جوناثان غولدبرغ (Jonathan Goldberg)

حياته المبكرة وتعليمه

ولد جوناثان غولدبرغ في مدينة نيويورك. تلقى تعليمه في جامعة كولومبيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1964. ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جونز هوبكنز في عام 1968.

مسيرته الأكاديمية

بدأ غولدبرغ مسيرته الأكاديمية في جامعة أيوا، حيث قام بالتدريس من عام 1968 إلى عام 1986. ثم انتقل إلى جامعة ديوك، حيث شغل منصب أستاذ السير ويليام أوسلر في الأدب الإنجليزي من عام 1986 حتى تقاعده. كان غولدبرغ أستاذاً زائراً في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وجامعة برينستون.

اشتهر غولدبرغ بعمله في الأدب في عصر النهضة، ودراسات النوع الاجتماعي، والنظرية المثلية. كان مؤلفًا للعديد من الكتب والمقالات المؤثرة، بما في ذلك:

  • “James I and the Politics of Literature” (1983)
  • “Writing Matter: From the Hands of the English Renaissance” (1990)
  • “Sodometries: Renaissance Texts, Modern Sexualities” (1992)
  • “Queering the Renaissance” (1994)
  • “Willful Securities” (2002)
  • “Tempests After Shakespeare” (2002)
  • “The Seeds of Things: Theorizing Sexuality and Materiality” (2009)

كان غولدبرغ باحثًا غزير الإنتاج ومؤثرًا، وقد ساهم عمله بشكل كبير في فهمنا للأدب في عصر النهضة، ودراسات النوع الاجتماعي، والنظرية المثلية. كان أيضًا معلمًا محبوبًا، وألهم أجيالًا من الطلاب.

أعماله الرئيسية وتحليلها

يعتبر جوناثان غولدبرغ من أبرز الباحثين في مجال الأدب في عصر النهضة، وقد ترك بصمة واضحة في دراسات النوع الاجتماعي والنظرية المثلية. تتميز أعماله بالعمق والتحليل النقدي، وتستكشف العلاقة بين الأدب والمجتمع والسلطة.

James I and the Politics of Literature (1983): في هذا الكتاب، يدرس غولدبرغ العلاقة بين الملك جيمس الأول والأدب في عصره. يحلل كيف استخدم الملك الأدب لتعزيز سلطته وسياساته، وكيف تفاعل الأدباء مع هذه السلطة.

Writing Matter: From the Hands of the English Renaissance (1990): يستكشف هذا الكتاب العلاقة بين الكتابة والمادة في عصر النهضة الإنجليزية. يدرس كيف كانت المواد التي استخدمت في الكتابة (مثل الورق والحبر) تؤثر على معنى النصوص المنتجة.

Sodometries: Renaissance Texts, Modern Sexualities (1992): يعتبر هذا الكتاب من أهم أعمال غولدبرغ، حيث يقدم تحليلاً رائداً لمفهوم “اللواط” في نصوص عصر النهضة. يجادل بأن هذا المفهوم لم يكن مجرد وصف لأفعال جنسية، بل كان أيضاً أداة تستخدم لتحديد الهوية الاجتماعية والسياسية.

Queering the Renaissance (1994): يجمع هذا الكتاب مجموعة من المقالات التي تستكشف الطرق التي يمكن من خلالها “تقويض” أو “تغيير” فهمنا لعصر النهضة من خلال تطبيق مفاهيم النظرية المثلية. يدرس كيف يمكن للأدب والفن في ذلك العصر أن يكشفا عن جوانب غير تقليدية من الهوية الجنسية والجندر.

Willful Securities (2002): يتناول هذا الكتاب موضوع الأمن في الأدب والثقافة في عصر النهضة. يدرس كيف كانت فكرة الأمن تتشكل وتتغير في ذلك العصر، وكيف كانت مرتبطة بمفاهيم أخرى مثل السلطة والهوية.

Tempests After Shakespeare (2002): يحلل هذا الكتاب تأثير مسرحية “العاصفة” لشكسبير على الأدب والثقافة اللاحقة. يدرس كيف تم إعادة تفسير هذه المسرحية واستخدامها في سياقات مختلفة، وكيف أثرت على فهمنا لمفاهيم مثل الاستعمار والسلطة.

The Seeds of Things: Theorizing Sexuality and Materiality (2009): في هذا الكتاب، يستكشف غولدبرغ العلاقة بين الجنسانية والمادية. يجادل بأن فهمنا للجنسانية لا يمكن فصله عن فهمنا للعالم المادي، وكيف تؤثر المواد التي نتفاعل معها على تصوراتنا عن الجنس والهوية.

تأثيره وإرثه

ترك جوناثان غولدبرغ إرثًا دائمًا في مجال الدراسات الأدبية والنظرية النقدية. ألهمت أعماله أجيالًا من الباحثين والطلاب، وساهمت في تطوير فهمنا للأدب والثقافة والمجتمع. كان له تأثير كبير على دراسات النوع الاجتماعي والنظرية المثلية، وساعد في فتح آفاق جديدة للبحث والتحليل.

بالإضافة إلى مساهماته الأكاديمية، كان غولدبرغ أيضًا معلمًا ملهمًا ومرشدًا للعديد من الطلاب. كان معروفًا بكرمه الفكري ودعمه للباحثين الشباب. سيظل إرثه حيًا من خلال أعماله وتلاميذه.

جوائز وتكريمات

حصل جوناثان غولدبرغ على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية، تقديرًا لمساهماته البارزة في مجال الدراسات الأدبية. تشمل بعض هذه الجوائز والتكريمات:

  • زمالة مؤسسة جون سايمون جوجنهايم التذكارية
  • زمالة المركز الوطني للعلوم الإنسانية
  • جائزة جمعية اللغة الحديثة جيمس راسل لويل

خاتمة

كان جوناثان غولدبرغ شخصية بارزة في مجال النظرية الأدبية، اشتهر بعمله في أدب عصر النهضة، ودراسات النوع الاجتماعي، والنظرية المثلية. من خلال كتاباته وتدريسه، أثر بشكل كبير على فهمنا للأدب والثقافة والمجتمع، وسيظل إرثه مصدر إلهام للباحثين والطلاب في المستقبل.

المراجع