لمحة تاريخية
يعود تاريخ مطار كولد باي إلى الحرب العالمية الثانية، عندما قامت القوات الجوية لجيش الولايات المتحدة ببناء مهبط للطائرات كجزء من شبكة من المطارات تهدف إلى حماية ألاسكا وجزر ألوشيان من الغزو الياباني. كان يُعرف في الأصل باسم قاعدة الجيش الجوية كولد باي، وتم استخدامه كمحطة توقف للتزود بالوقود والطائرات المتجهة إلى مناطق القتال في المحيط الهادئ. بعد الحرب، تم تحويل المطار إلى الاستخدام المدني.
خلال الحرب الباردة، لعب مطار كولد باي دورًا حيويًا كموقع أمامي للمراقبة والاستخبارات. كان بمثابة نقطة انطلاق لمهام الاستطلاع التي تستهدف الاتحاد السوفيتي، وكان موقعًا للعديد من محطات الرادار وأجهزة الاستشعار الأخرى. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، انخفضت أهمية المطار الاستراتيجية، لكنه ظل مرفقًا مهمًا للنقل في المنطقة.
المرافق والطائرات
يغطي مطار كولد باي مساحة 1,820 فدانًا (736 هكتارًا) ويحتوي على مدرج واحد مُعبَّد بالأسفلت، وهو المدرج 14/32، بقياس 10,400 × 150 قدمًا (3,170 × 46 مترًا). خلال فترة الـ 12 شهرًا المنتهية في 31 ديسمبر 2011، سجل المطار 2,500 عملية طيران، بمتوسط 208 عملية شهريًا: 52٪ طيران مجدول للشركات، و 24٪ طيران عارض، و 24٪ طيران عسكري.
يحتوي المطار على مبنى للركاب، وبرج للمراقبة الجوية، وعدد من حظائر الطائرات ومباني الصيانة. يتم تشغيل المطار من قبل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA).
شركات الطيران ووجهات السفر: تخدم العديد من شركات الطيران مطار كولد باي، بما في ذلك ألاسكا إيرلاينز وبرافيو إيروايز وريجنال إير. تقدم هذه الشركات رحلات منتظمة إلى أنكوراج ومدن أخرى في ألاسكا. كما يوفر المطار خدمات الشحن الجوي.
إمكانية الوصول والنقل
يمكن الوصول إلى مطار كولد باي عن طريق البر والجو. يقع المطار على بعد حوالي ستة أميال (10 كيلومترات) من وسط مدينة كولد باي. تتوفر سيارات الأجرة وخدمات تأجير السيارات في المطار.
وسائل النقل البري: الطريق السريع ألاسكا رقم 1 هو الطريق الرئيسي الذي يربط كولد باي ببقية ألاسكا. ومع ذلك، فإن الطريق غير معبد في بعض الأماكن، ويمكن أن يكون السفر صعبًا خلال فصل الشتاء. تتوفر أيضًا خدمة الحافلات بين كولد باي والمدن الأخرى في ألاسكا.
وسائل النقل الجوي: بالإضافة إلى الرحلات التجارية المنتظمة، يخدم مطار كولد باي أيضًا عددًا من شركات الطيران المستأجرة وخدمات سيارات الأجرة الجوية. يمكن لهذه الخدمات توفير النقل إلى المجتمعات النائية والمواقع الأخرى في جميع أنحاء ألاسكا.
التأثير الاقتصادي
يلعب مطار كولد باي دورًا مهمًا في اقتصاد كولد باي والمنطقة المحيطة بها. يوفر المطار الوصول الضروري للأفراد والشركات، ويدعم السياحة وصيد الأسماك والصناعات الأخرى. كما يوفر المطار فرص عمل للمقيمين المحليين.
السياحة: كولد باي هي وجهة شهيرة للسياح، وخاصة أولئك المهتمين بصيد الأسماك ومشاهدة الحياة البرية. يوفر المطار الوصول إلى المنطقة، ويساعد على دعم صناعة السياحة المحلية.
صيد الأسماك: كولد باي هي أيضًا مركز رئيسي لصيد الأسماك. يوفر المطار الوصول إلى المنطقة، ويساعد على دعم صناعة صيد الأسماك المحلية.
التحديات والفرص
يواجه مطار كولد باي عددًا من التحديات، بما في ذلك موقعه النائي والظروف الجوية القاسية والتكاليف التشغيلية المرتفعة. ومع ذلك، هناك أيضًا عدد من الفرص لتحسين المطار وخدماته. وتشمل هذه الفرص توسيع المدرج، وتحسين البنية التحتية للمطار، وجذب شركات طيران جديدة.
توسيع المدرج: طول المدرج الحالي في مطار كولد باي هو 10,400 قدم. ومع ذلك، هناك مقترحات لتوسيع المدرج إلى 12,000 قدم. سيسمح هذا لشركات الطيران الأكبر باستخدام المطار، وسيحسن السلامة لجميع الطائرات.
تحسين البنية التحتية للمطار: البنية التحتية للمطار في كولد باي قديمة وتحتاج إلى تحسين. وتشمل التحسينات المقترحة مبنى جديد للركاب وبرج مراقبة جوية ومرافق صيانة. ستجعل هذه التحسينات المطار أكثر كفاءة وأمانًا.
جذب شركات طيران جديدة: تسعى مدينة كولد باي بنشاط لجذب شركات طيران جديدة إلى المطار. من شأن إضافة شركات طيران جديدة أن توفر المزيد من الخيارات للمسافرين وتزيد من النمو الاقتصادي في المنطقة.
مستقبل مطار كولد باي
مستقبل مطار كولد باي واعد. المطار هو مرفق حيوي للمنطقة، ومن المتوقع أن يستمر في لعب دور مهم في السنوات القادمة. مع الاستثمار المناسب، يمكن أن يصبح مطار كولد باي مركزًا رئيسيًا للنقل في ألاسكا.
الاستثمارات المستقبلية المحتملة: تشمل بعض الاستثمارات المستقبلية المحتملة في مطار كولد باي ما يلي:
- مدرج جديد
- مبنى جديد للركاب
- برج مراقبة جوية جديد
- مرافق صيانة جديدة
- تحسينات على البنية التحتية للمطار
ستجعل هذه الاستثمارات مطار كولد باي أكثر كفاءة وأمانًا وتجذب شركات طيران جديدة. وستساعد أيضًا على دعم النمو الاقتصادي في المنطقة.
خاتمة
مطار كولد باي هو مرفق حيوي يخدم مدينة كولد باي والمنطقة المحيطة بها في ولاية ألاسكا. يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانية، وقد تطور ليصبح مطارًا مدنيًا مهمًا يوفر الوصول الضروري للأفراد والشركات. على الرغم من التحديات التي يواجهها بسبب موقعه النائي والظروف الجوية القاسية، إلا أن هناك فرصًا كبيرة لتحسين المطار وزيادة تأثيره الاقتصادي من خلال توسيع المدرج، وتحديث البنية التحتية، وجذب شركات طيران جديدة. مستقبل مطار كولد باي واعد، ومن المتوقع أن يظل جزءًا لا يتجزأ من مجتمعه لعقود قادمة.