ملخص القصة
تدور أحداث الفيلم حول ميرا بريكنريدج، وهي امرأة متحولة جنسيًا تسعى إلى إجراء عملية جراحية لتغيير جنسها في هوليوود. تصل ميرا إلى لوس أنجلوس وتتقابل مع زوجها المحتمل، راسل ب. فاكنستوك، وهو مدير وكالة تمثيل. تحاول ميرا إقناع راسل بتمويل عملية التحول الجنسي، لكنه يرفض. ومع ذلك، تتمكن ميرا من الحصول على وظيفة كمدرس تمثيل في وكالة راسل. خلال عملها في الوكالة، تحاول ميرا إغواء العديد من الرجال، بما في ذلك أحد طلابها، وتهدف إلى تدمير القيم التقليدية للمجتمع الأمريكي.
الشخصيات الرئيسية
- ميرا بريكنريدج (راكيل ولش): الشخصية الرئيسية في الفيلم. امرأة متحولة جنسيًا تسعى إلى إجراء عملية جراحية لتغيير جنسها.
- راسل ب. فاكنستوك (جون هيوستن): مدير وكالة تمثيل وزوج ميرا المحتمل.
- ماري آن (ركس ريد): صديقة ميرا وصحفية تعمل على تغطية قصة ميرا.
- مامي (كالين ماكول): امرأة تعمل في وكالة تمثيل راسل.
- باتريك (كيفن ماكارثي): أحد طلاب ميرا.
إنتاج الفيلم
بدأ تصوير الفيلم في عام 1969، وتم تصويره في لوس أنجلوس. كان الفيلم من إخراج مايك سارني، الذي اشتهر بإخراجه للأفلام الإباحية. كتب السيناريو غور فيدال نفسه، استنادًا إلى روايته الأصلية. تعرض الفيلم للعديد من المشاكل أثناء الإنتاج، بما في ذلك خلافات بين المخرج والممثلين حول طبيعة الفيلم ومحتواه.
الاستقبال النقدي
تلقى الفيلم استقبالًا نقديًا سيئًا للغاية عند إصداره. تعرض الفيلم لانتقادات شديدة بسبب محتواه الجنسي الصريح، وتصويره الساخر للمثلية الجنسية، والتمثيل السيئ، والإخراج الضعيف. وصف العديد من النقاد الفيلم بأنه “كارثة” و “أسوأ فيلم على الإطلاق”. حصل الفيلم على العديد من الترشيحات لجوائز “رازي” (جوائز التوت الذهبي)، بما في ذلك جائزة أسوأ فيلم.
على الرغم من الانتقادات الشديدة، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا معتدلًا. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الجدل الذي أثاره الفيلم ومحتواه الجريء. ومع ذلك، فقد أصبح الفيلم الآن يعتبر مثالًا على الأفلام السيئة، ويتم الاستشهاد به في كثير من الأحيان كأحد أسوأ الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق.
التأثير الثقافي
على الرغم من سمعته السيئة، كان لفيلم “ميرا بريكنريدج” بعض التأثير الثقافي. فقد ساهم في إثارة النقاش حول قضايا الهوية الجنسية والمثلية الجنسية في المجتمع الأمريكي. كما ساعد الفيلم في تمهيد الطريق للأفلام التي تناولت هذه القضايا بشكل أكثر صراحة في السنوات اللاحقة. ومع ذلك، فإن تأثير الفيلم كان محدودًا بسبب جودته المتدنية واستقباله النقدي السيئ.
أخطاء الفيلم
يعتبر فيلم “ميرا بريكنريدج” مليئًا بالأخطاء. أحد أبرز الأخطاء هو سوء التمثيل، وخاصة من قبل راكيل ولش. كان أداء ولش متصلبًا ومبالغًا فيه، ولم تتمكن من تقديم شخصية ميرا بطريقة مقنعة. بالإضافة إلى ذلك، كان السيناريو ضعيفًا، وكانت الحوارات مبتذلة وغير ضرورية. كما أن الإخراج كان ضعيفًا، مع وجود العديد من المشاهد غير الضرورية والمربكة.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في الفيلم هو تصويره للمثلية الجنسية. صورت الشخصيات المثلية الجنسية بطريقة سلبية، غالبًا ما كانت سخرية أو مهينة. هذا التصوير ساهم في الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى الفيلم.
أخيرًا، كان الفيلم يعتبر مفرطًا في الجنس والعنف. كانت هناك العديد من المشاهد الجنسية الصريحة، بالإضافة إلى بعض مشاهد العنف. هذا المحتوى الصريح ساهم في جعل الفيلم غير مقبول للعديد من الجماهير.
تقييم الفيلم
بشكل عام، يعتبر فيلم “ميرا بريكنريدج” فيلمًا سيئًا للغاية. إنه فيلم فاشل من جميع النواحي، بدءًا من التمثيل والإخراج وحتى السيناريو. الفيلم غير ممتع للمشاهدة، ومحتواه مثير للجدل وغير ضروري. لا ينصح به لأي شخص إلا إذا كان مهتمًا بمعرفة أحد أسوأ الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق.
العلاقة بالرواية الأصلية
الفيلم مبني على رواية جور فيدال التي تحمل نفس الاسم. ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة بين الفيلم والرواية. يركز الفيلم على الجوانب الأكثر صراحة من الرواية، مثل الجنس والمثلية الجنسية، بينما يتجاهل العديد من الجوانب الأخرى، مثل النقد الاجتماعي والسياسي الذي قدمته الرواية. ونتيجة لذلك، يعتبر الفيلم أقل تعقيدًا وإثارة للاهتمام من الرواية.
نقد الفيلم وتأثيره
أثار الفيلم جدلاً كبيرًا عند إصداره. تعرض لانتقادات شديدة من قبل النقاد والجمهور على حد سواء. تم انتقاد الفيلم بسبب محتواه الجنسي الصريح، وتصويره الساخر للمثلية الجنسية، وسوء التمثيل، والإخراج الضعيف. على الرغم من كل هذا، أصبح الفيلم نوعًا ما من “فيلم عبادة” (cult film) في بعض الأوساط، حيث اعتبره البعض تحفة فنية سيئة أو تعبيرًا فريدًا عن فترة زمنية معينة.
على الرغم من عدم نجاح الفيلم، إلا أنه ترك بعض التأثير على الثقافة الشعبية. فقد ساهم في إثارة النقاش حول قضايا الهوية الجنسية والمثلية الجنسية في المجتمع الأمريكي. كما ساعد الفيلم في تمهيد الطريق للأفلام التي تناولت هذه القضايا بشكل أكثر صراحة في السنوات اللاحقة.
حقائق إضافية
- تم ترشيح راكيل ولش لجائزة التوتة الذهبية لأسوأ ممثلة عن دورها في الفيلم.
- شارك في الفيلم عدد من النجوم، بما في ذلك جون هيوستن، وفارنس أوليفر، وجور فيدال نفسه في دور صغير.
- كانت الرواية الأصلية لجور فيدال أكثر تعقيدًا وتناولًا للمواضيع السياسية والاجتماعية، بينما ركز الفيلم على الجوانب الجنسية.
- يُعتبر الفيلم مثالًا على الأفلام التي فشلت في تحويل مادة أدبية ناجحة إلى عمل سينمائي ناجح.
مقارنة مع أفلام أخرى
يمكن مقارنة فيلم “ميرا بريكنريدج” بأفلام أخرى تعتبر سيئة السمعة أو “سيئة جدًا لدرجة أنها جيدة” (so bad it’s good). مثل فيلم “Plan 9 from Outer Space” (1957)، الذي يعتبره البعض أسوأ فيلم على الإطلاق. في كلتا الحالتين، فإن سوء التمثيل، والسيناريو الضعيف، والإخراج السيئ هي عوامل تساهم في تجربة مشاهدة لا تُنسى، ولكن ليس بالمعنى الإيجابي.
ومع ذلك، يختلف “ميرا بريكنريدج” عن أفلام مثل “Plan 9” في أن لديه ميزانية أكبر وطاقم عمل أكثر شهرة. هذا يجعل فشله أكثر إثارة للصدمة. بالإضافة إلى ذلك، يميل الفيلم إلى أن يكون أكثر إثارة للجدل بسبب محتواه الجنسي الصريح وتصويره المختلف للمثلية الجنسية.
لماذا يعتبر الفيلم سيئًا جدًا؟
هناك عدة أسباب تجعل فيلم “ميرا بريكنريدج” يعتبر سيئًا للغاية. أحد الأسباب هو التمثيل الضعيف. لم يتمكن الممثلون، بمن فيهم راكيل ولش، من تقديم أداء مقنع. السبب الآخر هو السيناريو الضعيف. الحوارات مبتذلة وغير ضرورية، والقصة غير متماسكة. كما أن الإخراج ضعيف، مع وجود العديد من المشاهد غير الضرورية والمربكة.
بالإضافة إلى ذلك، كان الفيلم مثيرًا للجدل بسبب محتواه الجنسي الصريح وتصويره الساخر للمثلية الجنسية. هذا المحتوى أدى إلى نفور الجمهور والنقاد. أخيرًا، كان الفيلم يعاني من مشاكل في الإنتاج، بما في ذلك الخلافات بين المخرج والممثلين حول طبيعة الفيلم ومحتواه.
الخلاصة
باختصار، فيلم “ميرا بريكنريدج” هو فيلم فاشل من جميع النواحي. إنه فيلم مثير للجدل، وسوء التمثيل، والسيناريو الضعيف، والإخراج السيئ. على الرغم من أنه حقق بعض النجاح التجاري بسبب محتواه الجريء، إلا أنه يعتبر الآن أحد أسوأ الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق. لا يُنصح به إلا إذا كنت مهتمًا بدراسة أمثلة على الأفلام السيئة أو مهتمًا بتاريخ السينما الغريب.
خاتمة
فيلم “ميرا بريكنريدج” هو مثال كلاسيكي على فيلم أصبح سيئ السمعة. على الرغم من أنه يعتمد على رواية ناجحة للكاتب جور فيدال، إلا أن الفيلم فشل في تقديم قصة مقنعة أو أداء تمثيلي جيد. تلقى الفيلم انتقادات لاذعة عند إصداره، ولا يزال يُنظر إليه على أنه أحد أسوأ الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق. يظل “ميرا بريكنريدج” موضوعًا للاهتمام بسبب تاريخه المثير للجدل وتأثيره المحدود على الثقافة الشعبية، على الرغم من فشله الفني.