مقدمة
شيلتون يوجين كوارلز (من مواليد 11 سبتمبر 1971) هو مسؤول تنفيذي في كرة القدم الأمريكية ولاعب خط وسط سابق، يشغل حاليًا منصب مدير العمليات للاعبي كرة القدم في تامبا باي بوكانيرز. لعب كوارلز كرة القدم الجامعية في جامعة فاندربيلت، وعلى الرغم من عدم اختياره في مسودة الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL)، فقد لعب لاحقًا في الدوري الكندي لكرة القدم (CFL) مع فريق بي سي ليونز قبل أن ينضم إلى فريق تامبا باي بوكانيرز في عام 1997. مع فريق بوكانيرز، أصبح كوارلز لاعبًا بارزًا في خط الدفاع، وساهم بشكل كبير في فوز الفريق بلقب سوبر بول في عام 2003. بعد مسيرته الكروية، انتقل كوارلز إلى الإدارة، حيث شغل مناصب مختلفة داخل منظمة بوكانيرز.
نشأته والتعليم
ولد شيلتون كوارلز في ناشفيل بولاية تينيسي، حيث نشأ وأظهر شغفًا مبكرًا بكرة القدم. التحق بمدرسة برنتوود الثانوية، حيث برز كلاعب متميز في كرة القدم، وحصل على تقدير على مستوى الولاية لأدائه المتميز كلاعب خط وسط. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق كوارلز بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، حيث واصل مسيرته الكروية.
في جامعة فاندربيلت، لعب كوارلز لفريق فاندربيلت كومودورز لكرة القدم من عام 1990 إلى عام 1993. على الرغم من أن فريق كومودورز لم يكن قوة مهيمنة في مؤتمر الجنوب الشرقي (SEC) خلال فترة كوارلز، إلا أنه كان لاعبًا ثابتًا وموثوقًا به في خط الدفاع. أظهر قدرات قيادية قوية والتزامًا بالعمل الجاد، مما جعله يحظى باحترام زملائه ومدربيه. حصل كوارلز على درجة البكالوريوس في الاتصالات من جامعة فاندربيلت.
مسيرته المهنية
بعد انتهاء مسيرته الجامعية، لم يتم اختيار كوارلز في مسودة الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL). ومع ذلك، لم تثبط عزيمته، وسعى إلى فرص أخرى لمواصلة لعب كرة القدم. في عام 1994، انضم إلى فريق بي سي ليونز في الدوري الكندي لكرة القدم (CFL). لعب كوارلز موسمًا واحدًا مع فريق ليونز، واكتسب خبرة قيمة وطور مهاراته كلاعب خط وسط محترف.
في عام 1997، حصل كوارلز على فرصته في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL) عندما وقع مع فريق تامبا باي بوكانيرز. في البداية، لعب كوارلز في فرق التدريب الخاصة، وعمل بجد لإثبات نفسه. في نهاية المطاف، شق طريقه إلى القائمة النشطة وأصبح مساهمًا قيمًا في خط الدفاع.
خلال فترة وجوده مع فريق بوكانيرز، لعب كوارلز دورًا حاسمًا في نجاح الفريق. كان معروفًا بقوته البدنية وقدرته على التصدي ومهاراته القيادية. في عام 2002، كان كوارلز جزءًا من فريق بوكانيرز الذي فاز بلقب سوبر بول XXXVII، وهزم أوكلاند رايدرز. كانت هذه لحظة محورية في مسيرة كوارلز، حيث حقق حلمه في الفوز ببطولة سوبر بول.
لعب كوارلز مع فريق بوكانيرز حتى عام 2006، وبعد ذلك أعلن اعتزاله كرة القدم. خلال مسيرته التي استمرت عشر سنوات في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL)، لعب كوارلز 148 مباراة، وسجل 593 تدخلًا، و12 كيسًا، و5 اعتراضات.
مسيرته الإدارية
بعد اعتزاله كرة القدم، انتقل كوارلز إلى الإدارة، وبقي مع منظمة تامبا باي بوكانيرز. شغل مناصب مختلفة داخل المنظمة، واكتسب خبرة قيمة في جوانب مختلفة من عمليات كرة القدم. في عام 2017، تم تعيين كوارلز مديرًا للعمليات للاعبي كرة القدم في تامبا باي بوكانيرز. في هذا الدور، يكون كوارلز مسؤولاً عن الإشراف على الجوانب اللوجستية والتشغيلية لبرنامج كرة القدم، بما في ذلك إدارة اللاعبين والسفر والمعدات.
يشتهر كوارلز بتفانيه في عمله والتزامه بنجاح فريق بوكانيرز. إنه يحظى باحترام زملائه في العمل واللاعبين على حد سواء، ويعتبر قائدًا قيمًا داخل المنظمة. إن خبرة كوارلز كرئيس تنفيذي في كرة القدم ولاعب سابق تجعله أصلاً قيمًا لفريق بوكانيرز.
إنجازاته وجوائزه
- بطل سوبر بول XXXVII (2003)
- اختير لفريق كل المحترفين (Pro Bowl) (2002)
- لاعب خط وسط موثوق به في فريق تامبا باي بوكانيرز
- قائد ملهم على وخارج الملعب
- مدير عمليات لاعبي كرة القدم الحالي في تامبا باي بوكانيرز
حياته الشخصية
شيلتون كوارلز متزوج ولديه أطفال. يشتهر بمشاركته في المجتمع المحلي، حيث يدعم العديد من المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الربحية. كوارلز هو أيضًا متحدث متحمس، ويتحدث بانتظام إلى الشباب حول أهمية التعليم والعمل الجاد والمثابرة.
إرثه
يعتبر شيلتون كوارلز شخصية محترمة في مجتمع تامبا باي. لقد ترك بصمة كبيرة على فريق بوكانيرز، سواء كلاعب أو كمسؤول تنفيذي. سيتم تذكر كوارلز دائمًا لمهاراته القيادية والتزامه ونجاحه في الملعب وخارجه.
خاتمة
شيلتون كوارلز هو مثال حقيقي على النجاح من خلال العمل الجاد والتفاني والمثابرة. من بداياته المتواضعة في ناشفيل بولاية تينيسي، إلى مسيرته المهنية الناجحة في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL) ودوره الحالي كمسؤول تنفيذي مع فريق تامبا باي بوكانيرز، أثبت كوارلز أنه قائد ومساهم قيم في كل ما يفعله. إن إرثه يلهم الأجيال القادمة من الرياضيين والقادة.