<![CDATA[
حياته المبكرة وتعليمه
ولد فيكتور بريماسَاجار في عام 1927. تلقى تعليمه في كلية الاتحاد اللاهوتية، بنغالور، وهي مؤسسة مسكونية تابعة للكنيسة المشيخية المتحدة في شمال الهند، وكنيسة جنوب الهند، والكنيسة المعمدانية السامرية وكنيسة المارا ثوما السورية. أكمل دراساته اللاهوتية وحصل على درجة البكالوريوس في اللاهوت. في وقت لاحق، تابع دراسات عليا في جامعة أكسفورد، إنجلترا، حيث حصل على درجة الماجستير في الآداب.
الخدمة الكنسية
بعد الانتهاء من دراساته، بدأ فيكتور بريماسَاجار خدمته الكنسية في كنيسة جنوب الهند. شغل مناصب مختلفة في الكنيسة، بما في ذلك القسيسة في عدة أبرشيات. تميز بخدمته الرعوية المتفانية وقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات.
في عام 1977، انتخب فيكتور بريماسَاجار أسقفًا لأبرشية ميدَك في كنيسة جنوب الهند. كانت أبرشية ميدَك واحدة من أكبر الأبرشيات في الكنيسة، وكانت لها تاريخ طويل وغني. كرس بريماسَاجار نفسه لخدمة الأبرشية وشعبها.
أسقفيته في ميدَك
خلال فترة ولايته كأسقف لميدَك، ركز فيكتور بريماسَاجار على عدة مجالات رئيسية:
- التعليم: آمن إيمانًا راسخًا بقوة التعليم في تغيير حياة الناس. عمل بلا كلل لتحسين جودة التعليم في المدارس والكليات التابعة للأبرشية. أطلق برامج جديدة لتوفير التعليم للأطفال المحرومين.
- الرعاية الصحية: أدرك أهمية الرعاية الصحية الجيدة للجميع. دعم المستشفيات والعيادات التابعة للأبرشية، وعمل على توسيع نطاق خدماتها لتشمل المزيد من الناس.
- التنمية المجتمعية: شارك بنشاط في مشاريع التنمية المجتمعية. دعم برامج توليد الدخل، ومجموعات المساعدة الذاتية، ومبادرات أخرى تهدف إلى تحسين حياة الناس.
- الوحدة المسكونية: كان ملتزمًا بشدة بتعزيز الوحدة المسكونية بين الكنائس المختلفة. عمل مع قادة من الطوائف المسيحية الأخرى لتعزيز الحوار والتعاون.
لعب بريماسَاجار دورًا حاسمًا في توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية والتعليمية التي تقدمها الأبرشية. دعم إنشاء العديد من المدارس والمستشفيات والمراكز المهنية في المناطق الريفية. سعى جاهدًا لتحسين الظروف المعيشية للفئات المحرومة من خلال برامج التنمية المختلفة.
كان معروفًا أيضًا بدفاعه عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. تحدث علنًا ضد الظلم والتمييز، وعمل على تمكين المهمشين والضعفاء.
مساهمات أخرى
بالإضافة إلى عمله كأسقف، قدم فيكتور بريماسَاجار مساهمات كبيرة في كنيسة جنوب الهند والكنيسة العالمية ككل. شغل مناصب قيادية مختلفة في الكنيسة، وشارك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية.
كان أيضًا كاتبًا ومتحدثًا بارعًا. كتب العديد من المقالات والكتب حول مواضيع دينية واجتماعية. كانت خطاباته دائمًا ملهمة ومليئة بالحكمة.
من بين مساهماته الأخرى:
- العمل المسكوني: شارك بنشاط في الحركة المسكونية. عمل مع قادة من مختلف الطوائف المسيحية لتعزيز الوحدة والتعاون.
- الحوار بين الأديان: شارك في الحوار بين الأديان. آمن بأهمية بناء الجسور بين مختلف الأديان وتعزيز السلام والتفاهم.
- العدالة والسلام: كان مدافعًا قويًا عن العدالة والسلام. عمل على معالجة قضايا الفقر والظلم والقمع.
إرثه
ترك فيكتور بريماسَاجار إرثًا دائمًا من الخدمة والقيادة. كان رجلاً ذا رؤية وإيمان والتزام عميق بالعدالة الاجتماعية. ألهمت حياته وعمله عددًا لا يحصى من الناس لخدمة الآخرين وإحداث فرق في العالم.
توفي فيكتور بريماسَاجار في عام 2005، لكن إرثه لا يزال يلهم الناس حتى اليوم. يُذكر بأنه قائد متواضع ومتفانٍ، ورجل آمن بقوة الحب والرحمة لتغيير العالم.
يعتبر فيكتور بريماسَاجار شخصية بارزة في تاريخ الكنيسة في الهند. كان رجل دين ملتزمًا، وزعيمًا فعالًا، ومدافعًا عن العدالة الاجتماعية. ستظل مساهماته في الكنيسة والمجتمع محفورة في ذاكرة الكثيرين.
صفاته الشخصية
بالإضافة إلى إنجازاته المهنية، كان فيكتور بريماسَاجار معروفًا بصفاته الشخصية المميزة:
- التواضع: كان رجلاً متواضعًا ومتواضعًا. لم يسع أبدًا إلى الاهتمام أو الثناء، وكان دائمًا على استعداد للاستماع إلى الآخرين.
- الرحمة: كان لديه قلب رحيم تجاه المحتاجين. كان دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة والدعم للآخرين.
- الإيمان: كان لديه إيمان قوي بالله. كان إيمانه مصدر إلهام وقوة له طوال حياته.
- الحكمة: كان رجلاً حكيمًا وبصيرة. سعى الناس إلى طلب مشورته وتوجيهه.
تكريمه
تم تكريم فيكتور بريماسَاجار لخدمته وقيادته بعدة طرق:
- حصل على الدكتوراه الفخرية في اللاهوت من كلية الاتحاد اللاهوتية، بنغالور.
- تم تسمية العديد من المدارس والمستشفيات والمراكز المهنية باسمه.
- يتم إحياء ذكرى حياته وعمله في العديد من الاحتفالات والفعاليات.
خاتمة
كان فيكتور بريماسَاجار شخصية بارزة في تاريخ الكنيسة في الهند. لقد كان رجل دين ملتزمًا، وزعيمًا فعالًا، ومدافعًا عن العدالة الاجتماعية. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة. لقد خدم كنيسة جنوب الهند بتفان وإخلاص، وترك بصمة لا تُمحى على المجتمع من خلال عمله في مجالات التعليم والرعاية الصحية والتنمية المجتمعية. سيظل فيكتور بريماسَاجار في الذاكرة كقائد مؤثر وقوة دافعة للتغيير الإيجابي.