تاريخ الوحدة
بدأ تشييد وحدة فارنر في عام 1917، وافتتحت في عام 1918 تحت اسم “مزرعة الدولة رقم 2”. في البداية، كانت الوحدة مخصصة لإيواء السجناء البيض فقط، بينما كان السجناء السود يُحتجزون في مزارع منفصلة تابعة للدولة. في عام 1952، تم دمج المزارع، وأصبحت وحدة فارنر تضم سجناء من جميع الأعراق.
تم تغيير اسم الوحدة إلى “وحدة فارنر” في عام 1975. شهدت الوحدة العديد من التوسعات والتجديدات على مر السنين، وأصبحت واحدة من أكبر وأكثر السجون أمانًا في أركنساس.
مرافق الوحدة
تضم وحدة فارنر العديد من المباني والمرافق، بما في ذلك:
- مباني الإقامة: حيث يقيم السجناء في زنزانات فردية أو جماعية.
- الكافتيريا: حيث يتم تقديم وجبات الطعام للسجناء.
- المكتبة: حيث يمكن للسجناء استعارة الكتب والمجلات.
- العيادة الطبية: حيث يتم تقديم الرعاية الطبية للسجناء.
- ورش العمل: حيث يمكن للسجناء تعلم مهارات مهنية مختلفة.
- ساحة التمارين: حيث يمكن للسجناء ممارسة الرياضة.
برامج الوحدة
تقدم وحدة فارنر مجموعة متنوعة من البرامج للسجناء، بما في ذلك:
- البرامج التعليمية: تهدف إلى مساعدة السجناء على إكمال تعليمهم الثانوي والحصول على شهادات GED.
- البرامج المهنية: تهدف إلى تعليم السجناء مهارات مهنية مختلفة، مثل النجارة واللحام والميكانيكا.
- برامج العلاج: تهدف إلى مساعدة السجناء على التغلب على مشاكل الإدمان والصحة العقلية.
- البرامج الدينية: تهدف إلى تلبية الاحتياجات الروحية للسجناء.
الأمن في الوحدة
تعتبر وحدة فارنر سجنًا شديد الحراسة، وتخضع لإجراءات أمنية مشددة. تشمل هذه الإجراءات:
- أسوار عالية وأسلاك شائكة.
- أبراج مراقبة مزودة بحراس مسلحين.
- كاميرات مراقبة في جميع أنحاء الوحدة.
- عمليات تفتيش منتظمة للزنزانات والمرافق.
- رقابة صارمة على الزوار.
تهدف هذه الإجراءات إلى منع الهروب والحفاظ على النظام والانضباط داخل الوحدة.
الحياة اليومية في الوحدة
تبدأ الحياة اليومية في وحدة فارنر في الصباح الباكر، حيث يتم إيقاظ السجناء وتناول وجبة الإفطار. بعد ذلك، يذهب السجناء إلى أماكن عملهم أو برامجهم التعليمية أو المهنية. يتناول السجناء وجبة الغداء في الكافتيريا، ثم يعودون إلى أماكن عملهم أو برامجهم. في المساء، يتناول السجناء وجبة العشاء، ثم يُسمح لهم بقضاء بعض الوقت في الترفيه أو القراءة أو الكتابة. يتم إغلاق الأبواب في وقت متأخر من الليل، ويجب على السجناء العودة إلى زنزاناتهم.
تعتبر الحياة في وحدة فارنر صعبة ومقيدة. يجب على السجناء الالتزام بقواعد وأنظمة صارمة، ويخضعون لمراقبة مستمرة. ومع ذلك، فإن الوحدة توفر أيضًا فرصًا للسجناء لتحسين حياتهم من خلال التعليم والتدريب المهني والعلاج.
الحوادث البارزة
على مر السنين، شهدت وحدة فارنر العديد من الحوادث البارزة، بما في ذلك:
- أعمال شغب: اندلعت عدة أعمال شغب في وحدة فارنر على مر السنين، بسبب الظروف المعيشية السيئة أو التوترات العرقية أو غيرها من الأسباب.
- محاولات هروب: قام العديد من السجناء بمحاولات للهروب من وحدة فارنر، ولكن معظمهم تم القبض عليهم.
- أعمال عنف: وقعت العديد من أعمال العنف داخل وحدة فارنر، بما في ذلك الاعتداءات والطعن والقتل.
تحاول إدارة الوحدة منع هذه الحوادث من خلال تطبيق إجراءات أمنية مشددة وتوفير برامج لإعادة تأهيل السجناء.
تأثير الوحدة على المجتمع المحلي
تعتبر وحدة فارنر جزءًا مهمًا من المجتمع المحلي في مقاطعة لينكولن. توفر الوحدة العديد من فرص العمل للسكان المحليين، وتساهم في الاقتصاد المحلي. ومع ذلك، فإن الوحدة تثير أيضًا بعض المخاوف الأمنية، حيث يخشى بعض السكان المحليين من احتمال هروب السجناء أو ارتكابهم جرائم في المنطقة.
تحاول إدارة الوحدة معالجة هذه المخاوف من خلال التعاون مع سلطات إنفاذ القانون المحلية والحفاظ على علاقات جيدة مع المجتمع المحلي.
إصلاح السجون
تعتبر وحدة فارنر جزءًا من نظام إصلاح السجون في أركنساس، والذي يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الاكتظاظ ونقص التمويل وارتفاع معدلات العودة إلى الإجرام. هناك حاجة إلى إصلاح نظام السجون في أركنساس لجعله أكثر فعالية في إعادة تأهيل السجناء وحماية المجتمع.
تشمل بعض الإصلاحات المقترحة:
- زيادة التمويل للبرامج التعليمية والمهنية والعلاجية.
- تخفيف الاكتظاظ عن طريق بناء سجون جديدة أو توسيع السجون القائمة.
- تطبيق سياسات إصلاحية للحد من العودة إلى الإجرام.
- تحسين الظروف المعيشية في السجون.
يمكن لهذه الإصلاحات أن تساعد في جعل نظام السجون في أركنساس أكثر عدلاً وإنسانية وفعالية.
مستقبل الوحدة
لا يزال مستقبل وحدة فارنر غير مؤكد. من الممكن أن تستمر الوحدة في العمل كسجن شديد الحراسة لسنوات عديدة قادمة. ومع ذلك، من الممكن أيضًا أن يتم إغلاق الوحدة أو تحويلها إلى استخدام آخر. يعتمد مستقبل الوحدة على عوامل عديدة، بما في ذلك التمويل الحكومي والسياسات الإصلاحية والاحتياجات الأمنية.
خاتمة
وحدة فارنر هي سجن ولاية شديد الحراسة في أركنساس، ولها تاريخ طويل ومعقد. تلعب الوحدة دورًا مهمًا في نظام إصلاح السجون في أركنساس، ولكنها تواجه أيضًا العديد من التحديات. مستقبل الوحدة غير مؤكد، لكن من الواضح أن هناك حاجة إلى إصلاح نظام السجون في أركنساس لجعله أكثر عدلاً وإنسانية وفعالية.