مقدمة
غرانت باري أندرسون (بالإنجليزية: Grant Barry Anderson)، ولد في 24 أكتوبر 1954، هو قاض مشارك في المحكمة العليا لولاية مينيسوتا. شغل سابقًا منصب عضو في محكمة الاستئناف في مينيسوتا.
حياته المبكرة وتعليمه
ولد باري أندرسون في غراند رابيدز، مينيسوتا. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من كلية كارلتون عام 1976، حيث تخصص في العلوم السياسية. ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة مينيسوتا عام 1981.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل أندرسون ككاتب قانوني للقاضي دوجلاس أموندسون في محكمة الاستئناف في مينيسوتا. ثم انضم إلى مكتب المحاماة فاوس، ويغان، بيكر آند كلوك في مينيابوليس، حيث مارس القانون المدني والتجاري لمدة 14 عامًا.
التعيين في محكمة الاستئناف
في عام 1998، عُين أندرسون في محكمة الاستئناف في مينيسوتا من قبل الحاكم آرني كارلسون. أعيد انتخابه في عام 2000 وأعيد انتخابه مرة أخرى في عام 2006. خلال فترة وجوده في محكمة الاستئناف، كتب أندرسون العديد من الآراء المهمة في مجموعة واسعة من القضايا القانونية.
التعيين في المحكمة العليا
في عام 2004، عين الحاكم تيم باولنتي أندرسون في المحكمة العليا في مينيسوتا ليحل محل القاضي آلان بيج المتقاعد. فاز أندرسون بانتخابات للاحتفاظ بمقعده في عام 2006 وأعيد انتخابه مرة أخرى في عام 2012 و 2018. يعتبر أندرسون بشكل عام قاضيًا محافظًا حذرًا.
أبرز القضايا والآراء
شارك القاضي أندرسون في العديد من القضايا البارزة خلال فترة عمله في المحكمة العليا في مينيسوتا. تشمل بعض هذه القضايا:
- Sveen v. Melin: قضية تتعلق بشرعية قانون مينيسوتا الذي يلغي تلقائيًا تعيين الزوج السابق كمستفيد في بوليصة التأمين على الحياة بعد الطلاق. أيدت المحكمة العليا في مينيسوتا القانون، وكتب القاضي أندرسون رأي الأغلبية.
- State v. Khalil: قضية تتعلق بقبول أدلة الحمض النووي الظرفية. كتبت القاضية أندرسون رأي الأغلبية الذي أيد إدانة المتهم.
- Doe 20 v. Archdiocese of Saint Paul and Minneapolis: قضية تتعلق بمسؤولية الكنيسة الكاثوليكية عن الاعتداء الجنسي من قبل الكهنة. انضمت القاضية أندرسون إلى رأي الأغلبية الذي سمح للمدعين بالمضي قدمًا في دعواهم.
فلسفته القضائية
يُنظر إلى القاضي أندرسون على نطاق واسع على أنه قاضٍ محافظ، لكنه أكد على أهمية الحياد القضائي وتطبيق القانون كما هو مكتوب. إنه يؤمن بضبط النفس القضائي وغالبًا ما يصوت لإلغاء قرارات المحاكم الدنيا فقط عندما يجد خطأ واضحًا في القانون. كما يُعرف عنه اهتمامه بالتأثير العملي لقرارات المحكمة.
الجوائز والتكريم
حصل القاضي أندرسون على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة الخريجين المتميزين من كلية كارلتون
- جائزة الخدمة المتميزة من جمعية المحامين في مقاطعة هينيبين
- جائزة القاضي المتميز من جمعية المحامين في مينيسوتا
الحياة الشخصية
يعيش أندرسون في بليموث، مينيسوتا، مع زوجته. لديهم ثلاثة أطفال بالغين. وهو نشط في مجتمعه، حيث يعمل في مجالس إدارة العديد من المنظمات غير الربحية.
الخلافات والقضايا المثيرة للجدل
على الرغم من أن القاضي أندرسون يعتبر عمومًا قاضيًا حذرًا وغير مثير للجدل، إلا أنه شارك في عدد قليل من القضايا التي أثارت جدلاً. على سبيل المثال، كان أحد المعارضين البارزين لقرار المحكمة العليا في مينيسوتا الذي أبطل حظر الولاية على زواج المثليين. كما صوت لإلغاء قرار المحكمة الدنيا الذي منع الولاية من تمويل الأنشطة الدينية في المدارس المستأجرة.
مساهماته في القانون
قدم القاضي أندرسون مساهمات كبيرة في القانون في ولاية مينيسوتا من خلال عمله في محكمة الاستئناف والمحكمة العليا. لقد كتب العديد من الآراء المهمة التي شكلت تطور القانون في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك القانون الجنائي والقانون المدني وقانون الأسرة. كما لعب دورًا رئيسيًا في إدارة نظام المحاكم في مينيسوتا، حيث عمل في العديد من اللجان والمجموعات التي تركز على تحسين كفاءة وعدالة المحاكم.
أهمية دوره في المحكمة العليا
يعتبر القاضي أندرسون شخصية مهمة في المحكمة العليا في مينيسوتا. يعتبر أحد أكثر أعضاء المحكمة خبرة، وغالبًا ما يُعتمد عليه لتقديم التوجيه والقيادة في القضايا الصعبة. كما أنه يُحترم لذكائه ونزاهته والتزامه بسيادة القانون.
الإرث
من المرجح أن يكون للقاضي أندرسون إرث دائم في القانون في ولاية مينيسوتا. لقد كان مدافعًا قويًا عن العدالة وسيادة القانون، وقد ساهم عمله في المحكمة العليا في حماية حقوق وحريات جميع سكان مينيسوتا. سيتم تذكره كقاض عادل ونزيه وذكي خدم ولايته بامتياز.
خاتمة
باري أندرسون قاض بارز في المحكمة العليا في مينيسوتا، يتمتع بمسيرة مهنية متميزة في مجال القانون. من خلال مسيرته المهنية الممتدة، أثبت التزامه بالعدالة ونزاهته وحرصه على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف. ترك بصمة واضحة على القانون في ولاية مينيسوتا وسيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من المحامين والقضاة.