مقدمة
ديفيد أرنولد جاكوبس (12 أغسطس 1939 – 20 أغسطس 2023) كان كاتبًا ومنتجًا ومخرجًا تلفزيونيًا أمريكيًا. يشتهر بعمله في المسلسلات التلفزيونية الدرامية الشهيرة مثل “دالاس” و”عقدة كاملة” و”الجنة السابعة”.
نشأته وتعليمه
ولد ديفيد جاكوبس في بالتيمور بولاية ماريلاند. درس في جامعة ماريلاند وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية. بعد الكلية، عمل لفترة وجيزة في مجال الإعلان قبل أن ينتقل إلى لوس أنجلوس لمتابعة مسيرته المهنية في الكتابة التلفزيونية.
مسيرته المهنية
بدأ جاكوبس مسيرته المهنية في الكتابة التلفزيونية في السبعينيات، حيث عمل في مسلسلات مثل “دكتور ماركوس ويلبي” و”المرأة المعجزة”. كانت فرصته الكبيرة في عام 1978 عندما ابتكر مسلسل “دالاس”، الذي سرعان ما أصبح ظاهرة عالمية. تدور أحداث المسلسل حول عائلة إوينغ الثرية والقوية، التي تملك إمبراطورية نفطية في تكساس. كتب جاكوبس وأنتج العديد من حلقات “دالاس”، وشغل منصب المنتج التنفيذي للمسلسل لعدة مواسم.
بعد نجاح “دالاس”، ابتكر جاكوبس مسلسل “عقدة كاملة” في عام 1979، وهو مسلسل درامي آخر حقق نجاحًا كبيرًا. تدور أحداث المسلسل حول أربعة أزواج يعيشون في ضاحية راقية في كاليفورنيا، ويتناول قضايا مثل الزواج والخيانة والطموح. كتب جاكوبس وأنتج أيضًا حلقات من “عقدة كاملة”، وشغل منصب المنتج التنفيذي للمسلسل لعدة مواسم.
في التسعينيات، ابتكر جاكوبس مسلسل “الجنة السابعة”، وهو مسلسل درامي عائلي يركز على قس وزوجته وأطفالهما السبعة. حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا واستمر عرضه لمدة 11 موسمًا. شغل جاكوبس منصب المنتج التنفيذي للمسلسل لجميع مواسمه.
بالإضافة إلى عمله في “دالاس” و”عقدة كاملة” و”الجنة السابعة”، كتب جاكوبس وأنتج العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام الأخرى، بما في ذلك:
- “محكمة شارع هيل”
- “فاميلي”
- “الأميرة ديزي”
- “نوتردام دي باريس”
أسلوبه ومواضيعه
اشتهر ديفيد جاكوبس بأسلوبه في الكتابة الذي يجمع بين الدراما والعناصر الميلودرامية، وغالبًا ما يتناول قضايا معقدة مثل العلاقات الأسرية والطموح والخيانة. كانت أعماله تتميز بشخصيات قوية وقصص آسرة تجذب المشاهدين.
الدراما العائلية: غالبًا ما استكشفت أعمال جاكوبس ديناميكيات الأسرة المعقدة، سواء في إطار عائلة ثرية مثل “دالاس” أو في إطار عائلة قس مثل “الجنة السابعة”.
الطموح والسلطة: كان الطموح والسعي وراء السلطة من المواضيع المتكررة في أعمال جاكوبس، حيث غالبًا ما تصور شخصيات تتنافس على السلطة والنفوذ، كما هو الحال في “دالاس” و”عقدة كاملة”.
العلاقات المعقدة: تميزت أعمال جاكوبس بعلاقات معقدة بين الشخصيات، وغالبًا ما تتضمن الخيانة والأسرار والصراعات العاطفية.
الجوائز والتكريمات
خلال مسيرته المهنية الطويلة، حصل ديفيد جاكوبس على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك:
- جائزة إيمي برايم تايم عن فئة الكتابة المتميزة في مسلسل درامي عن “دالاس” (1980)
- جائزة نقابة الكتاب الأمريكية عن فئة الدراما الحلقية عن “دالاس” (1980)
- جائزة بيبودي عن “الجنة السابعة” (1997)
تأثيره على التلفزيون
كان لديفيد جاكوبس تأثير كبير على التلفزيون، حيث ساهم في تطوير المسلسلات الدرامية الطويلة التي تهيمن على المشهد التلفزيوني اليوم. كان لنجاح “دالاس” و”عقدة كاملة” و”الجنة السابعة” تأثير كبير على التلفزيون، حيث أثبتت أن المسلسلات الدرامية التي تركز على العلاقات الأسرية والطموح والخيانة يمكن أن تحقق نجاحًا كبيرًا.
كما ساهم جاكوبس في تطوير أساليب الكتابة والإنتاج التلفزيوني، حيث كان من أوائل المنتجين الذين استخدموا تقنيات جديدة مثل التصوير متعدد الكاميرات والتحرير غير الخطي. ساهمت هذه التقنيات في تحسين جودة الإنتاج التلفزيوني وجعلته أكثر جاذبية للمشاهدين.
يعتبر ديفيد جاكوبس أحد أهم الكتاب والمنتجين التلفزيونيين في تاريخ التلفزيون الأمريكي. كان لعمله تأثير كبير على التلفزيون، ولا يزال يلهم الكتاب والمنتجين الجدد حتى اليوم.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج ديفيد جاكوبس من لين ليتمان جاكوبس، ولهما ثلاثة أبناء. توفي في 20 أغسطس 2023، عن عمر يناهز 84 عامًا.
أعماله التلفزيونية
- دالاس (Dallas): (1978-1991) – مبتكر وكاتب ومنتج تنفيذي.
- عقدة كاملة (Knots Landing): (1979-1993) – مبتكر وكاتب ومنتج تنفيذي.
- الجنة السابعة (7th Heaven): (1996-2007) – مبتكر ومنتج تنفيذي.
- محكمة شارع هيل (Hill Street Blues): (كاتب)
- فاميلي (Family): (كاتب)
- الأميرة ديزي (Princess Daisy): (كاتب ومنتج)
- نوتردام دي باريس (Quasimodo): (كاتب ومنتج)
خاتمة
كان ديفيد جاكوبس شخصية بارزة في عالم التلفزيون، حيث ترك بصمة لا تُمحى من خلال أعماله التي لاقت استحسانًا واسعًا مثل “دالاس” و”عقدة كاملة” و”الجنة السابعة”. بفضل قدرته على سرد القصص الآسرة واستكشاف الديناميكيات الأسرية المعقدة، استحوذ جاكوبس على قلوب المشاهدين في جميع أنحاء العالم. ستظل مساهماته في الصناعة التلفزيونية موضع تقدير وإلهام للأجيال القادمة.