التصنيف والتسمية
تنتمي درسة ذات الظهر الصافي إلى جنس الدُرَّس (Passer) ضمن فصيلة الدرسات (Passeridae)، وهي جزء من رتبة العصفوريات (Passeriformes). تم وصفها علميًا لأول مرة من قبل عالم الحيوان الألماني فيلهلم بيترز في عام 1862. الاسم العلمي “flaveolus” مشتق من الكلمة اللاتينية “flaveolus” التي تعني “مصفر” أو “ذهبي اللون”، في إشارة إلى لون ريش الطائر.
الوصف المظهري
تتميز درسة ذات الظهر الصافي بحجمها الصغير، حيث يبلغ طولها حوالي 15 سم. يتميز الذكر البالغ برأسه وخديه الرماديين، وظهره بني اللون مع خطوط داكنة، ومنطقة بطن بيضاء. يتميز أيضًا بوجود علامة صفراء زاهية على كتفه. الأنثى البالغة أكثر بهتًا في اللون، مع رأس وظهر بنيين، ومنطقة بطن بيضاء. الطيور الصغيرة تشبه الأنثى البالغة، ولكنها أكثر بهتًا.
- الحجم: حوالي 15 سم.
- الذكر: رأس وخدان رماديان، ظهر بني مخطط، بطن أبيض، علامة صفراء على الكتف.
- الأنثى: رأس وظهر بنيان، بطن أبيض، لون باهت.
- الصغار: يشبهون الإناث البالغة، ولكنهم أكثر بهتًا.
التوزيع والموطن
توجد درسة ذات الظهر الصافي في جنوب شرق آسيا، وتحديدًا في دول مثل تايلاند، وفيتنام، وكمبوديا، ولاوس، وميانمار، وماليزيا. تفضل هذه الطيور العيش في المناطق الزراعية، والأراضي العشبية المفتوحة، وحواف الغابات، والمناطق الحضرية. غالبًا ما توجد بالقرب من مصادر المياه.
- الدول: تايلاند، فيتنام، كمبوديا، لاوس، ميانمار، ماليزيا.
- المواطن: المناطق الزراعية، الأراضي العشبية، حواف الغابات، المناطق الحضرية.
السلوك والتغذية
عادة ما توجد درسة ذات الظهر الصافي في أسراب صغيرة، خاصة خلال موسم التكاثر. تتغذى بشكل رئيسي على البذور والحبوب، ولكنها تتناول أيضًا الحشرات الصغيرة، خاصة أثناء موسم التكاثر لإطعام صغارها. تبحث هذه الطيور عن الطعام على الأرض، وغالبًا ما تراها تقفز حولها بحثًا عن الطعام.
- السلوك: تعيش في أسراب صغيرة.
- التغذية: البذور والحبوب، الحشرات الصغيرة (خاصة أثناء موسم التكاثر).
- البحث عن الطعام: على الأرض.
التكاثر
يبدأ موسم التكاثر لدرسة ذات الظهر الصافي عادة خلال موسم الأمطار. تبني هذه الطيور أعشاشًا على شكل كوب من العشب والأوراق وغيرها من المواد النباتية. غالبًا ما يتم بناء العش في شجيرة أو شجرة، أو في تجويف في جدار أو مبنى. تضع الأنثى عادة ما بين 3 إلى 5 بيضات، والتي يتم احتضانها من قبل كلا الوالدين لمدة تتراوح بين 11 و 14 يومًا. يغادر الصغار العش بعد حوالي أسبوعين من الفقس.
- موسم التكاثر: خلال موسم الأمطار.
- بناء العش: عش على شكل كوب من العشب والأوراق.
- مكان العش: شجيرة، شجرة، تجويف في جدار أو مبنى.
- عدد البيض: 3-5 بيضات.
- الحضانة: 11-14 يومًا (كلا الوالدين).
- مغادرة العش: بعد أسبوعين من الفقس.
الحالة والحفظ
تعتبر درسة ذات الظهر الصافي من الطيور الشائعة نسبيًا في نطاقها، ولا يُعتقد أنها مهددة بالانقراض. ومع ذلك، قد تواجه بعض التهديدات المحلية بسبب فقدان الموائل وتدهورها، خاصة بسبب التوسع الزراعي والتنمية الحضرية. تُتخذ بعض التدابير للحفاظ على هذه الطيور، مثل حماية الموائل الطبيعية وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.
- الحالة: شائعة نسبيًا، غير مهددة بالانقراض.
- التهديدات: فقدان الموائل وتدهورها بسبب التوسع الزراعي والتنمية الحضرية.
- تدابير الحفظ: حماية الموائل الطبيعية، تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.
الأهمية الثقافية
على الرغم من أن درسة ذات الظهر الصافي ليست ذات أهمية ثقافية كبيرة مثل بعض الطيور الأخرى، إلا أنها تعتبر جزءًا من التراث الطبيعي للمناطق التي توجد فيها. غالبًا ما يتم تقديرها لجمالها وأغانيها، وتلعب دورًا في النظام البيئي المحلي من خلال المساعدة في نشر البذور والسيطرة على أعداد الحشرات.
التكيفات
تمتلك درسة ذات الظهر الصافي عددًا من التكيفات التي تسمح لها بالبقاء على قيد الحياة في بيئتها. تشمل هذه التكيفات:
- منقار قوي: يسمح لها بكسر البذور والحبوب الصلبة.
- أرجل قوية: تسمح لها بالقفز حولها على الأرض بحثًا عن الطعام.
- ريش مموه: يساعدها على الاختباء من الحيوانات المفترسة.
- القدرة على التكيف مع مجموعة متنوعة من الموائل: يسمح لها بالعيش في المناطق الزراعية والمناطق الحضرية.
التفاعلات مع البشر
تتفاعل درسة ذات الظهر الصافي مع البشر بطرق مختلفة. في المناطق الزراعية، يمكن اعتبارها آفة في بعض الأحيان لأنها تتغذى على المحاصيل. ومع ذلك، يمكنها أيضًا توفير بعض الفوائد من خلال المساعدة في السيطرة على أعداد الحشرات. في المناطق الحضرية، غالبًا ما يتم رؤيتها في الحدائق والساحات الخلفية، حيث يمكن للناس الاستمتاع بمشاهدتها والاستماع إلى أغانيها.
دراسة علمية
تعد درسة ذات الظهر الصافي موضوعًا للدراسة العلمية، حيث يسعى الباحثون إلى فهم بيئتها وسلوكها وتوزيعها بشكل أفضل. تستخدم هذه الدراسات مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك تتبع الطيور، وتحليل الحمض النووي، والمراقبة عن بعد. يمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسات في تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على هذه الطيور وموائلها.
المستقبل
يعتمد مستقبل درسة ذات الظهر الصافي على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك استمرار فقدان الموائل وتدهورها، وتأثير تغير المناخ، ونجاح جهود الحفظ. من خلال اتخاذ خطوات لحماية الموائل الطبيعية وتعزيز الممارسات المستدامة، يمكننا المساعدة في ضمان استمرار ازدهار هذه الطيور في المستقبل.
خاتمة
درسة ذات الظهر الصافي هي طائر صغير وشائع يوجد في جنوب شرق آسيا. تتميز بمظهرها المميز وسلوكها الاجتماعي وقدرتها على التكيف مع مجموعة متنوعة من الموائل. على الرغم من أنها ليست مهددة بالانقراض حاليًا، إلا أنها تواجه بعض التهديدات بسبب فقدان الموائل وتدهورها. من خلال اتخاذ خطوات لحماية هذه الطيور وموائلها، يمكننا المساعدة في ضمان استمرار ازدهارها في المستقبل.