كورونر (Coroner) – استفاقة

نشأة الفرقة وتاريخها

تأسست فرقة كورونر في زيورخ، سويسرا في عام 1985. تألفت الفرقة في الأصل من عازف الجيتار تومي فيتور، وعازف الطبول مارك إديلين، وعازف الجيتار والباس رون بروير. سرعان ما انضم إلى الفرقة المغني والموسيقي رون باريس، واستمرت هذه التشكيلة في تسجيل أول ألبومات الفرقة، وهو ألبوم “R.I.P” الذي صدر في عام 1987. تميزت كورونر بأسلوبها الفني المتطور، وموسيقاها المعقدة، وكتابة الأغاني المميزة. اشتهرت الفرقة بدمجها للعناصر الموسيقية المختلفة، بما في ذلك الثراش ميتال، والبروغريسيف ميتال، والجاز، والموسيقى الكلاسيكية.

محتوى الألبوم وتفاصيله

ألبوم “كورونر” هو في الأساس مجموعة من أفضل أغاني الفرقة، مع إضافة بعض المواد الجديدة. يتضمن الألبوم أغاني من جميع ألبومات الاستوديو السابقة للفرقة، بالإضافة إلى بعض التسجيلات الحية. تم إصدار الألبوم في عام 1995، بعد أن بدأت الفرقة بالفعل في التفكك. كانت هذه هي محاولة الفرقة لتقديم نظرة عامة على مسيرتها المهنية، وتوديع جماهيرها. على الرغم من أنه ألبوم تجميعي، إلا أنه تم التعامل معه في البداية كألبوم استوديو جديد.

يتضمن الألبوم الأغاني التالية:

“Reborn Through Hate”: أغنية من ألبوم “Mental Vortex”.
“Masked Jackal”: أغنية أخرى من ألبوم “Mental Vortex”.
“Metamorphosis”: أغنية من ألبوم “No More Color”.
“Son of Lilith”: أغنية من ألبوم “No More Color”.
“D.I.S.C.”: أغنية من ألبوم “Grin”.
“Die by My Hand”: أغنية من ألبوم “R.I.P”.
“When They Come”: أغنية من ألبوم “R.I.P”.
“Last Entertainment”: أغنية من ألبوم “Grin”.
“Semtex Revolution”: أغنية من ألبوم “Mental Vortex”.
“Internal Conflicts”: أغنية من ألبوم “Mental Vortex”.
“Golden Cashmere Sleeper”: أغنية جديدة.
“Are You Dead?”: أغنية جديدة.
“Purple Blood”: أغنية من ألبوم “No More Color” (أداء حي).

بالإضافة إلى الأغاني التي تم إصدارها سابقًا، تضمن الألبوم أغنيتين جديدتين، “Golden Cashmere Sleeper” و “Are You Dead?”. هذه الأغاني الجديدة أظهرت تطور الفرقة، وحافظت على أسلوبهم الموسيقي المعقد. الأداء الحي لـ “Purple Blood” كان أيضًا إضافة قيمة للألبوم، مما سمح للمعجبين بتجربة جانب مختلف من عرض الفرقة الحي.

الأسلوب الموسيقي والتقييمات

تميزت كورونر بأسلوبها الموسيقي الفريد، والذي يجمع بين عناصر الثراش ميتال مع عناصر البروغريسيف ميتال، والجاز، والموسيقى الكلاسيكية. عرفت الفرقة بمهاراتها الموسيقية العالية، والترتيبات المعقدة للأغاني، وكتابة الأغاني الذكية. استخدمت الفرقة تقنيات موسيقية متقدمة، بما في ذلك التوقيعات الزمنية المعقدة، والمقاييس غير المألوفة، والانسجام المعقد.

تلقى ألبوم “كورونر” مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض به كتمثيل شامل لمسيرة الفرقة، في حين انتقد آخرون افتقاره إلى المواد الجديدة. ومع ذلك، فإن الألبوم لا يزال يعتبر إصدارًا قيمًا للمعجبين بالفرقة، حيث يوفر نظرة عامة على عملهم. الألبوم هو بمثابة شهادة على إرث كورونر كواحدة من أكثر الفرق الموسيقية تقدمية وتأثيرًا في موسيقى الميتال.

تأثير الألبوم وأهميته

ألبوم “كورونر” كان له تأثير كبير على مشهد موسيقى الميتال. ساعد الألبوم في تعريف جمهور أوسع على موسيقى الفرقة المعقدة والمتطورة. بالإضافة إلى ذلك، ساعد الألبوم في ترسيخ مكانة كورونر كواحدة من أكثر الفرق الموسيقية إبداعًا وتأثيرًا في موسيقى الميتال. كان الألبوم بمثابة تذكير ببراعة الفرقة الموسيقية، وأهمية مساهمتهم في هذا النوع الموسيقي. على الرغم من أنه ألبوم تجميعي، إلا أنه يمثل تتويجًا لعمل الفرقة، ويسمح للمعجبين بتقدير النطاق الكامل لموهبتهم.

على الرغم من أن الفرقة لم تعد موجودة، إلا أن تأثيرها على موسيقى الميتال لا يزال محسوسًا حتى اليوم. ألهمت كورونر عددًا لا يحصى من الفرق الموسيقية الأخرى، وأثرت في أسلوب العديد من الموسيقيين. ألبوم “كورونر” هو شهادة على إرث الفرقة، ودوره في تشكيل مشهد موسيقى الميتال.

أعضاء الفرقة وأدوارهم

كانت التشكيلة الأساسية لفرقة كورونر تتكون من:

تومي فيتور – غيتار
مارك إديلين – طبول
رون بروير – غيتار باس
رون باريس – غناء، غيتار

كان كل عضو من أعضاء الفرقة ماهرًا في آلته. كان تومي فيتور معروفًا بمهاراته في العزف على الجيتار، والإيقاعات المعقدة، والأساليب التجريبية. كان مارك إديلين عازف طبول ماهر، معروف بقدرته على العزف على الإيقاعات المعقدة والمقاييس غير المعتادة. كان رون بروير هو العازف الرئيسي على آلة الباس، وهو معروف بأسلوبه التقني. كان رون باريس هو المغني الرئيسي وعازف الجيتار الإيقاعي، وهو معروف بصوته القوي، وقدرته على كتابة الأغاني المعقدة.

مسيرة الفرقة اللاحقة والتراث

بعد إصدار ألبوم “كورونر”، انقسمت الفرقة في عام 1996. استمر الأعضاء في المشاريع الموسيقية المختلفة، لكنهم لم يتحدوا مرة أخرى كفرقة. على الرغم من أن الفرقة كانت موجودة لفترة قصيرة نسبيًا، إلا أنها تركت إرثًا دائمًا في عالم موسيقى الميتال. كان تأثيرهم على مشهد موسيقى الميتال كبيرًا، وألهموا عددًا لا يحصى من الفرق الموسيقية الأخرى. يعتبر ألبوم “كورونر” بمثابة شهادة على براعة الفرقة الموسيقية، ودورها في تشكيل هذا النوع الموسيقي.

جوانب فنية وموسيقية إضافية

كانت جودة الإنتاج في ألبوم “كورونر” ممتازة، مما سمح للموسيقى بالتألق. كانت عملية المزج والإتقان على مستوى عالٍ، مما أدى إلى صوت واضح وقوي. كان غلاف الألبوم أيضًا جذابًا بصريًا، مما يعكس الجو العام للموسيقى. تم تصميم الغلاف ليعكس الأسلوب الفني للفرقة، ويجذب المعجبين.

كانت كلمات الأغاني في ألبوم “كورونر” ذات مغزى غالبًا، وتتعامل مع مواضيع مثل الموت، والقوة، والسياسة، والروحانية. أظهرت كلمات الأغاني عمقًا فكريًا، وكشفت عن وعي اجتماعي كبير. انعكست هذه المواضيع في اختيار الأغاني لألبوم “كورونر”، والذي عكس مجموعة متنوعة من المواضيع التي استكشفتها الفرقة على مدار مسيرتها المهنية.

التحديات التي واجهتها الفرقة

واجهت كورونر العديد من التحديات خلال مسيرتها المهنية. أحد هذه التحديات كان صعوبة العثور على جمهور واسع. نظرًا لأسلوبهم الموسيقي المعقد، لم تكن الفرقة قادرة على تحقيق نفس مستوى النجاح التجاري الذي حققته بعض فرق الميتال الأخرى. تحد آخر كان الضغط المستمر للحفاظ على مستوى عالٍ من الإبداع. نظرًا لأنهم استمروا في دفع حدودهم الموسيقية، كان عليهم أيضًا تلبية توقعات معجبيهم.

أهمية ألبوم “كورونر” في سياق مسيرة الفرقة

يمثل ألبوم “كورونر” نقطة تحول مهمة في مسيرة الفرقة. فقد كان بمثابة تجميع لأفضل أعمالهم، وسمح للمعجبين الجدد بالحصول على نظرة عامة على مسيرتهم المهنية. سمح الألبوم للفرقة أيضًا بالتقاط الأنفاس قبل أن تشرع في مشاريع جديدة. كان الألبوم بمثابة تتويج لجهود الفرقة، وساهم في ترسيخ مكانتهم في تاريخ موسيقى الميتال.

خاتمة

ألبوم “كورونر” هو تجميعة مميزة لفرقة كورونر، وهو بمثابة استعراض شامل لأعمالهم الموسيقية. يعرض الألبوم مجموعة متنوعة من الأغاني من ألبوماتهم السابقة، بالإضافة إلى بعض المواد الجديدة. على الرغم من أنه ألبوم تجميعي، إلا أنه يعتبر إصدارًا قيمًا للمعجبين، ويسمح لهم بتقدير النطاق الكامل لموهبة الفرقة. يمثل الألبوم إرثًا دائمًا في عالم موسيقى الميتال، ويؤكد على مكانة كورونر كواحدة من الفرق الأكثر تقدمية وتأثيرًا في هذا النوع الموسيقي.

المراجع

“`