الحياة المبكرة والتعليم
ولد توماس كوران ونشأ في منطقة شيكاغو. دخل إلى الرهبنة اليسوعية بعد الانتهاء من دراسته الجامعية. حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة لويولا في شيكاغو، ودرجة الماجستير في الفلسفة واللاهوت من جامعة سانت لويس. حصل أيضًا على درجة الدكتوراه في علم اللاهوت من جامعة شيكاغو.
مسيرته المهنية
قبل توليه منصب رئيس جامعة روك هيرست، شغل كوران مناصب قيادية مختلفة داخل الرهبنة اليسوعية. عمل كأستاذ مساعد في اللاهوت في جامعة لويولا في شيكاغو، وكعميد مساعد للطلاب في جامعة سانت لويس. كما شغل منصب أمين عام سابق لجمعية الكليات والجامعات اليسوعية. من خلال هذه المناصب، اكتسب كوران خبرة واسعة في التعليم العالي والإدارة.
رئاسة جامعة روك هيرست
بدأ توماس كوران فترة رئاسته لجامعة روك هيرست في عام 2016. خلال فترة ولايته، ركز على عدة أهداف رئيسية، بما في ذلك:
- تعزيز التميز الأكاديمي: عمل كوران على تعزيز جودة البرامج الأكاديمية، وتشجيع البحث العلمي، وجذب أعضاء هيئة تدريس متميزين.
- تحسين تجربة الطلاب: سعى كوران إلى تحسين تجربة الطلاب من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة وداعمة، وتعزيز الأنشطة الطلابية والخدمة المجتمعية.
- بناء مجتمع متنوع وشامل: أكد كوران على أهمية التنوع والشمول في الحرم الجامعي، وعمل على خلق بيئة ترحيبية لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
- تعزيز الشراكات المجتمعية: أقام كوران علاقات قوية مع المجتمع المحلي، وعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات المحلية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة كانساس سيتي.
تحت قيادة كوران، شهدت جامعة روك هيرست نموًا ملحوظًا في عدد الطلاب، وزيادة في المنح الدراسية والتمويل، وتحسينات كبيرة في البنية التحتية للحرم الجامعي. كما أطلق كوران العديد من المبادرات الجديدة، بما في ذلك مبادرة الاستدامة، وبرامج التوعية المجتمعية.
إنجازات ومساهمات
خلال فترة رئاسته، حقق توماس كوران العديد من الإنجازات البارزة لجامعة روك هيرست:
- الاعتماد الأكاديمي: حصلت الجامعة على تجديد الاعتماد من قبل لجنة التعليم العالي، مما يدل على التزامها بالتميز الأكاديمي.
- النمو في التسجيل: شهدت الجامعة زيادة كبيرة في عدد الطلاب المسجلين، مما يعكس جاذبية الجامعة وسمعتها المتزايدة.
- التقدم في التمويل: تمكنت الجامعة من جمع تبرعات كبيرة لدعم البرامج الأكاديمية والمنح الدراسية والمشاريع الرأسمالية.
- تحسينات البنية التحتية: تم الانتهاء من العديد من مشاريع البناء والتجديد لتحسين مرافق الحرم الجامعي، بما في ذلك تجديد المكتبة وتوسيع المرافق الرياضية.
- تعزيز التنوع والشمول: تم تنفيذ العديد من المبادرات لتعزيز التنوع والشمول في الحرم الجامعي، بما في ذلك برامج التوعية والتدريب.
بالإضافة إلى إنجازاته في جامعة روك هيرست، شارك كوران بنشاط في العديد من المنظمات والمجالس المهنية، بما في ذلك مجلس رؤساء الكليات والجامعات اليسوعية، ومجلس أمناء جمعية التعليم العالي الكاثوليكي.
التحديات والمواقف الصعبة
واجه توماس كوران خلال فترة رئاسته بعض التحديات والمواقف الصعبة، مثل إدارة الأزمات المالية، والتعامل مع التغيرات في التركيبة السكانية للطلاب، والتكيف مع التكنولوجيا المتغيرة. لقد تعامل مع هذه التحديات بحكمة ومرونة، وعمل على إيجاد حلول مبتكرة للحفاظ على استقرار الجامعة ونموها.
التأثير على المجتمع
ترك توماس كوران تأثيرًا كبيرًا على المجتمع المحلي من خلال دعمه للخدمة المجتمعية، وتعزيز الشراكات مع المنظمات غير الربحية، وتشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التطوعية. لقد ساعد في تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وعمل على بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا.
أعماله وقيادته
تميزت قيادة توماس كوران بالعديد من الصفات الإيجابية، مثل:
- الرؤية: كان لديه رؤية واضحة لمستقبل جامعة روك هيرست، وعمل على تحقيقها من خلال وضع أهداف استراتيجية وتنفيذ خطط عمل فعالة.
- القيادة الملهمة: ألهم كوران أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب للعمل معًا لتحقيق أهداف الجامعة.
- الالتزام بالقيم اليسوعية: تجسد قيادته قيمًا يسوعية مثل العدالة والرحمة والتميز.
- التعاون: عمل كوران بشكل وثيق مع مجلس الأمناء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين لتحقيق أهداف الجامعة.
الحياة الشخصية
بالإضافة إلى عمله كرئيس لجامعة روك هيرست، يلتزم كوران بحياته ككاهن يسوعي. يشارك في القداسات والأنشطة الدينية الأخرى، ويقدم الدعم الروحي للطلاب والموظفين. هو شخص متفاني في عمله، ومحب لعائلته وأصدقائه.
التقاعد
أعلن توماس كوران عن تقاعده من منصب رئيس جامعة روك هيرست في عام 2023. ترك إرثًا قويًا من التميز الأكاديمي، والنمو، والالتزام بالقيم اليسوعية. سيظل تأثيره على جامعة روك هيرست ومجتمعها محسوسًا لسنوات عديدة قادمة.
مستقبل جامعة روك هيرست
مع مغادرة توماس كوران لمنصبه، تستعد جامعة روك هيرست لفصل جديد في تاريخها. سيواصل خليفته، الذي تم اختياره في عام 2023، البناء على أسس قوية وضعها كوران، والعمل على تحقيق رؤية الجامعة للمستقبل. سيتم التركيز على تعزيز التميز الأكاديمي، وتجربة الطلاب، والتنوع والشمول، والشراكات المجتمعية.
خاتمة
كان توماس كوران شخصية بارزة في مجال التعليم العالي، وترك بصمة دائمة على جامعة روك هيرست ومجتمعها. من خلال قيادته الملهمة والتزامه بالقيم اليسوعية، حقق كوران العديد من الإنجازات التي ساهمت في تعزيز التميز الأكاديمي، وتجربة الطلاب، والتنوع والشمول. سيظل إرثه حيًا في الجامعة لسنوات عديدة قادمة.