نشأته ومسيرته كلاعب
ولد أوليفر لاك في كليفلاند بولاية أوهايو، ونشأ في ويست فيرجينيا. تفوق في دراسته، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة ويست فيرجينيا، حيث لعب أيضًا كرة القدم الجامعية كلاعب الوسط الأساسي لفريق “West Virginia Mountaineers”. قاد الفريق إلى العديد من الانتصارات، وحصل على تقدير كبير لأدائه المتميز وقيادته.
بعد تخرجه، تم اختيار لاك في الجولة الثانية من مسودة الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL) عام 1982 من قبل فريق هيوستن أويلرز. لعب مع الفريق لمدة خمسة مواسم، قبل أن ينتقل إلى فريق إدمونتون إسكيموس في الدوري الكندي لكرة القدم (CFL) لفترة قصيرة.
مسيرته الإدارية
بعد اعتزاله كرة القدم، بدأ أوليفر لاك مسيرة مهنية ناجحة في مجال الإدارة الرياضية. شغل العديد من المناصب القيادية في مختلف المنظمات الرياضية، مما أكسبه سمعة طيبة كقائد فعال ومبتكر.
- الرابطة الوطنية لكرة القدم (NFL Europe): شغل منصب الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لكرة القدم في أوروبا، حيث أشرف على تطوير وتسويق كرة القدم الأمريكية في القارة الأوروبية.
- هيوستن دينامو وهيوستن داش: شغل منصب الرئيس والمدير العام لفريق هيوستن دينامو لكرة القدم (MLS) وفريق هيوستن داش لكرة القدم للسيدات (NWSL).
- جامعة ويست فيرجينيا: عاد إلى جامعته الأم ليشغل منصب المدير الرياضي، حيث أشرف على جميع البرامج الرياضية للجامعة.
- دوري كرة القدم الأمريكية (XFL): تم تعيينه مفوضًا لدوري كرة القدم الأمريكية (XFL) الذي تم إحياؤه، قبل أن يتم تعليق العمليات بسبب جائحة كوفيد-19.
إنجازاته ومساهماته
ساهم أوليفر لاك بشكل كبير في تطوير كرة القدم الأمريكية على المستويين الاحترافي والجامعي. يُعتبر رائدًا في الترويج للعبة في أوروبا، حيث ساهم في زيادة شعبيتها وتوسيع نطاقها. كما لعب دورًا محوريًا في تطوير كرة القدم في هيوستن، حيث ساهم في بناء فريقين ناجحين في الدوري الأمريكي لكرة القدم والدوري الوطني لكرة القدم للسيدات.
بالإضافة إلى ذلك، يُعرف لاك بدعمه القوي للرياضيين الطلاب، وحرصه على توفير أفضل الفرص لهم لتحقيق النجاح الأكاديمي والرياضي. خلال فترة عمله كمدير رياضي في جامعة ويست فيرجينيا، قام بتحديث المرافق الرياضية، وزيادة الدعم الأكاديمي للرياضيين، وتعزيز ثقافة التميز في جميع البرامج الرياضية.
دوري كرة القدم الأمريكية (XFL)
في عام 2018، تم تعيين أوليفر لاك مفوضًا ومديرًا تنفيذيًا لدوري كرة القدم الأمريكية (XFL) الذي تم إحياؤه. كان من المتوقع أن يكون الدوري منافسًا للدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL)، حيث يهدف إلى تقديم تجربة فريدة ومبتكرة لمحبي كرة القدم. ومع ذلك، تم تعليق عمليات الدوري في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، وتم بيع الأصول لاحقًا.
على الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها في الدوري، إلا أن لاك ترك بصمة واضحة من خلال جهوده لتطوير قواعد جديدة ومثيرة، وتحسين تجربة المشجعين، وجذب المواهب الشابة. كان لديه رؤية طموحة للدوري، وكان يعتقد أنه يمكن أن ينجح في جذب جمهور جديد من محبي كرة القدم.
الحياة الشخصية
أوليفر لاك متزوج من كاثي، ولديهما أربعة أطفال: أندرو، ماري إيلين، إميلي، وأديسون. ابنه، أندرو لاك، هو لاعب كرة قدم سابق في مركز الوسط، لعب في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL) مع فريق إنديانابوليس كولتس.
يعرف أوليفر لاك بحبه للرياضة، والتزامه بالتعليم، وشغفه بخدمة المجتمع. يعتبر نموذجًا يحتذى به للشباب، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الذكاء والنزاهة والعمل الجاد.
الخلافات والقضايا القانونية
واجه أوليفر لاك بعض الخلافات والقضايا القانونية خلال مسيرته المهنية، خاصةً فيما يتعلق بإنهاء عقده مع دوري كرة القدم الأمريكية (XFL). رفع دعوى قضائية ضد فينس مكمان، مالك الدوري، بتهمة الإخلال بالعقد، وحصل لاحقًا على تسوية مالية.
على الرغم من هذه الخلافات، حافظ لاك على سمعته كشخصية محترمة وموثوقة في عالم الرياضة. يعتبره الكثيرون قائدًا ذا رؤية، ولديه القدرة على إحداث تغيير إيجابي في المنظمات التي يعمل بها.
الجوائز والتكريمات
حصل أوليفر لاك على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية، تقديرًا لإنجازاته ومساهماته في عالم الرياضة. تشمل بعض هذه الجوائز:
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات (NCAA).
- قاعة مشاهير الرياضة في ويست فيرجينيا.
- جائزة أفضل مدير رياضي في السنة من الرابطة الوطنية لمديري الرياضة الجامعيين (NACDA).
خاتمة
أوليفر لاك شخصية بارزة في عالم الرياضة والأعمال، يتمتع بمسيرة مهنية ناجحة ومتنوعة. بصفته لاعب كرة قدم سابقًا، ومديرًا تنفيذيًا، ومديرًا رياضيًا، ترك بصمة واضحة في كل منظمة عمل بها. يُعرف بقيادته الفعالة، ورؤيته المبتكرة، والتزامه بدعم الرياضيين الطلاب. على الرغم من بعض الخلافات والقضايا القانونية التي واجهها، إلا أنه حافظ على سمعته كشخصية محترمة وموثوقة في عالم الرياضة.