تاريخ الملعب
افتُتح ملعب ماتوزا في عام 1932، وشهد العديد من التجديدات والتوسعات على مر السنين. كان يعتبر رمزًا لمدينة فروزينوني وشهد لحظات تاريخية لكرة القدم في المدينة. استضاف الملعب مباريات في مختلف الدرجات في الدوري الإيطالي، من دوري الدرجة الأولى إلى دوري الدرجة الثالثة.
تم بناء الملعب في منطقة ماتوزا، ومن هنا جاء اسمه. كانت المنطقة معروفة بأنها منطقة شعبية في فروزينوني، وكان الملعب بمثابة نقطة التقاء للمشجعين واللاعبين على حد سواء. على مر السنين، أصبح الملعب جزءًا لا يتجزأ من هوية المدينة وتراثها الرياضي.
خصائص الملعب
كانت سعة ملعب ماتوزا حوالي 10,000 متفرج. على الرغم من صغر حجمه نسبيًا، إلا أنه كان يتميز بأجواء حماسية بفضل قرب المدرجات من الملعب. كان الملعب يتكون من أربع مدرجات: المدرج الرئيسي (Tribuna)، والمدرج الجانبي (Distinti)، ومنحنى الشمال (Curva Nord) الذي يضم مشجعي الفريق الأكثر حماسة، ومنحنى الجنوب (Curva Sud) المخصص عادة لمشجعي الفريق الزائر.
على الرغم من أن الملعب لم يكن يتمتع بأحدث المرافق، إلا أنه كان يوفر تجربة كرة قدم أصيلة. كانت المدرجات بسيطة وغير مغطاة في معظمها، مما كان يزيد من حماسة الجماهير في الأيام المشمسة أو الممطرة.
أهم الأحداث التي استضافها الملعب
شهد ملعب ماتوزا العديد من اللحظات التاريخية لفريق فروزينوني كالتشيو. من بين أهم هذه اللحظات:
- الصعود إلى دوري الدرجة الثانية (Serie B): احتفل فريق فروزينوني كالتشيو بصعوده إلى دوري الدرجة الثانية على ملعب ماتوزا في عدة مناسبات، مما أثار فرحة عارمة بين المشجعين.
- المباريات ضد الفرق الكبرى: استضاف الملعب مباريات ضد فرق كبيرة في الدوري الإيطالي، مثل لاتسيو وروما، في كأس إيطاليا. كانت هذه المباريات دائمًا مناسبات خاصة تجذب حشودًا كبيرة من المشجعين.
- الاحتفالات بالألقاب: احتفل فريق فروزينوني كالتشيو بالفوز بالعديد من الألقاب في الدرجات الأدنى على ملعب ماتوزا، مما جعله مكانًا مميزًا في ذاكرة المشجعين.
نهاية حقبة وبداية جديدة
في عام 2017، تم افتتاح ملعب بينيتو ستيربي الجديد، والذي أصبح الملعب الرئيسي لفريق فروزينوني كالتشيو. كان الانتقال إلى الملعب الجديد ضروريًا لتلبية متطلبات الدوري الإيطالي وتوفير مرافق أفضل للاعبين والمشجعين. ومع ذلك، ترك ملعب ماتوزا وراءه إرثًا غنيًا من الذكريات واللحظات التاريخية.
تم هدم ملعب ماتوزا في عام 2018، مما أثار حزنًا لدى العديد من المشجعين الذين ارتبطوا بالملعب على مدى عقود. ومع ذلك، فإن ذكريات الملعب ستبقى حية في قلوبهم إلى الأبد.
ملعب بينيتو ستيربي
يعد ملعب بينيتو ستيربي ملعبًا حديثًا يتسع لأكثر من 16,000 متفرج. يتميز الملعب بمرافق حديثة، بما في ذلك مقاعد مريحة ومغطاة، ومرافق إعلامية متطورة، ومناطق VIP. يوفر الملعب الجديد تجربة مشاهدة أفضل للمشجعين ويساعد فريق فروزينوني كالتشيو على التنافس على أعلى المستويات في الدوري الإيطالي.
تم تسمية الملعب الجديد على اسم بينيتو ستيربي، وهو شخصية بارزة في تاريخ كرة القدم في فروزينوني. كان ستيربي رئيسًا للنادي في الماضي ولعب دورًا مهمًا في تطوير كرة القدم في المدينة.
الأثر الثقافي والاجتماعي
كان ملعب ماتوزا أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم. كان بمثابة مركز اجتماعي وثقافي للمدينة. كان مكانًا يجتمع فيه الناس من جميع الخلفيات الاجتماعية للاحتفال بحبهم لكرة القدم ودعم فريقهم المحلي. كان الملعب أيضًا مكانًا للالتقاء والتواصل الاجتماعي، حيث كان المشجعون يقضون وقتًا ممتعًا مع الأصدقاء والعائلة قبل وبعد المباريات.
على مر السنين، استضاف الملعب أيضًا العديد من الأحداث الأخرى، مثل الحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية. هذا جعله جزءًا لا يتجزأ من حياة المدينة وساهم في تعزيز الروح المجتمعية.
ذكريات المشجعين
يحمل العديد من مشجعي فروزينوني كالتشيو ذكريات عزيزة عن ملعب ماتوزا. يتذكرون الأجواء الحماسية في المدرجات، والأهداف الحاسمة التي تم تسجيلها، والانتصارات المثيرة التي تم الاحتفال بها. يتذكرون أيضًا اللحظات الصعبة، مثل الهزائم المؤلمة والإخفاقات في الصعود إلى الدرجات الأعلى. ومع ذلك، فإن هذه اللحظات جزء من تاريخ الملعب وتساهم في جعله مكانًا مميزًا في قلوب المشجعين.
غالبًا ما يتحدث المشجعون عن “روح ماتوزا”، وهي الروح القتالية والتفاني التي كانت تميز فريق فروزينوني كالتشيو عندما يلعب على أرضه. يعتقدون أن الملعب كان يوفر للفريق ميزة إضافية بفضل دعم الجماهير المتحمسة. يتأكدون من نقل هذه الروح إلى الملعب الجديد، بينيتو ستيربي.
التحديات والدروس المستفادة
واجه ملعب ماتوزا العديد من التحديات على مر السنين. كان أحد التحديات الرئيسية هو صغر حجم الملعب ومحدودية مرافقه. هذا جعل من الصعب تلبية متطلبات الدوري الإيطالي وجذب المزيد من المشجعين. بالإضافة إلى ذلك، كان الملعب بحاجة إلى تجديدات مستمرة للحفاظ عليه في حالة جيدة.
ومع ذلك، فقد تعلم فريق فروزينوني كالتشيو والمدينة العديد من الدروس من تجربة ملعب ماتوزا. لقد تعلموا أهمية الاستثمار في البنية التحتية الرياضية وتوفير مرافق جيدة للاعبين والمشجعين. لقد تعلموا أيضًا أهمية الحفاظ على التراث الرياضي للمدينة وتكريم الأماكن التي لعبت دورًا مهمًا في تاريخها.
خاتمة
ستاديو ماتوزا كان أكثر من مجرد ملعب كرة قدم؛ كان رمزًا لمدينة فروزينوني وتراثها الرياضي. شهد الملعب العديد من اللحظات التاريخية لفريق فروزينوني كالتشيو وكان مكانًا للالتقاء والتواصل الاجتماعي للمشجعين. على الرغم من أن الملعب قد تم هدمه، إلا أن ذكرياته ستبقى حية في قلوب المشجعين إلى الأبد. الانتقال إلى ملعب بينيتو ستيربي يمثل بداية جديدة لفريق فروزينوني كالتشيو، لكن روح ماتوزا ستظل دائمًا جزءًا من هوية النادي.