تاريخ السفينة
تم وضع عارضة السفينة في 8 أبريل 1965 في حوض بناء السفن إن Newport News Shipbuilding في نيوبورت نيوز، فيرجينيا. تم إطلاقها في 19 مارس 1966، ودخلت الخدمة في 15 يوليو 1966. كانت السفينة جزءًا من الأسطول البحري العسكري (Military Sealift Command – MSC)، وهي مسؤولة عن توفير الإمدادات اللوجستية للأسطول الأمريكي في جميع أنحاء العالم.
كانت يو إس إن إس سيريوس واحدة من ثماني سفن من فئة “سيريوس”، وقد صُممت لتوفير إمدادات متنوعة، بما في ذلك الذخيرة والمؤن والوقود وقطع الغيار، مباشرة إلى السفن الحربية في البحر. كان هذا يسمح للسفن الحربية بالبقاء في البحر لفترات أطول دون الحاجة إلى العودة إلى الميناء لإعادة التزويد.
خدمت السفينة في العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ. شاركت في العديد من العمليات العسكرية والتمارين البحرية، وقدمت الدعم اللوجستي الحيوي للقوات البحرية الأمريكية.
القدرات والمواصفات
كانت يو إس إن إس سيريوس سفينة كبيرة نسبياً، بطول إجمالي يبلغ حوالي 581 قدمًا (177 مترًا) وعرض يبلغ حوالي 84 قدمًا (26 مترًا). كان لديها إزاحة كاملة تبلغ حوالي 21,265 طنًا. تم تشغيل السفينة بواسطة توربينات بخارية، مما يمنحها سرعة قصوى تبلغ حوالي 20 عقدة (37 كيلومترًا في الساعة).
كانت السفينة قادرة على حمل كميات كبيرة من الإمدادات، بما في ذلك:
- الذخيرة: لتزويد السفن الحربية بالذخيرة اللازمة للعمليات القتالية.
- المؤن: لتوفير الغذاء والإمدادات الأخرى لأفراد الطاقم على متن السفن الحربية.
- الوقود: لتزويد السفن الحربية بالوقود اللازم لتشغيلها.
- قطع الغيار: لتوفير قطع الغيار اللازمة لإصلاح وصيانة السفن الحربية في البحر.
كانت السفينة مجهزة بمجموعة متنوعة من المعدات والأنظمة، بما في ذلك:
- رافعات: لتحميل وتفريغ الإمدادات.
- معدات مناولة البضائع: لنقل الإمدادات داخل السفينة.
- أنظمة الاتصالات: للتواصل مع السفن الحربية الأخرى والقواعد الأرضية.
- معدات الملاحة: لتحديد موقع السفينة وتوجيهها.
كانت السفينة مجهزة أيضًا بمهبط للطائرات المروحية، مما سمح لها بتشغيل طائرات الهليكوبتر لنقل الإمدادات والأفراد بسرعة بين السفينة والسفن الحربية الأخرى.
الخدمة البارزة
خلال فترة خدمتها الطويلة، شاركت يو إس إن إس سيريوس في العديد من العمليات البارزة، بما في ذلك:
- حرب فيتنام: قدمت الدعم اللوجستي للسفن الحربية الأمريكية العاملة في منطقة حرب فيتنام.
- حرب الخليج: قدمت الدعم اللوجستي للقوات البحرية الأمريكية المشاركة في حرب الخليج.
- عمليات حفظ السلام: شاركت في العديد من عمليات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم، وقدمت الدعم اللوجستي للقوات البحرية الأمريكية المشاركة في هذه العمليات.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت يو إس إن إس سيريوس في العديد من التمارين البحرية، وعملت كمنصة تدريب لأفراد الطاقم الجدد.
نهاية الخدمة
تم إيقاف تشغيل يو إس إن إس سيريوس في 30 يونيو 1994، وتم شطبها من سجل البحرية في 28 يناير 1997. تم بيعها للخردة في 25 فبراير 1999.
على الرغم من إيقاف تشغيلها، إلا أن يو إس إن إس سيريوس لا تزال ذكرى مهمة في تاريخ البحرية الأمريكية. لعبت السفينة دورًا حيويًا في توفير الدعم اللوجستي للقوات البحرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، وساهمت في نجاح العديد من العمليات العسكرية وعمليات حفظ السلام.
السفن الشقيقة
تضمنت فئة سيريوس بالإضافة إلى يو إس إن إس سيريوس السفن التالية:
- يو إس إن إس مارس (T-AFS 1)
- يو إس إن إس سان خوسيه (T-AFS 7)
- يو إس إن إس نياجرا فولز (T-AFS 3)
- يو إس إن إس كونكورد (T-AFS 5)
- يو إس إن إس وايت بلينز (T-AFS 4)
- يو إس إن إس سبوكان (T-AFS 6)
- يو إس إن إس شاستا (T-AFS 9)
التراث
يو إس إن إس سيريوس، مثل جميع سفن فئتها، تركت إرثًا دائمًا في البحرية الأمريكية. لقد أظهرت أهمية سفن التموين القتالية في دعم العمليات البحرية العالمية. كانت قدرتها على توفير الإمدادات الحيوية مباشرة إلى السفن الحربية في البحر عاملاً حاسماً في الحفاظ على استعداد الأسطول الأمريكي وفعاليته. يظل إرثها تذكيرًا بأهمية الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية.
خاتمة
كانت يو إس إن إس سيريوس (T-AFS 8) سفينة تموين قتالية تابعة للبحرية الأمريكية، لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية في جميع أنحاء العالم. خدمت السفينة لأكثر من 28 عامًا، وشاركت في العديد من العمليات العسكرية وعمليات حفظ السلام. تم إيقاف تشغيل السفينة في عام 1994، ولكنها لا تزال ذكرى مهمة في تاريخ البحرية الأمريكية.