للسير فرانسيس بوفام وزوجته آن دودينجتون. تعود أصول عائلة بوفام إلى ويلتشير، وكانت لها تاريخ طويل في الخدمة العامة. تلقى ألكسندر تعليمه في كلية باليول، أكسفورد، حيث التحق في 27 أكتوبر 1620، وحصل على درجة البكالوريوس في 22 يونيو 1622. ثم درس في Middle Temple عام 1623، مما يشير إلى أنه كان يهدف إلى ممارسة القانون.
حياته السياسية
بدأ ألكسندر بوفام مسيرته السياسية في عام 1640 عندما انتخب عضوًا في البرلمان عن باث في البرلمان القصير. ثم انتخب مرة أخرى عضوًا في البرلمان عن باث في البرلمان الطويل في نوفمبر 1640، وشغل هذا المقعد حتى تم تطهيره في عام 1648. خلال هذه الفترة، انخرط بوفام في الأحداث السياسية التي أدت في النهاية إلى الحرب الأهلية الإنجليزية.
الحرب الأهلية الإنجليزية
خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، انحاز ألكسندر بوفام إلى البرلمانيين ضد الملك تشارلز الأول. كانت الحرب الأهلية صراعًا معقدًا ومتعدد الأوجه، حيث انقسمت العائلات والمجتمعات بسبب الولاءات المتضاربة. كان بوفام مؤيدًا قويًا للقضية البرلمانية، وساهم بنشاط في المجهود الحربي.
لعب دورًا عسكريًا، حيث شغل منصب عقيد في جيش البرلمان. شارك في العديد من المعارك والحصارات، وأظهر شجاعة والتزامًا بقضيته. خدم في لجنة السلامة في ويلتشير من عام 1644.
الكومنولث
بعد إعدام الملك تشارلز الأول في عام 1649، أصبحت إنجلترا كومنولث، وهي جمهورية يحكمها البرلمان. واصل ألكسندر بوفام لعب دور بارز في الحكومة الجديدة. شغل منصب عضو في مجلس الدولة في عام 1649، وكان جزءًا من اللجنة التي فحصت صلاحية الميثاق الممنوح لجمعية التبشير في نيو إنجلاند. كما شغل منصب مفوض الخزانة من 1654 إلى 1659. انتخب عضوًا في البرلمان عن مقاطعة سومرست في عام 1654 في برلمان باريبون، وكذلك في برلمانات الحماية في 1656 و 1659.
ومع ذلك، لم يكن بوفام دائمًا على وفاق مع أوليفر كرومويل، اللورد الحامي. كان بوفام جمهوريًا ملتزمًا، وعارض صعود كرومويل إلى السلطة المطلقة. نتيجة لذلك، سُجن بوفام لفترة وجيزة في عام 1655 للاشتباه في تورطه في مؤامرة ضد كرومويل.
الاستعادة
في عام 1660، تمت استعادة النظام الملكي، وعاد تشارلز الثاني إلى العرش. كان هذا بمثابة نهاية الكومنولث وبداية حقبة جديدة في التاريخ الإنجليزي. كان ألكسندر بوفام حذرًا بشأن الاستعادة، وكان يعلم أن مشاركته السابقة في القضية البرلمانية قد تجعله هدفًا للانتقام.
ومع ذلك، تمكن بوفام من الحفاظ على مكانته وتجنب العقاب الشديد. ربما يرجع ذلك إلى أنه لعب دورًا في الاستعادة نفسها، حيث كان واحدًا من تسعة أعضاء في مجلس الدولة الذين صوتوا لصالح استعادة البرلمان المنحل في عام 1659. في عام 1660، كان مفوضًا لملكية تشارلز الثاني. انتخب عضوًا في البرلمان عن باث في عام 1660 في برلمان الاتفاقية.
بعد الاستعادة، تقاعد بوفام إلى حد كبير من الحياة العامة. توفي في 10 أكتوبر 1669، ودفن في ليتلكوت.
عائلته
تزوج ألكسندر بوفام ثلاث مرات. تزوج أولاً من ليثيا روجرز، ابنة السير فرانسيس روجرز، حوالي عام 1630، وأنجب منها أربعة أبناء وابنتين. تزوج ثانيًا من آن كار، أرملة السير روبرت كار، وحصل على ترخيص زواج بتاريخ 17 ديسمبر 1655. تزوج أخيرًا من دوروثي لايت، ابنة السير هنري لايت من رادواي، في 18 يونيو 1668.
كان ابنه الأكبر، فرانسيس بوفام، عضوًا في البرلمان عن ميندهيد. كان لألكسندر بوفام أيضًا علاقات عائلية مع شخصيات بارزة أخرى في تلك الحقبة. كان صهر إدوارد باينتون، الذي كان أيضًا عضوًا في البرلمان ومؤيدًا للقضية البرلمانية.
إرثه
كان ألكسندر بوفام شخصية معقدة ومثيرة للاهتمام لعبت دورًا بارزًا في فترة مضطربة من التاريخ الإنجليزي. كان سياسيًا وعسكريًا ورجل دولة، وكان ملتزمًا بقناعاته. كان مؤيدًا قويًا للقضية البرلمانية خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، وشارك في تأسيس الكومنولث. على الرغم من أنه واجه صعوبات في ظل حكم أوليفر كرومويل، إلا أنه تمكن من الحفاظ على مكانته بعد الاستعادة. يعتبر إرث ألكسندر بوفام شهادة على تعقيد السياسة الإنجليزية في القرن السابع عشر.
خاتمة
كان ألكسندر بوفام شخصية بارزة في التاريخ الإنجليزي، حيث شارك بفعالية في الأحداث السياسية والعسكرية خلال فترة الحرب الأهلية والكومنولث والاستعادة. من خلال مسيرته السياسية والعسكرية، لعب دورًا في تشكيل الأحداث الهامة في تلك الحقبة، تاركًا إرثًا معقدًا يعكس تعقيدات السياسة الإنجليزية في القرن السابع عشر.