مقدمة
إدوارد أوربان كميتش (بالإنجليزية: Edward Urban Kmiec؛ 4 يونيو 1936 – 11 يوليو 2020) كان رجل دين أمريكيًا بارزًا في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. شغل منصب الأسقف الثالث عشر لأبرشية بوفالو الكاثوليكية من عام 2004 حتى عام 2012.
حياته المبكرة وتعليمه
ولد إدوارد كميتش في ترنتون، نيو جيرسي، في 4 يونيو 1936، لعائلة بولندية أمريكية. تلقى تعليمه في المدارس الكاثوليكية المحلية، وأظهر منذ صغره اهتمامًا عميقًا بالدين والخدمة الكنسية. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق بمعهد القلب المقدس اللاهوتي في شيلوه، بنسلفانيا، حيث درس الفلسفة واللاهوت. نال درجة البكالوريوس في الفلسفة ودرجة الماجستير في اللاهوت.
الكهنوت
في 20 ديسمبر 1961، سيم كميتش كاهنًا لأبرشية ترنتون على يد الأسقف جورج دبليو أيرندورف. خدم في عدة مناصب رعوية في الأبرشية، بما في ذلك مساعد قس في كنيسة القديسة هيدويغ في ترنتون، وقس في كنيسة القديس ستيفان في هاملتون. اكتسب سمعة طيبة كواعظ مؤثر وراعٍ مخلص لشعبه.
الأسقفية
في 26 نوفمبر 1992، عينه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا مساعدًا لأبرشية ناشفيل في تينيسي. رُسم أسقفًا في 3 يناير 1993، على يد الأسقف جيمس دانيال نييدرغيسن. خلال فترة وجوده في ناشفيل، عمل كميتش عن كثب مع الأسقف نييدرغيسن في إدارة الأبرشية وتلبية احتياجات الرعية الكاثوليكية المتنامية.
في 12 أغسطس 2004، عُين كميتش أسقفًا لأبرشية بوفالو. تم تنصيبه في 28 أكتوبر 2004، في كاتدرائية القديس يوسف في بوفالو. تولى مسؤولية أبرشية كبيرة ومتنوعة تضم أكثر من 600 ألف كاثوليكي.
فترة عمله كأسقف لبوفالو
خلال فترة عمله كأسقف لبوفالو، واجه كميتش العديد من التحديات والفرص. ركز على تعزيز التعليم الكاثوليكي، ودعم الخدمات الاجتماعية، وتعزيز الوحدة والتعاون بين مختلف الجماعات العرقية والثقافية في الأبرشية. كما سعى إلى معالجة قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل رجال الدين، وتنفيذ سياسات وإجراءات لحماية الأطفال والشباب.
- الإصلاحات الإدارية: قام كميتش بعدة إصلاحات إدارية لتبسيط عمليات الأبرشية وتعزيز الشفافية والمساءلة.
- دعم التعليم الكاثوليكي: أولى اهتمامًا خاصًا بدعم المدارس الكاثوليكية في الأبرشية، وقام بجمع الأموال لتوفير المنح الدراسية والموارد للطلاب.
- الخدمات الاجتماعية: عزز برامج الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الكنيسة، مثل بنوك الطعام والملاجئ والمساعدات للمحتاجين.
- الوحدة والتنوع: سعى إلى تعزيز الوحدة والتعاون بين مختلف الجماعات العرقية والثقافية في الأبرشية، وشجع الحوار والتفاهم المتبادل.
- التعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي: اتخذ خطوات جادة لمعالجة قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل رجال الدين، وقام بتنفيذ سياسات وإجراءات لحماية الأطفال والشباب.
الاستقالة والتقاعد
في 15 مايو 2012، قبل البابا بنديكتوس السادس عشر استقالة الأسقف كميتش من منصبه كأسقف لأبرشية بوفالو. تقاعد كميتش وعاش في ترنتون، نيو جيرسي، حيث واصل خدمة الكنيسة بطرق مختلفة، مثل تقديم القداس والمشاركة في الفعاليات الدينية.
وفاته
توفي الأسقف إدوارد كميتش في 11 يوليو 2020، عن عمر يناهز 84 عامًا. أقيمت جنازته في كاتدرائية القديسة مريم للعذراء في ترنتون، ودُفن في مقبرة القديس بطرس في سيتون، نيو جيرسي.
إرثه
ترك الأسقف إدوارد كميتش إرثًا من الخدمة والتفاني والإيمان العميق. كان راعيًا مخلصًا لشعبه، وداعمًا قويًا للتعليم الكاثوليكي، ومدافعًا عن العدالة الاجتماعية. سيظل يُذكر لمساهماته في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وفي حياة العديد من الأشخاص الذين لمسهم.
الأوسمة والجوائز
- حاصل على الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة سيينا في لودونفيل، نيويورك.
- حاصل على الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من كلية كانيسيوس في بوفالو، نيويورك.
- حصل على جائزة الخدمة المتميزة من الرابطة الوطنية للتعليم الكاثوليكي.
خلافته الأسقفية
خلف الأسقف كميتش في منصب أسقف أبرشية بوفالو الأسقف ريتشارد مالون.
أقوال مأثورة
من بين أقواله المأثورة: “الإيمان هو نور يرشدنا في الظلام، ورجاء يعطينا القوة للمضي قدمًا، ومحبة تجمعنا معًا كعائلة واحدة”.
انتقادات
على الرغم من مسيرته المهنية المتميزة، واجه الأسقف كميتش بعض الانتقادات خلال فترة ولايته كأسقف لبوفالو، خاصة فيما يتعلق بإدارته لقضايا الاعتداء الجنسي. ومع ذلك، يُذكر أيضًا لجهوده في تنفيذ سياسات وإجراءات لحماية الأطفال والشباب.
خاتمة
كان إدوارد كميتش رجل دين كاثوليكي أمريكي بارز، خدم الكنيسة بتفانٍ وإخلاص لعقود. شغل منصب أسقف أبرشية بوفالو من عام 2004 حتى عام 2012، وترك إرثًا من الخدمة والرعاية والالتزام بالإيمان. سيظل يُذكر لمساهماته في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وفي حياة العديد من الأشخاص الذين لمسهم.