لا تشتري هذا (Don’t Buy This)

تاريخ الإصدار والخلفية

تم إصدار “لا تشتري هذا” في عام 1986، وهو العام الذي شهد فيه جهاز ZX Spectrum ذروة شعبيته. كان الجهاز قد أصبح بالفعل منصة مفضلة للاعبين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، لم يكن جميع الألعاب التي تم إصدارها على الجهاز ذات جودة عالية. كانت هناك أعداد كبيرة من الألعاب التي تم تطويرها بشكل سيئ، والتي تهدف إلى الاستفادة من شعبية الجهاز دون تقديم قيمة حقيقية للاعبين. “لا تشتري هذا” كانت واحدة من هذه الأمثلة، حيث قامت بتجميع مجموعة من الألعاب التي اشتهرت بجودتها المتدنية.

تم تطوير الألعاب المضمنة في المجموعة بواسطة شركات مختلفة، وغالبًا ما كانت هذه الشركات صغيرة أو مستقلة. في ذلك الوقت، كان من السهل نسبيًا نشر لعبة على جهاز ZX Spectrum، مما أدى إلى تدفق كبير للألعاب ذات الجودة المتفاوتة. أدت المنافسة الشديدة في السوق إلى قيام بعض المطورين بإنتاج ألعاب رديئة الجودة، في محاولة للاستفادة السريعة من السوق. وقد ساهم هذا الوضع في ظهور ألعاب مثل “لا تشتري هذا”، والتي أصبحت رمزًا للألعاب السيئة في تلك الحقبة.

الألعاب المضمنة في المجموعة

تضمنت مجموعة “لا تشتري هذا” عددًا من الألعاب التي اكتسبت شهرة سيئة. من بين هذه الألعاب:

“إيميج” (Image): لعبة ذات رسومات رديئة وتصميم مستويات غير متقن، مما جعلها تجربة محبطة للاعبين.
“بوكسي” (Boxy): لعبة ألغاز تميزت بصعوبة مفرطة وتصميم غير بديهي، مما جعل اللاعبين يشعرون بالإحباط.
“بانش” (Punch): لعبة قتال ذات تحكم سيئ ورسومات سيئة، مما جعل القتال غير ممتع على الإطلاق.
“راكي ران” (Racky Run): لعبة سباق ذات تصميم مستويات ممل ورسومات سيئة، مما جعلها تجربة غير جذابة.
“ستار بلاست” (Star Blast): لعبة إطلاق نار ذات رسومات بدائية وتصميم لعب متكرر، مما جعلها غير ممتعة للاعبين.

كانت هذه الألعاب مجتمعة تمثل مثالًا على أسوأ ما يمكن أن تقدمه صناعة ألعاب الفيديو في ذلك الوقت. كانت تعاني من مشاكل فنية وتصميمية متعددة، مما أثر سلبًا على تجربة اللاعبين.

أسباب السمعة السيئة

هناك عدة أسباب وراء السمعة السيئة التي اكتسبتها مجموعة “لا تشتري هذا”.

الجودة الفنية الرديئة: كانت الرسومات في الألعاب المضمنة بدائية ومملة، وكانت الرسوم المتحركة غالبًا ما تكون متقطعة وغير سلسة.
سوء تصميم اللعب: كانت تصميمات المستويات غالبًا ما تكون غير متقنة، مع وجود عقبات غير ضرورية وصعوبة مفرطة.
التحكم السيئ: كان التحكم في الشخصيات في العديد من الألعاب صعبًا وغير دقيق، مما جعل من الصعب على اللاعبين الاستمتاع باللعبة.
التكرار: كانت العديد من الألعاب تعاني من التكرار، مع القليل من التنوع في طريقة اللعب، مما أدى إلى شعور اللاعبين بالملل بسرعة.
الافتقار إلى الإبداع: افتقرت الألعاب إلى الإبداع والابتكار، وكانت تعتمد على أفكار قديمة ومستهلكة.

مجتمعة، أدت هذه العوامل إلى تجربة لعب سيئة للغاية. لم تكن الألعاب ممتعة، بل كانت محبطة ومضجرة. هذا، بدوره، أدى إلى اكتساب المجموعة سمعة سيئة بين اللاعبين والنقاد على حد سواء.

تأثير “لا تشتري هذا” على صناعة الألعاب

على الرغم من أن “لا تشتري هذا” كانت مجموعة سيئة، إلا أنها تركت بصمة معينة على صناعة الألعاب. أولًا، أصبحت بمثابة تحذير للمطورين والموزعين. أظهرت المجموعة أن الجودة ضرورية، وأن الألعاب ذات الجودة الرديئة يمكن أن تضر بسمعة الشركة. ثانيًا، ساعدت في زيادة وعي المستهلكين. بدأ اللاعبون في أن يكونوا أكثر انتقائية بشأن الألعاب التي يشترونها، وبدأوا في البحث عن مراجعات وتقييمات قبل الشراء. ثالثًا، ساهمت المجموعة في تطوير معايير الجودة في صناعة الألعاب. مع مرور الوقت، أصبحت الشركات أكثر حرصًا على إنتاج ألعاب عالية الجودة.

مقارنة مع ألعاب أخرى سيئة السمعة

عند مقارنة “لا تشتري هذا” بألعاب أخرى سيئة السمعة، نجد أوجه تشابه واختلاف. على سبيل المثال، لعبة “إي.تي.” (E.T.) على جهاز Atari 2600، والتي غالبًا ما تعتبر أسوأ لعبة على الإطلاق، تشترك مع “لا تشتري هذا” في المشاكل الفنية وسوء تصميم اللعب. ومع ذلك، كانت “إي.تي.” لعبة طموحة بشكل أكبر، وكان لديها ميزانية تسويق كبيرة. بينما كانت “لا تشتري هذا” تهدف إلى الاستفادة السريعة من السوق.

هناك ألعاب أخرى مثل “بيتر جاكسون” (Peter Jackson’s King Kong: The Official Game of the Movie)، والتي اكتسبت سمعة سيئة بسبب الأخطاء التقنية والتصميم السيئ. على الرغم من أن هذه الألعاب صدرت في عصر مختلف، إلا أنها تشترك مع “لا تشتري هذا” في سوء الجودة والافتقار إلى الإتقان. بشكل عام، تخدم هذه الألعاب كأمثلة على كيفية تدهور صناعة الألعاب عندما يتم إهمال الجودة والابتكار.

التراث والتقييم النقدي

لم تترك “لا تشتري هذا” أي إرث إيجابي. غالبًا ما يتم الاستشهاد بها كأحد أسوأ الأمثلة على الألعاب على جهاز ZX Spectrum. لم يتم إعادة إصدار الألعاب المضمنة في المجموعة، ولا يُنصح بها للاعبين الحديثين. تلقى المجموعة تقييمات سلبية من النقاد واللاعبين على حد سواء. تم انتقادها بسبب رسوماتها الرديئة، وسوء تصميم اللعب، وصعوبة التحكم. أدت هذه الانتقادات إلى تهميش المجموعة، ونسيانها إلى حد كبير في تاريخ ألعاب الفيديو.

على الرغم من أن المجموعة غير محبوبة، إلا أنها أصبحت شيئًا من التاريخ. إنها بمثابة تذكير بأيام ألعاب الفيديو القديمة، عندما كانت الجودة تتفاوت بشكل كبير. إنها أيضًا مثال على كيفية تطور صناعة الألعاب، وكيف أصبحت الشركات أكثر تركيزًا على تقديم تجارب لعب عالية الجودة.

تحليل الألعاب بشكل فردي

دعونا نلقي نظرة أكثر تفصيلاً على الألعاب المضمنة في مجموعة “لا تشتري هذا”:

إيميج (Image): كانت لعبة “إيميج” عبارة عن مغامرة منصات ذات رسومات سيئة للغاية. كان تصميم المستويات غير متقن، وكانت اللعبة تفتقر إلى أي نوع من الإبداع. كانت اللعبة مملة ومحبطة، مما جعلها تجربة غير ممتعة.
بوكسي (Boxy): كانت لعبة ألغاز تتطلب من اللاعبين تحريك الصناديق لحل الألغاز. ومع ذلك، كان تصميم الألغاز صعبًا بشكل مفرط، والتحكم كان غير بديهي. أدى هذا إلى إحباط اللاعبين.
بانش (Punch): كانت لعبة قتال ذات رسومات رديئة، وكانت طريقة اللعب غير متقنة. كان التحكم سيئًا، مما جعل من الصعب على اللاعبين الاستمتاع بالقتال.
راكي ران (Racky Run): كانت لعبة سباق ذات تصميم مستويات ممل ورسومات سيئة. لم تكن هناك إثارة أو تحدي في اللعبة، مما جعلها تجربة غير جذابة.
ستار بلاست (Star Blast): كانت لعبة إطلاق نار ذات رسومات بدائية وطريقة لعب متكررة. كانت اللعبة تفتقر إلى أي نوع من الإبداع، مما جعلها تجربة غير ممتعة.

مجتمعة، أظهرت هذه الألعاب كيف يمكن أن يؤدي سوء التصميم والافتقار إلى الإتقان إلى تجربة لعب سيئة.

الخاتمة

مجموعة “لا تشتري هذا” هي مثال كلاسيكي على الألعاب السيئة. من خلال رسوماتها الرديئة، وتصميم اللعب السيئ، والتحكم غير الدقيق، والافتقار إلى الإبداع، فشلت المجموعة في تقديم أي قيمة للاعبين. على الرغم من أنها لم تترك أي إرث إيجابي، إلا أنها بمثابة تذكير بأهمية الجودة في صناعة ألعاب الفيديو. إنها أيضًا مثال على كيفية تطور الصناعة، وكيف أصبحت الشركات أكثر تركيزًا على تقديم تجارب لعب عالية الجودة. “لا تشتري هذا” هي تذكير بأن الألعاب السيئة يمكن أن تكون تجربة محبطة ومضجرة، ووجوب اختيار الألعاب بعناية.

المراجع

“`