إي إي ستور (EEStor)

تاريخ الشركة وتطورها

تأسست شركة إي إي ستور في الأصل في عام 2002. وقد أثارت الشركة ضجة كبيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بادعائها أنها طورت تقنية ثورية لتخزين الطاقة يمكن أن تحدث ثورة في صناعة السيارات وغيرها من الصناعات. كانت الشركة تركز على تطوير مكثف فائق يعتمد على مادة عازلة متخصصة لتخزين كميات كبيرة من الطاقة بكفاءة عالية.

خلال السنوات التالية، أعلنت الشركة عن عدة تأخيرات في تطوير منتجاتها. أثار هذا الشكوك حول جدوى التكنولوجيا التي تدعي الشركة تطويرها. تغير اسم الشركة إلى فيول بوزيتيف كوربوريشن في عام 2021، مع تحول التركيز إلى حلول الأمونيا الخضراء.

مفهوم تقنية تخزين الطاقة الكهربائية (EESU)

يعتمد مفهوم نظام تخزين الطاقة الكهربائية (EESU) الذي تدعيه إي إي ستور على استخدام مادة عازلة مركبة متخصصة. تزعم الشركة أن هذه المادة لديها القدرة على تخزين كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية بكثافة طاقة أعلى بكثير من البطاريات التقليدية أو المكثفات الفائقة. تعتمد التكنولوجيا على مبدأ الشحن الكهربائي الساكن، حيث يتم تخزين الطاقة في المجال الكهربائي داخل المادة العازلة.

وفقًا لإي إي ستور، يمكن أن توفر تقنية EESU العديد من المزايا مقارنة بتقنيات تخزين الطاقة الأخرى، بما في ذلك:

كثافة طاقة أعلى: القدرة على تخزين المزيد من الطاقة في وحدة حجم معينة.
كثافة قدرة أعلى: القدرة على شحن وتفريغ الطاقة بسرعة كبيرة.
عمر أطول: القدرة على تحمل عدد كبير من دورات الشحن والتفريغ دون تدهور كبير.
سلامة محسنة: نظرًا لعدم استخدام مواد كيميائية قابلة للاشتعال أو المتفجرة.
تكلفة منخفضة: مع إمكانية تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف على المدى الطويل.

التحديات والعقبات

على الرغم من الادعاءات المتفائلة لشركة إي إي ستور، واجهت الشركة العديد من التحديات والعقبات على مر السنين. أحد التحديات الرئيسية كان تطوير مادة عازلة مركبة تعمل بشكل موثوق به وتفي بالمتطلبات الفنية. تتطلب هذه المادة خصائص عزل كهربائي عالية، وقدرة على تحمل الجهد العالي، وعمر طويل، وتكلفة تصنيع معقولة. لم تتمكن الشركة من إثبات هذه الخصائص بشكل قاطع في بيئة عملية.

واجهت الشركة أيضًا صعوبات في الحصول على التمويل والتجارب الصناعية. أثار عدم وجود منتجات قابلة للتسويق والتأخيرات المتكررة في مواعيد التسليم الشكوك حول جدوى التكنولوجيا، مما جعل من الصعب على الشركة جذب المستثمرين والشركاء. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم التحقق من صحة ادعاءات الشركة بشكل مستقل من قبل جهات خارجية.

التحول إلى فيول بوزيتيف كوربوريشن

في عام 2021، غيرت شركة إي إي ستور اسمها إلى فيول بوزيتيف كوربوريشن، مع تحول التركيز إلى تطوير حلول الأمونيا الخضراء. كان هذا بمثابة تحول كبير عن تركيز الشركة الأصلي على تكنولوجيا تخزين الطاقة. يعكس هذا التحول التحديات التي واجهتها الشركة في تطوير تقنية EESU والفرص المتزايدة في قطاع الطاقة المتجددة.

تعمل فيول بوزيتيف الآن على تطوير وتقديم حلول الأمونيا الخضراء، والتي تشمل إنتاج ونقل وتخزين واستخدام الأمونيا الخضراء كوقود نظيف وكناقل للطاقة. تعتقد الشركة أن الأمونيا الخضراء يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية في مختلف الصناعات، بما في ذلك النقل والطاقة والزراعة.

تقييم التكنولوجيا وتوقعات المستقبل

بينما قدمت إي إي ستور ادعاءات طموحة حول تكنولوجيا EESU، إلا أنه من المهم تقييم هذه الادعاءات بحذر. لم يتم إثبات أن التكنولوجيا تعمل على نطاق تجاري، ولم يتم التحقق من صحتها بشكل مستقل. هناك العديد من التحديات الفنية التي يجب التغلب عليها قبل أن تتمكن EESU من أن تصبح بديلاً قابلاً للتطبيق لتقنيات تخزين الطاقة الأخرى.

من غير المؤكد ما إذا كانت فيول بوزيتيف كوربوريشن ستتمكن من تحقيق أهدافها في مجال الأمونيا الخضراء. يتطلب تطوير حلول الأمونيا الخضراء استثمارات كبيرة في البحث والتطوير والبنية التحتية. ومع ذلك، فإن التحول إلى الأمونيا الخضراء يعكس اهتمام الشركة المتزايد بفرص النمو في قطاع الطاقة المتجددة.

الخلاصة

كانت إي إي ستور شركة طموحة ادعت أنها طورت تقنية ثورية لتخزين الطاقة. على الرغم من الادعاءات المثيرة للإعجاب، واجهت الشركة تحديات كبيرة في تطوير وتسويق منتجاتها. أدى هذا إلى تحول الشركة إلى فيول بوزيتيف كوربوريشن، مع التركيز على حلول الأمونيا الخضراء. يبقى أن نرى ما إذا كانت الشركة ستنجح في تحقيق أهدافها الجديدة.

المراجع

“`