نشأتها وبداية حياتها
ولدت سوزي دغبي في 1 يوليو 1958. تلقت تعليمها في مدرسة سانت بول للبنات في لندن. ثم درست الموسيقى في كلية نيوينغتون في أكسفورد.
مسيرتها المهنية
بدأت سوزي دغبي مسيرتها المهنية كقائدة جوقة في سن مبكرة. أسست العديد من الفرق الموسيقية، بما في ذلك جوقة المغنين في لندن (The London Oriana Choir) في عام 1973، والتي اشتهرت بأدائها للموسيقى الكلاسيكية والإنجيلية، وجوقة هولبورن (Holborn Choir) في عام 1997، والتي تخصصت في الموسيقى المعاصرة. كما قامت بتأسيس أكاديمية المغنين الشباب (Young Voices Academy) في عام 2006، وهي منظمة مخصصة لتعليم الشباب الغناء وتنمية مواهبهم الموسيقية.
قادت دغبي العديد من الجوقات الموسيقية المرموقة في جميع أنحاء العالم. عملت مع أوركسترا السمفونية الملكية (Royal Philharmonic Orchestra)، وأوركسترا لندن السيمفونية (London Symphony Orchestra)، وأوركسترا فيينا الفيلهارمونية (Vienna Philharmonic Orchestra). بالإضافة إلى ذلك، قامت بتدريس الغناء في العديد من الجامعات والمعاهد الموسيقية المرموقة، بما في ذلك جامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج والكلية الملكية للموسيقى.
تشتهر سوزي دغبي بأسلوب قيادتها الديناميكي والحماسي، وبقدرتها على إلهام المغنين وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم. حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإسهاماتها في مجال الموسيقى، بما في ذلك وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 2007، ولقب بارونة في عام 2019.
أعمالها البارزة
أصدرت سوزي دغبي العديد من التسجيلات الموسيقية الناجحة. تعاونت مع العديد من الفنانين المشهورين، بمن فيهم إلتون جون، وبيورن أولفاوس، وهاري غرين، ولورا مبولا. من بين أعمالها البارزة:
- أداء موسيقى كورالي لـ “كارمينا بورانا” لكارل أورف.
- تسجيلات لأعمال دينية لكبار الملحنين مثل باخ وهاندل.
- قيادة عروض أوبرا في دور العرض الرئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، قامت دغبي بتأليف العديد من الأعمال الموسيقية، بما في ذلك أغاني للأطفال وترتيبات للأغاني الشعبية.
مساهماتها في التعليم الموسيقي
إلى جانب قيادتها الموسيقية، قدمت سوزي دغبي مساهمات كبيرة في مجال التعليم الموسيقي. من خلال أكاديمية المغنين الشباب، قامت بتوفير فرص للشباب لتطوير مهاراتهم الغنائية. كما شاركت في العديد من المشاريع التعليمية الأخرى، بما في ذلك ورش العمل والندوات والبرامج التدريبية. وهي تؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية الموسيقى في تنمية الأطفال والشباب، وتعمل على نشر حب الموسيقى في جميع أنحاء العالم.
تكريمها وجوائزها
حصلت سوزي دغبي على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإسهاماتها في مجال الموسيقى. تشمل هذه الجوائز:
- وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 2007، تقديرًا لخدماتها في مجال الموسيقى.
- لقب بارونة في عام 2019، مما منحها لقب نبيل.
كما حصلت على العديد من الجوائز الأخرى من المؤسسات الموسيقية المرموقة.
الحياة الشخصية
تزوجت سوزي دغبي من ديفيد إيتويل، وأنجبت منه طفلين. وهي معروفة بشخصيتها الودودة والاجتماعية، والتزامها بالعمل الخيري. تشارك بانتظام في الفعاليات الخيرية، وتدعم العديد من المؤسسات التي تعمل على تعزيز التعليم والموسيقى.
المكانة والتأثير
تُعتبر سوزي دغبي من أبرز الشخصيات في عالم الموسيقى الكورالية في بريطانيا والعالم. بفضل موهبتها، وقدرتها القيادية، وتفانيها في عملها، أثرت بشكل كبير في حياة الآلاف من الموسيقيين والمستمعين. كما ساهمت في نشر الموسيقى الكورالية، وجعلها في متناول جمهور أوسع.
مشاريعها الحالية
تواصل سوزي دغبي نشاطها المهني بنشاط كبير. وهي تقود جوقات موسيقية مختلفة، وتقوم بتدريس الموسيقى، وتشارك في العديد من المشاريع الموسيقية. تسعى دائمًا إلى استكشاف أشكال جديدة من التعبير الموسيقي، ومشاركة شغفها بالموسيقى مع الآخرين.
التقييم العام
سوزي دغبي هي شخصية بارزة في عالم الموسيقى الكورالية، وقد تركت بصمة لا تمحى في هذا المجال. بفضل موهبتها، وشغفها بالموسيقى، والتزامها بالتعليم الموسيقي، أصبحت مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين والمستمعين في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
سوزي دغبي هي شخصية رائدة في عالم الموسيقى الكورالية، تركت إرثًا دائمًا من خلال قيادتها المتميزة، وجهودها التعليمية، ومساهماتها في نشر الموسيقى. إن مسيرتها المهنية الملهمة خير دليل على قوة الموسيقى في التأثير على حياة الناس.