خلفية
أُجريت الانتخابات الفرعية بسبب وفاة النائب عن حزب العمل، آلان آدامز، في 18 أكتوبر 1990. كان آدامز يمثل الدائرة الانتخابية منذ عام 1979. وكانت بيزلي الشمالية معقلاً لحزب العمل لسنوات عديدة، وفاز الحزب بهامش كبير في الانتخابات العامة لعام 1987.
ومع ذلك، كانت الانتخابات الفرعية لعام 1990 تجري في وقت صعب بالنسبة لحزب العمل على المستوى الوطني. كانت الحكومة المحافظة، بقيادة مارغريت تاتشر، في السلطة منذ عام 1979، وكانت شعبيتها تتراجع. كان حزب العمل، بقيادة نيل كينوك، يحرز تقدماً في استطلاعات الرأي، وكان يأمل في الفوز بمقعد بيزلي الشمالية لتعزيز فرصه في الفوز في الانتخابات العامة المقبلة.
المرشحون
تنافس عدد من المرشحين في الانتخابات الفرعية. كان المرشح الرئيسي لحزب العمل هو إيرين آدمز، أرملة آلان آدامز. كانت آدمز شخصية معروفة محليًا، وكانت تحظى بدعم قوي من حزب العمل المحلي. وكان مرشح الحزب الوطني الاسكتلندي هو إيان ماك كورميك. وكان مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي هو روي مييدلتون. وكان مرشح حزب المحافظين هو مايكل ترينر.
- إيرين آدمز (حزب العمل): أرملة النائب الراحل آلان آدمز، وشخصية معروفة محلياً.
- إيان ماك كورميك (الحزب الوطني الاسكتلندي): سعى لتعزيز مكانة الحزب في المنطقة.
- روي ميدلتون (الحزب الليبرالي الديمقراطي): حاول جذب أصوات الناخبين الليبراليين والديمقراطيين.
- مايكل ترينر (حزب المحافظين): واجه صعوبة في اختراق القاعدة القوية لحزب العمل في المنطقة.
الحملة الانتخابية
كانت الحملة الانتخابية حادة ومثيرة للجدل. ركز حزب العمل على سجله في خدمة المنطقة، وحذر من أن فوز المحافظين سيضر ببيزلي. وركز الحزب الوطني الاسكتلندي على القضية الوطنية الاسكتلندية، وجادل بأن اسكتلندا يجب أن تكون دولة مستقلة. وركز الحزب الليبرالي الديمقراطي على قضايا مثل التعليم والبيئة. وركز حزب المحافظين على الاقتصاد، وجادل بأن حكومة المحافظين هي الأفضل لإدارة الاقتصاد.
تأثرت الحملة أيضًا بعدد من الفضائح. اتُهمت إيرين آدمز بقبول تبرعات غير قانونية لحملتها. واتُهم إيان ماك كورميك بإصدار تصريحات معادية للسامية. واتُهم روي ميدلتون بإقامة علاقة غرامية مع متطوعة في حملته. واتُهم مايكل ترينر بالتهرب الضريبي.
النتائج
فازت إيرين آدمز في الانتخابات الفرعية بأغلبية كبيرة. حصلت على 15,754 صوتًا، أي 52.6% من الأصوات. وجاء إيان ماك كورميك في المركز الثاني بحصوله على 7,553 صوتًا، أي 25.2% من الأصوات. وحصل روي ميدلتون على 3,875 صوتًا، أي 12.9% من الأصوات. وحصل مايكل ترينر على 2,784 صوتًا، أي 9.3% من الأصوات.
كانت نتيجة الانتخابات الفرعية بمثابة انتصار كبير لحزب العمل. أظهرت أن الحزب كان لا يزال يتمتع بدعم قوي في اسكتلندا، وأن شعبيته كانت في ازدياد على المستوى الوطني. وكانت النتيجة أيضًا بمثابة نكسة للحزب الوطني الاسكتلندي، الذي كان يأمل في تحقيق مكاسب في الانتخابات الفرعية.
فيما يلي تفصيل كامل للنتائج:
- إيرين آدمز (حزب العمل): 15,754 صوتًا (52.6%)
- إيان ماك كورميك (الحزب الوطني الاسكتلندي): 7,553 صوتًا (25.2%)
- روي ميدلتون (الحزب الليبرالي الديمقراطي): 3,875 صوتًا (12.9%)
- مايكل ترينر (حزب المحافظين): 2,784 صوتًا (9.3%)
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الفرعية 48.9%، وهي نسبة منخفضة نسبيًا مقارنة بالانتخابات العامة.
ما بعد الانتخابات
احتفظت إيرين آدمز بمقعد بيزلي الشمالية في الانتخابات العامة لعام 1992، ثم مثلت دائرة بيزلي الشمالية ورينفروشاير الغربية من عام 1997 حتى تقاعدها في عام 2005.
كانت الانتخابات الفرعية لعام 1990 لحظة مهمة في السياسة البريطانية. أظهرت أن حزب العمل كان في وضع قوي للفوز في الانتخابات العامة المقبلة، وأن الحزب الوطني الاسكتلندي كان يواجه صعوبات في تحقيق مكاسب في اسكتلندا.
تأثير الانتخابات الفرعية على السياسة الاسكتلندية
كان للانتخابات الفرعية في بيزلي الشمالية عام 1990 تأثير كبير على المشهد السياسي في اسكتلندا. فقد سلطت الضوء على قوة حزب العمل في المنطقة، وفي الوقت نفسه كشفت عن التحديات التي يواجهها الحزب الوطني الاسكتلندي في محاولته توسيع قاعدة دعمه.
تعزيز مكانة حزب العمل: أكدت نتيجة الانتخابات الفرعية على مكانة حزب العمل كقوة مهيمنة في السياسة الاسكتلندية. الفوز الكبير الذي حققته إيرين آدمز، أرملة النائب الراحل، أظهر الدعم القوي الذي يتمتع به الحزب في بيزلي الشمالية والمناطق المحيطة بها. عزز هذا الفوز ثقة الحزب في قدرته على الاحتفاظ بمقاعده في اسكتلندا والفوز في الانتخابات العامة المقبلة.
تحديات الحزب الوطني الاسكتلندي: على الرغم من الجهود التي بذلها الحزب الوطني الاسكتلندي، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق اختراق كبير في بيزلي الشمالية. احتلاله المركز الثاني، على الرغم من حصوله على نسبة لا بأس بها من الأصوات، كشف عن الصعوبات التي يواجهها الحزب في التغلب على الولاءات الراسخة لحزب العمل في المناطق الصناعية في اسكتلندا. أدرك الحزب الوطني الاسكتلندي أنه بحاجة إلى استراتيجية جديدة لجذب الناخبين في هذه المناطق إذا أراد تحقيق أهدافه في الاستقلال.
تأثير الفضائح على الحملة: أثرت الفضائح التي طالت المرشحين المختلفين على مسار الحملة الانتخابية. الاتهامات الموجهة لإيرين آدمز بشأن التبرعات غير القانونية، والتصريحات المنسوبة لإيان ماك كورميك والتي اعتبرت معادية للسامية، أدت إلى تشتيت الانتباه عن القضايا الرئيسية المطروحة. سلطت هذه الفضائح الضوء على أهمية الشفافية والمساءلة في الحملات الانتخابية.
تأثير نسبة المشاركة المنخفضة: بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الفرعية 48.9%، وهي نسبة منخفضة نسبيًا. يعكس ذلك ربما حالة اللامبالاة السياسية أو عدم الرضا عن الخيارات المتاحة. حثت الأحزاب السياسية على إيجاد طرق جديدة لتشجيع المشاركة في الانتخابات وإعادة إشراك الناخبين الذين يشعرون بالتهميش.
بشكل عام، كانت الانتخابات الفرعية في بيزلي الشمالية عام 1990 بمثابة اختبار حقيقي للأحزاب السياسية في اسكتلندا. أكدت على قوة حزب العمل، وكشفت عن تحديات الحزب الوطني الاسكتلندي، وسلطت الضوء على أهمية القضايا الأخلاقية والمشاركة الانتخابية.
خاتمة
كانت انتخابات بيزلي الشمالية الفرعية لعام 1990 حدثًا سياسيًا مهمًا في بريطانيا. فوز إيرين آدمز عزز مكانة حزب العمل في اسكتلندا وأعطى دفعة للحزب على المستوى الوطني. في المقابل، أبرزت الانتخابات التحديات التي تواجه الحزب الوطني الاسكتلندي في محاولته توسيع قاعدة دعمه. كما سلطت الضوء على أهمية القضايا الأخلاقية والمشاركة الانتخابية. بشكل عام، كانت الانتخابات الفرعية بمثابة انعكاس للتحولات السياسية التي كانت تحدث في بريطانيا في ذلك الوقت.