نشأته وتعليمه
ولد فرهو درويش في قرية مزيزه التابعة لمحافظة باتمان في تركيا. نشأ في بيئة متدينة محافظة، وتلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب المحلية، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ الدين الإسلامي. أظهر فرهو منذ صغره اهتماماً كبيراً بالعلوم الدينية والفكر الإسلامي، مما دفعه إلى مواصلة تعليمه في هذا المجال.
بعد إكماله تعليمه الأولي، التحق فرهو بالمدارس الدينية في المنطقة، حيث درس الفقه والحديث والتفسير وعلوم اللغة العربية. كان متفوقاً في دراسته ومتميزاً في فهمه العميق للمفاهيم الدينية والفكرية. تأثر فرهو بالعديد من العلماء والمفكرين الإسلاميين، الذين كان لهم دور كبير في تكوين شخصيته الفكرية والدينية.
دوره في الجماعة الإسلامية الكردستانية
انخرط فرهو درويش في العمل الإسلامي في سن مبكرة، وانضم إلى الجماعة الإسلامية الكردستانية، التي كانت تهدف إلى نشر الوعي الإسلامي وتعزيز الهوية الكردية. لعب فرهو دوراً هاماً في تنظيم صفوف الجماعة وتعبئة الأنصار، وكان له دور بارز في تطوير استراتيجيات العمل الإسلامي في المنطقة.
تولى فرهو العديد من المناصب القيادية في الجماعة الإسلامية الكردستانية، وكان له دور كبير في اتخاذ القرارات الهامة وتوجيه مسار الحركة. كان يتمتع بشعبية كبيرة بين أعضاء الجماعة وأنصارها، وذلك بفضل شخصيته القيادية وقدرته على التواصل الفعال مع الناس.
بعد وفاة الملا عثمان عبد العزيز، مؤسس الجماعة الإسلامية الكردستانية، تولى فرهو درويش وأخوه مدني أكگول رئاسة الجماعة بشكل مشترك. وقد استطاعا قيادة الجماعة في فترة عصيبة، وتمكنا من الحفاظ على وحدتها وتماسكها.
أفكاره وآراؤه
يتبنى فرهو درويش فكراً إسلامياً معتدلاً، يؤكد على أهمية الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأطياف الدينية والعرقية. يرى فرهو أن الإسلام دين شامل، يهتم بجميع جوانب الحياة، ويدعو إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس.
يؤمن فرهو بأهمية الحفاظ على الهوية الكردية وتعزيزها، ويرى أن الشعب الكردي له الحق في التعبير عن هويته وثقافته بحرية. يدعو فرهو إلى حل القضية الكردية بالطرق السلمية، من خلال الحوار والتفاوض مع الحكومات المعنية.
يعتبر فرهو من أبرز الشخصيات الإسلامية التي تدعو إلى الوحدة الإسلامية، ويرى أن المسلمين يجب أن يتحدوا ويتعاونوا فيما بينهم لمواجهة التحديات التي تواجههم. يؤكد فرهو على أهمية الحفاظ على استقلال الدول الإسلامية وحماية ثرواتها ومواردها.
جهوده في نشر الدعوة الإسلامية
قام فرهو درويش بجهود كبيرة في نشر الدعوة الإسلامية في كردستان وخارجها. ألقى العديد من المحاضرات والدروس الدينية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الإسلامية. قام بتأليف العديد من الكتب والمقالات التي تتناول مختلف القضايا الإسلامية.
أسس فرهو العديد من المؤسسات الدينية والتعليمية، التي تهدف إلى نشر الوعي الإسلامي وتعليم الشباب مبادئ الدين الإسلامي. قام بدعم العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية، التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين.
يتمتع فرهو بشعبية كبيرة بين المسلمين في كردستان وخارجها، وذلك بفضل جهوده المخلصة في خدمة الإسلام والمسلمين. يعتبر فرهو قدوة حسنة للشباب المسلم، ومثالاً يحتذى به في العمل الإسلامي.
مواقفه السياسية
لعب فرهو درويش دوراً هاماً في الحياة السياسية في كردستان. شارك في العديد من المفاوضات والمباحثات السياسية، التي تهدف إلى حل المشاكل والخلافات بين الأحزاب والقوى السياسية الكردية. دعا إلى الوحدة الوطنية بين الأكراد، وحثهم على التكاتف والتعاون من أجل تحقيق مصالحهم المشتركة.
انتقد فرهو السياسات الحكومية التي تضر بمصالح الشعب الكردي، ودعا إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين. طالب بالحفاظ على حقوق الأكراد وحمايتها، وحث الحكومة على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
يعتبر فرهو من أبرز الشخصيات السياسية التي تدعو إلى حل القضية الكردية بالطرق السلمية، من خلال الحوار والتفاوض مع الحكومة التركية. يرى فرهو أن الحل العسكري ليس هو الحل الأمثل للقضية الكردية، وأن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
حياته الشخصية
فرهو درويش متزوج وله عدد من الأبناء. يعيش في مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق. يتمتع فرهو بعلاقات جيدة مع العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية في كردستان وخارجها. يتميز فرهو بالتواضع والأخلاق الحميدة، ويحظى باحترام وتقدير الجميع.
التحديات التي واجهها
واجه فرهو درويش العديد من التحديات والصعوبات في حياته. تعرض للاعتقال والسجن عدة مرات بسبب نشاطه السياسي والديني. تعرض لمحاولات اغتيال فاشلة. تعرض لحملات تشويه وتضليل إعلامي. ومع ذلك، لم يستسلم فرهو لهذه التحديات، واستمر في العمل من أجل تحقيق أهدافه.
إسهاماته
- ساهم في نشر الوعي الإسلامي في كردستان وخارجها.
- أسس العديد من المؤسسات الدينية والتعليمية.
- دعم العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية.
- لعب دوراً هاماً في الحياة السياسية في كردستان.
- دعا إلى الوحدة الوطنية بين الأكراد.
- طالب بالحفاظ على حقوق الأكراد وحمايتها.
- دعا إلى حل القضية الكردية بالطرق السلمية.
الجوائز والتكريمات
حصل فرهو درويش على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. حصل على جائزة أفضل داعية إسلامي من إحدى المؤسسات الإسلامية. حصل على وسام الاستحقاق من حكومة إقليم كردستان. حصل على العديد من الشهادات التقديرية من المؤسسات الدينية والثقافية.
مؤلفاته
ألف فرهو درويش العديد من الكتب والمقالات التي تتناول مختلف القضايا الإسلامية، ومن أبرزها:
- الإسلام والمرأة
- الإسلام والشباب
- الإسلام والسياسة
- الإسلام والاقتصاد
- الإسلام والمجتمع
خاتمة
فرهو درويش شخصية مؤثرة في الحركة الكردية الإسلامية. له دور بارز في تطويرها وتنظيمها. يتبنى فكراً إسلامياً معتدلاً، يؤكد على أهمية الحوار والتسامح والتعايش السلمي. قام بجهود كبيرة في نشر الدعوة الإسلامية في كردستان وخارجها. لعب دوراً هاماً في الحياة السياسية في كردستان. يعتبر قدوة حسنة للشباب المسلم، ومثالاً يحتذى به في العمل الإسلامي. على الرغم من التحديات التي واجهها، استمر في العمل من أجل تحقيق أهدافه وخدمة مجتمعه.