النشأة والتصميم
بدأت قصة يو إس إس لويد في أحواض بناء السفن في شركة براون لبناء السفن في هيوستن، تكساس. تم وضع عارضة السفينة في 26 مارس 1943، إيذانًا ببدء عملية البناء المعقدة. أُطلقت السفينة في 15 يونيو 1943، برعاية السيدة أليس لويد، والدة الملازم ويليام ر. لويد. تم تكليف السفينة رسميًا في 23 أغسطس 1943، تحت قيادة الملازم القائد ر. ب. ماكلولين.
صُممت يو إس إس لويد كمدمرة مرافقة (DE)، وهي نوع من السفن الحربية المصممة لحماية القوافل والسفن الأكبر حجمًا من هجمات الغواصات والطائرات. تم تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك مدافع عيار 3 بوصات، ومدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملم و 20 ملم، وقاذفات قنابل أعماق، وقاذفات طوربيدات. كانت السفينة أيضًا مجهزة برادار وسونار متطورين للكشف عن الغواصات.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد فترة التدريب، انضمت يو إس إس لويد إلى أسطول المحيط الهادئ في بداية عام 1944. تم تكليفها بواجبات مرافقة القوافل، حيث قامت بحماية السفن التجارية وقوات الإنزال من هجمات العدو. أبحرت السفينة عبر المحيط الهادئ، وزارات موانئ في بيرل هاربور، وإينويتوك، وجزر مارشال.
في وقت لاحق من عام 1944، تم تحويل يو إس إس لويد إلى ناقلة جنود عالية السرعة (APD-63). تضمنت هذه العملية تعديلات كبيرة على السفينة، بما في ذلك إضافة مرافق لإيواء ونقل قوات مشاة البحرية. تم تكليف السفينة بدعم عمليات الإنزال البرمائية في المحيط الهادئ.
شاركت يو إس إس لويد في العديد من المعارك الهامة خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- معركة أوكيناوا: في أبريل 1945، شاركت يو إس إس لويد في غزو أوكيناوا، وهي جزيرة استراتيجية تقع على بعد بضع مئات من الأميال من اليابان. قامت السفينة بإنزال قوات مشاة البحرية على الشاطئ وتعرضت لهجمات جوية متكررة من قبل الطائرات اليابانية.
- معركة ليتي: في أكتوبر 1944، شاركت يو إس إس لويد في معركة ليتي، وهي معركة بحرية حاسمة في الفلبين. قامت السفينة بحماية حاملات الطائرات الأمريكية من هجمات الغواصات والطائرات اليابانية.
خلال الحرب، حصلت يو إس إس لويد على نجمتين للمعركة لخدمتها المتميزة.
بعد الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس لويد في عملية “البساط السحري”، وهي عملية لإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن من المسارح الخارجية. أبحرت السفينة عبر المحيط الهادئ، ونقلت الجنود من جزر مختلفة إلى الولايات المتحدة.
تم إيقاف تشغيل يو إس إس لويد في 17 مايو 1946، وتم وضعها في الأسطول الاحتياطي في المحيط الهادئ. تم شطبها من سجل البحرية في 15 يناير 1966، وتم بيعها للخردة في 14 نوفمبر 1966.
إرث يو إس إس لويد
على الرغم من أن يو إس إس لويد لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال قائماً. كانت السفينة بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها أولئك الذين خدموا في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. كما كانت السفينة رمزًا للتصميم الأمريكي والابتكار.
يُذكر الملازم ويليام ر. لويد، الذي سُميت السفينة تكريمًا له، لبطولته وتفانيه في الخدمة. قُتل في العمل في 21 مايو 1942، بينما كان يخدم على متن المدمرة يو إس إس سيمز. حصل على وسام صليب البحرية لخدمته المتميزة.
تعتبر يو إس إس لويد جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية. خدمت السفينة بلدها بشرف وساهمت في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. سيتم تذكرها دائمًا لخدمتها المتميزة والتضحيات التي قدمها طاقمها.
الخصائص التقنية
- الإزاحة: 1,400 طن (قياسي)
- الطول: 306 قدم (93 متر)
- الشعاع: 37 قدم (11 متر)
- المسودة: 9.5 قدم (2.9 متر)
- الدفع: توربينات بخارية، 2 غلايات، 12,000 حصان
- السرعة: 21 عقدة (39 كم/ساعة)
- المدى: 6,000 ميل بحري عند 15 عقدة
- التسليح:
- 3 × مدافع عيار 3 بوصات (76 ملم)
- 4 × مدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملم
- 8 × مدافع مضادة للطائرات عيار 20 ملم
- 3 × قاذفات طوربيدات
- 2 × قاذفات قنابل أعماق
- الطاقم: 200 ضابط ومجند
الدور في دعم عمليات الإنزال البرمائية
بعد تحويلها إلى ناقلة جنود عالية السرعة (APD)، لعبت يو إس إس لويد دورًا حاسمًا في دعم عمليات الإنزال البرمائية في المحيط الهادئ. تم تصميم سفن APD لنقل مجموعات صغيرة من الجنود بسرعة إلى الشاطئ، غالبًا في المقدمة قبل وصول القوات الرئيسية. كان هذا الدور بالغ الأهمية في تأمين الشواطئ وتوفير الدعم الأولي للقوات المهاجمة.
كانت يو إس إس لويد مجهزة بقوارب إنزال خاصة، تُعرف باسم “LCPL” (Landing Craft Personnel, Large)، والتي يمكنها حمل ما يصل إلى 36 جنديًا. كانت هذه القوارب قادرة على التنقل في المياه الضحلة والوصول إلى الشواطئ مباشرة، مما يسمح للجنود بالنزول بسرعة وكفاءة.
بالإضافة إلى نقل الجنود، قدمت يو إس إس لويد أيضًا دعمًا نيرانيًا للقوات على الشاطئ. كانت مدافعها عيار 3 بوصات قادرة على قصف مواقع العدو وتوفير غطاء ناري للجنود أثناء تقدمهم إلى الداخل.
إن قدرة يو إس إس لويد على نقل الجنود بسرعة وتقديم الدعم الناري جعلها إضافة قيمة لعمليات الإنزال البرمائية في المحيط الهادئ. ساهمت السفينة في نجاح العديد من المعارك الهامة، بما في ذلك غزو أوكيناوا.
أهمية التسمية
إن تسمية سفينة حربية باسم جندي أو بحار سقط في الخدمة هو تقليد عريق في البحرية الأمريكية. إنه بمثابة تكريم لأولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل بلدهم، وتذكير دائم بالتضحيات التي قدمها أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة.
إن تسمية يو إس إس لويد تكريمًا للملازم ويليام ر. لويد هي شهادة على شجاعته وتفانيه في الخدمة. قُتل الملازم لويد في العمل أثناء خدمته على متن المدمرة يو إس إس سيمز، وحصل على وسام صليب البحرية لخدمته المتميزة. من خلال تسمية سفينة حربية باسمه، تضمن البحرية الأمريكية أن يتم تذكر تضحياته إلى الأبد.
بالإضافة إلى تكريم الملازم لويد، فإن تسمية يو إس إس لويد بمثابة تذكير لجميع البحارة الذين خدموا على متن السفينة بالتضحيات التي قدمها أولئك الذين سبقوهم. إنه بمثابة مصدر إلهام لهم للخدمة بشرف وتفان، والحفاظ على تقاليد البحرية الأمريكية.
خاتمة
يو إس إس لويد (DE-209/APD-63) كانت سفينة حربية خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في العديد من المعارك الهامة، وقدمت دعمًا حاسمًا لعمليات الإنزال البرمائية. سُميت السفينة تكريمًا للملازم ويليام ر. لويد، الذي قُتل في العمل أثناء خدمته على متن المدمرة يو إس إس سيمز. على الرغم من أن السفينة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال قائماً، وسيتم تذكرها دائمًا لخدمتها المتميزة والتضحيات التي قدمها طاقمها.