مسيرته المهنية
بعد تخرجه، عمل سبارو في مهنة المحاماة، وانضم إلى نقابة المحامين في عام 1931. ومع ذلك، سرعان ما تحول اهتمامه إلى الأوساط الأكاديمية. في عام 1933، انتخب زميلًا في كلية أوليولز في أكسفورد، حيث بدأ التدريس في الأدب الإنجليزي. شغل هذا المنصب حتى عام 1952.
في عام 1952، عُيّن سبارو رئيسًا لكلية أوليولز، وهو منصب شغله لمدة 19 عامًا. خلال فترة رئاسته، قام بتحديث الكلية وتعزيز مكانتها الأكاديمية. كان معروفًا بقدرته على القيادة وتفانيه في خدمة الكلية.
بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، كان سبارو مهتمًا بجمع الكتب. كان لديه مجموعة كبيرة من الكتب النادرة والمخطوطات، وخاصة تلك المتعلقة بالأدب الإنجليزي واللاتيني. تبرع بمجموعته إلى مكتبة جامعة أكسفورد.
أعماله ومنشوراته
كتب جون سبارو وألف العديد من المقالات والكتب طوال حياته المهنية. كان معروفًا بأسلوبه الكتابي الواضح والتحليلي. بعض من أهم أعماله تشمل:
- حجر الزاوية (The Corner Stone) (1938): مجموعة من القصص القصيرة.
- سيناريوهات (Sense and Poetry) (1934): دراسة في الشعر.
- التحقيق في مقتل كينيدي (The Assassination of President Kennedy) (1967): تحليل لمقتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي.
- الأحداث (Events) (1966): مجموعة من القصائد.
تميزت كتابات سبارو بالعمق والتحليل النقدي، وغالبًا ما كان يتناول مواضيع متنوعة مثل الأدب والتاريخ والسياسة. كان له تأثير كبير على الأوساط الأكاديمية والثقافية في عصره.
إسهاماته في الأوساط الأكاديمية
ترك جون سبارو بصمة كبيرة في الأوساط الأكاديمية. كان أستاذًا ملهمًا للعديد من الطلاب، وكان له دور فعال في تطوير الأدب الإنجليزي. كما ساهم في تعزيز مكانة جامعة أكسفورد كمركز للتميز الأكاديمي. قام سبارو بتأسيس “صندوق سبارو” في كلية أوليولز، والذي لا يزال يدعم الطلاب والباحثين حتى اليوم.
كان سبارو عضوًا في العديد من الجمعيات الأكاديمية والثقافية، بما في ذلك الجمعية الملكية للأدب والأكاديمية البريطانية. حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 1956 تقديرًا لخدماته.
حياته الشخصية
تزوج جون سبارو من ليدي سيسيل هارييت بيرسي، ابنة دوق نورثمبرلاند العاشر، في عام 1960. لم يكن لديهما أطفال. كان سبارو شخصية مرموقة في المجتمع، وكان معروفًا بحبه للفنون والثقافة. كان يتمتع بشخصية جذابة وحس فكاهي، وكان له العديد من الأصدقاء والمعارف.
إرثه
ترك جون سبارو إرثًا دائمًا كأكاديمي ومحامي وجامع كتب. تم تكريمه بعدة طرق بعد وفاته، بما في ذلك إنشاء زمالة باسمه في كلية أوليولز. تظل كتاباته وأعماله مصدر إلهام للعديد من الباحثين والطلاب.
مساهماته في جمع الكتب
كان جون سبارو جامعًا شغوفًا للكتب، وترك وراءه مجموعة رائعة من الكتب النادرة والمخطوطات. شملت مجموعته أعمالًا أدبية قيمة، بالإضافة إلى كتب عن التاريخ والفلسفة والفن. كان اهتمامه بالكتب يتجاوز مجرد جمعها؛ فقد كان يمتلك معرفة واسعة بها، وكان يقرأها بشغف ويدرسها بعمق. ساهمت مجموعته في إثراء مكتبة جامعة أكسفورد، حيث أهدى إليها معظم كتبه ومقتنياته.
كان سبارو يعتبر الكتب كأشياء فنية وثقافية قيمة، وكان يعتني بها بعناية فائقة. قام بترميم الكتب القديمة، وحفظها في حالة جيدة، مما سمح للأجيال القادمة بالاستمتاع بها. لم يقتصر دوره على جمع الكتب، بل كان يسعى أيضًا إلى نشر المعرفة بها، وتشجيع الآخرين على قراءتها والتعمق فيها. وقد كان له دور كبير في الحفاظ على التراث الثقافي والأدبي للمملكة المتحدة.
دوره في كلية أوليولز
خلال فترة رئاسته لكلية أوليولز، قام جون سبارو بتحديث الكلية وتطويرها في عدة جوانب. قام بتوسيع المرافق، وتحسين البنية التحتية، وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب. عمل على جذب أساتذة وباحثين متميزين، مما ساهم في رفع المستوى الأكاديمي للكلية. قام بإنشاء برامج جديدة، وتوسيع نطاق الدراسة ليشمل تخصصات مختلفة. كان يحرص على توفير الدعم المالي للطلاب المحتاجين، وتشجيعهم على التفوق الأكاديمي. كان لديه رؤية واضحة لمستقبل الكلية، وعمل بجد لتحقيق أهدافها، وترك بصمة إيجابية دائمة عليها.
كان سبارو شخصية قيادية قوية في الكلية، وكان يحظى باحترام كبير من قبل الطلاب والأساتذة على حد سواء. كان يتمتع بمهارات قيادية استثنائية، وقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة. كان ملتزمًا بتعزيز التنوع والشمول في الكلية، وتعزيز ثقافة التقدير والاحترام المتبادل. كان يولي اهتمامًا كبيرًا برفاهية الطلاب، ويسعى إلى توفير بيئة داعمة ومشجعة لهم. ونتيجة لجهوده، أصبحت كلية أوليولز منارة للتميز الأكاديمي، ومكانًا مرموقًا للتعلم والبحث.
تقديره وتكريمه
حصل جون سبارو على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإنجازاته ومساهماته في مجالات مختلفة. حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 1956 تكريمًا لخدماته للأوساط الأكاديمية والثقافية. كان عضوًا في العديد من الجمعيات الأكاديمية المرموقة، مثل الجمعية الملكية للأدب والأكاديمية البريطانية. حصل على شهادات فخرية من عدة جامعات. بعد وفاته، تم تكريمه بعدة طرق، بما في ذلك إنشاء زمالة باسمه في كلية أوليولز. ولا يزال إرثه حيًا من خلال أعماله وكتاباته، والتي تدرس في الجامعات والمعاهد البحثية في جميع أنحاء العالم. وقد ترك وراءه إرثًا دائمًا من التميز الأكاديمي والالتزام بالقيم الثقافية.
خاتمة
كان جون سبارو شخصية بارزة في الأوساط الأكاديمية والثقافية في القرن العشرين. بصفته أكاديميًا، ومحاميًا، وجامعًا للكتب، ترك إرثًا دائمًا من خلال عمله وكتاباته. شغل منصب رئيس كلية أوليولز في أكسفورد لمدة 19 عامًا، وساهم بشكل كبير في تطوير الكلية. كان معروفًا بذكائه، وأسلوبه الكتابي الواضح، وشغفه بالكتب. لا يزال إرثه مصدر إلهام للباحثين والطلاب حتى اليوم.