الخلفية والتصميم
تم تصميم سفن المرافقة المدمرة من فئة باكلي لتكون سفنًا مرافقة مضادة للغواصات خلال الحرب العالمية الثانية. كانت أصغر حجمًا وأقل تكلفة من المدمرات القياسية، مما سمح ببنائها بأعداد كبيرة لتعويض الخسائر وتوفير الحماية للقوافل. تم تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك مدافع عيار 3 بوصات، ومدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملم و 20 ملم، وقاذفات قنابل عميقة، وقاذفات طوربيدات، مما يجعلها متعددة الاستخدامات في أدوارها الدفاعية.
تم وضع عارضة يو إس إس كوفر في 22 نوفمبر 1943 بواسطة شركة بناء السفن بيت لحم في هينغهام، ماساتشوستس. تم إطلاقها في 29 يناير 1944، برعاية السيدة كلارنس فيرجيل كوفر، أرملة الضابط الذي سميت السفينة باسمه. تم تكليفها في 29 مارس 1944، تحت قيادة الملازم القائد آرثر إي. رانسوم.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد التدريب والتجهيز، تم تعيين يو إس إس كوفر في واجبات المرافقة في المحيط الأطلسي. كانت مهمتها الرئيسية هي حماية القوافل من هجمات الغواصات الألمانية (U-boats). في ذلك الوقت، كانت الغواصات الألمانية تهدد بشدة خطوط الإمداد الحيوية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
شاركت يو إس إس كوفر في العديد من مهام المرافقة عبر المحيط الأطلسي، حيث رافقت القوافل التجارية والعسكرية المتجهة إلى موانئ في المملكة المتحدة وفرنسا وشمال إفريقيا. خلال هذه المهام، كانت السفينة تعمل باستمرار في حالة تأهب قصوى، وتستخدم سونارها ورادارها للكشف عن الغواصات المعادية المحتملة. كما قامت بإجراء تدريبات منتظمة على مكافحة الغواصات لتحسين كفاءة طاقمها في حالة مواجهة هجوم.
في 29 يونيو 1944، بينما كانت ترافق قافلة متجهة إلى أوروبا، شاركت يو إس إس كوفر في معركة ضد غواصة ألمانية. اكتشف سونار السفينة غواصة معادية تحاول الاقتراب من القافلة. قامت يو إس إس كوفر بمناورة جريئة لمواجهة الغواصة، وأطلقت سلسلة من القنابل العميقة. أجبرت الهجمات الغواصة على الصعود إلى السطح، حيث تم الاشتباك معها بنيران المدافع. بعد تبادل كثيف لإطلاق النار، غرقت الغواصة الألمانية، مما أزال تهديدًا كبيرًا عن القافلة.
بعد انتهاء الحرب في أوروبا في مايو 1945، تم نقل يو إس إس كوفر إلى المحيط الهادئ للمشاركة في الحرب ضد اليابان. تم تحويل السفينة إلى ناقلة جنود عالية السرعة (APD-62) في 18 يونيو 1945. تم تجهيز ناقلات الجنود عالية السرعة لنقل مجموعات صغيرة من القوات بسرعة إلى مناطق العمليات، مما يجعلها ذات قيمة خاصة لعمليات الإنزال البرمائية.
شاركت يو إس إس كوفر في العديد من عمليات النقل في المحيط الهادئ، ونقلت القوات والإمدادات إلى الجزر المختلفة التي تم تحريرها من السيطرة اليابانية. لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم الهجوم الأمريكي على أوكيناوا، حيث قامت بإنزال قوات المارينز على الشواطئ وتوفير الدعم النيراني.
ما بعد الحرب والتفكيك
بعد استسلام اليابان في أغسطس 1945، شاركت يو إس إس كوفر في عملية “البساط السحري”، وهي جهد واسع النطاق لإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن. قامت السفينة برحلات عديدة بين جزر المحيط الهادئ والولايات المتحدة، حيث نقلت آلاف الجنود العائدين إلى ديارهم.
تم إيقاف تشغيل يو إس إس كوفر في 15 مايو 1946، في جرين كوف سبرينغز، فلوريدا، ودخلت أسطول الاحتياط الأطلسي. تم شطبها من سجل البحرية في 1 يوليو 1960، وبيعت للخردة في 14 نوفمبر 1961.
على الرغم من أن يو إس إس كوفر لم تدم في الخدمة لفترة طويلة، إلا أنها لعبت دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية. ساهمت في حماية القوافل في المحيط الأطلسي ودعم العمليات العسكرية في المحيط الهادئ. خدم طاقمها بشجاعة وتفانٍ، مما ساعد في ضمان النصر للحلفاء.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس كوفر على نجمة واحدة للخدمة في الحرب العالمية الثانية.
السجل الحافل
- تم وضع العارضة: 22 نوفمبر 1943
- تم الإطلاق: 29 يناير 1944
- تم التكليف: 29 مارس 1944
- تم إيقاف التشغيل: 15 مايو 1946
- تم الشطب: 1 يوليو 1960
- تم البيع: 14 نوفمبر 1961
خصائص السفينة (كما تم تحويلها إلى APD)
- الإزاحة: 1400 طن (قياسي)، 2100 طن (حمولة كاملة)
- الطول: 306 قدم (93.3 م)
- العرض: 37 قدم (11.3 م)
- الغاطس: 11.5 قدم (3.5 م)
- الدفع: توربينات بخارية جنرال إلكتريك، غلايتان، 12000 حصان بخاري، عمودان
- السرعة: 23.6 عقدة (43.7 كم/ساعة)
- المدى: 6000 ميل بحري عند 12 عقدة
- الطاقم: 192 ضابطًا وبحارًا
- التسليح:
- 1 × مدفع عيار 5 بوصات/38
- 6 × مدافع عيار 40 ملم
- 8 × مدافع عيار 20 ملم
- 2 × قاذفات قنابل عميقة
- 8 × قاذفات قنابل عميقة
- 2 × قضبان إسقاط قنابل عميقة
- السعة: 162 جنديًا
خاتمة
كانت يو إس إس كوفر سفينة مرافقة مدمرة من فئة باكلي خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في مهام مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي ومعارك ضد الغواصات الألمانية. بعد الحرب، تم تحويلها إلى ناقلة جنود عالية السرعة وشاركت في العمليات في المحيط الهادئ. على الرغم من قصر مدة خدمتها، لعبت يو إس إس كوفر دورًا حيويًا في المجهود الحربي للحلفاء.