نشأته وحياته المبكرة
ولد أوغسطين واشنطن الابن في 1720 في مقاطعة ويستمورلاند، فيرجينيا. كان الابن الثالث لأوغسطين واشنطن الأب، وزوجته جين (باوز) واشنطن. نشأ في عائلة ميسورة الحال، حيث كان والده مزارعًا ناجحًا يمتلك أراضي واسعة وعبيدًا. بعد وفاة والدته، تزوج أوغسطين الأب مرة أخرى، وأنجب جورج واشنطن من زوجته الثانية، ماري بول واشنطن. تربى أوغسطين الابن مع أخيه غير الشقيق جورج في مزرعة العائلة، وشاركه العديد من التجارب والخبرات في شبابه.
تلقى أوغسطين الابن تعليمًا جيدًا في شبابه، وتعلم القراءة والكتابة والحساب. كما تعلم العديد من المهارات العملية التي كانت ضرورية للحياة في تلك الفترة، مثل الزراعة وإدارة الأراضي. على الرغم من أنه لم يتابع تعليمًا رسميًا في الكلية، إلا أنه كان متعلمًا بالفطرة، وكان لديه اهتمام كبير بالقراءة والتعلم المستمر. وقد ساهمت هذه المعرفة في تكوين شخصيته وتعزيز مكانته في مجتمعه.
مسيرته المهنية والسياسية
كرس أوغسطين الابن معظم حياته لإدارة ممتلكاته وأراضيه، وشارك أيضًا في بعض الأنشطة السياسية المحلية. ورث أراضيه الخاصة بعد وفاة والده، وعمل على توسيعها وزيادة إنتاجها. كان يزرع التبغ، وهو المحصول الرئيسي في فيرجينيا في ذلك الوقت، بالإضافة إلى محاصيل أخرى مثل القمح والذرة. كما شارك في تجارة العبيد، وهو أمر شائع في ذلك الوقت، مما ساهم في ثروته.
بالإضافة إلى عمله كمزارع، شغل أوغسطين الابن بعض المناصب السياسية المحلية. عمل كعضو في مجلس حكام المقاطعة، وكان مسؤولًا عن إدارة الشؤون المحلية وتنفيذ القوانين. كما شغل منصبًا في الميليشيا المحلية، وكان مسؤولًا عن تدريب وتجهيز القوات للدفاع عن المقاطعة. على الرغم من أنه لم يصل إلى مناصب سياسية رفيعة المستوى مثل أخيه جورج، إلا أن مشاركته في السياسة المحلية أظهرت اهتمامه بخدمة مجتمعه والمساهمة في ازدهاره.
علاقته بجورج واشنطن
كان لأوغسطين الابن وجورج واشنطن علاقة قوية منذ الطفولة. نظرًا لأنه الأكبر سنًا، فقد لعب أوغسطين الابن دورًا مهمًا في حياة جورج، وقدم له التوجيه والدعم في مراحل حياته المبكرة. ساعد أوغسطين الابن جورج في الحصول على أول وظيفة له كمسّاح للأراضي، كما قدم له المشورة بشأن حياته المهنية والمالية. كما كان له تأثير كبير في تنشئة جورج، وغرس فيه قيم الشرف والنزاهة والوطنية.
على الرغم من أن جورج واشنطن كان يتمتع بشخصية أكثر طموحًا وقدرة على القيادة، إلا أن أوغسطين الابن لم يشعر بالغيرة أو الحسد من نجاح أخيه. بل كان فخورًا بإنجازاته، ودعمه طوال مسيرته. حافظ الأخوان على علاقة قوية طوال حياتهما، وكانا يتواصلان بانتظام من خلال الرسائل والزيارات. لعب أوغسطين الابن دورًا مهمًا في حياة جورج، وكان له تأثير كبير في تشكيل شخصيته وتوجيه مسيرته.
إرثه
على الرغم من أن أوغسطين واشنطن الابن لم يحقق نفس الشهرة والشهرة التي حققها أخيه جورج، إلا أن حياته كانت مهمة في حد ذاتها. فقد كان مزارعًا ناجحًا وسياسيًا محليًا، لعب دورًا مهمًا في مجتمعه. كما كانت علاقته بجورج واشنطن مهمة، حيث قدم له الدعم والتوجيه في مراحل حياته المبكرة. يمثل أوغسطين الابن نموذجًا للعديد من الرجال والنساء الذين عاشوا في الفترة الاستعمارية في فيرجينيا، وقدموا مساهماتهم في بناء المجتمع والوطن.
تزوج أوغسطين الابن من آن كراوفورد، وأنجب منها العديد من الأطفال. استمرت عائلته في العيش في فيرجينيا، وقام أحفاده بتخليد ذكراه. على الرغم من أن اسمه قد لا يكون معروفًا مثل اسم أخيه جورج، إلا أن إرث أوغسطين واشنطن الابن لا يزال حيًا في التاريخ، كتذكير بأهمية الأفراد الذين ساهموا في تشكيل الولايات المتحدة.
الحياة الشخصية والوفاة
تزوج أوغسطين واشنطن الابن من آن كراوفورد في عام 1740. وقد رزقا معًا بـ خمسة أطفال. عاش أوغسطين حياة هادئة نسبيًا، وركز على إدارة ممتلكاته ورعاية عائلته. كان معروفًا بكونه رجلًا محترمًا ومحبوبًا في مجتمعه.
توفي أوغسطين واشنطن الابن في 1762 عن عمر يناهز 42 عامًا. تركت وفاته فراغًا كبيرًا في حياة عائلته ومجتمعه. على الرغم من أن وفاته لم تحظ بنفس الاهتمام الإعلامي الذي حظيت به وفاة أخيه جورج، إلا أنه لا يزال يعتبر شخصية مهمة في تاريخ فيرجينيا. يمثل أوغسطين الابن نموذجًا للعديد من الرجال والنساء الذين عاشوا في تلك الفترة، وقاموا بأعمالهم بهدوء وتفانٍ.
أهمية دراسة حياته
تعتبر دراسة حياة أوغسطين واشنطن الابن مهمة لعدة أسباب. أولاً، فهي توفر لنا نظرة ثاقبة على الحياة في فيرجينيا في الفترة الاستعمارية. من خلال دراسة حياته، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل كيف عاش الناس وعملوا وتفاعلوا مع بعضهم البعض في ذلك الوقت. ثانيًا، توفر لنا دراسة حياته فهمًا أفضل لعلاقة جورج واشنطن وأخيه غير الشقيق. من خلال فهم دور أوغسطين الابن في حياة جورج، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل كيف تشكلت شخصية جورج وقيادته.
ثالثًا، تساعدنا دراسة حياة أوغسطين الابن على فهم أهمية الأفراد الذين يعملون بهدوء وتفانٍ في مجتمعاتهم. على الرغم من أنه لم يحقق نفس الشهرة والشهرة التي حققها أخيه، إلا أن أوغسطين الابن لعب دورًا مهمًا في مجتمعه، وقدم مساهمات قيمة في بناء الوطن. إن دراسة حياته تذكرنا بأهمية جميع الأفراد، بغض النظر عن مدى شهرتهم، في تشكيل العالم من حولنا.
في الختام، يمثل أوغسطين واشنطن الابن شخصية مهمة في التاريخ الأمريكي. لقد كان مزارعًا ناجحًا وسياسيًا محليًا، لعب دورًا مهمًا في مجتمعه. كانت علاقته بجورج واشنطن مهمة، حيث قدم له الدعم والتوجيه في مراحل حياته المبكرة. توفر دراسة حياته نظرة ثاقبة على الحياة في فيرجينيا في الفترة الاستعمارية، وتذكرنا بأهمية الأفراد الذين يعملون بهدوء وتفانٍ في مجتمعاتهم. على الرغم من أنه قد لا يكون معروفًا على نطاق واسع مثل أخيه جورج، إلا أن إرث أوغسطين واشنطن الابن لا يزال حيًا، كتذكير بأهمية جميع الأفراد في تشكيل التاريخ.
خاتمة
كان أوغسطين واشنطن الابن شخصية مهمة في التاريخ الأمريكي، لعب دورًا محوريًا في حياة أخيه جورج واشنطن. بصفته مزارعًا وسياسيًا محليًا، ساهم في مجتمعه وترك إرثًا دائمًا. على الرغم من أنه لم يحقق نفس الشهرة كأخيه، إلا أن حياته تقدم نظرة قيمة على الحياة في فيرجينيا الاستعمارية وأهمية العائلة والتوجيه في تشكيل القادة.