نشأتها وتعليمها
ولدت كيرستن جيليبراند في مدينة ألباني، نيويورك، ونشأت في منطقة ألباني. والدتها، بولا جيليبراند، كانت تعمل في مجال المحاماة، بينما كان والدها، دوغلاس جيليبراند، يعمل في مجال القانون أيضًا. تلقت جيليبراند تعليمها في مدرسة ألباني أكاديمي للبنات، وتخرجت منها عام 1984. ثم التحقت بجامعة ييل، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الدراسات الصينية عام 1988. بعد ذلك، التحقت بكلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، وحصلت على درجة الدكتوراه في القانون عام 1991.
مسيرتها المهنية المبكرة
بدأت جيليبراند مسيرتها المهنية كمحامية في مدينة نيويورك. عملت في شركة “ديفيس بولك آند واردويل” (Davis Polk & Wardwell) قبل أن تنتقل إلى العمل في مجال القانون الجنائي. عملت كمدعية خاصة في مكتب المدعي العام الخاص في مانهاتن، حيث تعاملت مع قضايا الاحتيال والفساد.
الحياة السياسية المبكرة
دخلت جيليبراند عالم السياسة في عام 2006 عندما ترشحت لعضوية مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة العشرين في ولاية نيويورك. فازت في الانتخابات، وشغلت هذا المنصب لمدة عامين. خلال فترة عملها في مجلس النواب، ركزت على قضايا الصحة والبيئة، بالإضافة إلى حماية المستهلك. كانت من المؤيدين البارزين لقانون الرعاية بأسعار معقولة (Affordable Care Act).
عضوية مجلس الشيوخ
في عام 2009، عينت جيليبراند لتولي منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، خلفًا لهيلاري كلينتون التي أصبحت وزيرة الخارجية. فازت في الانتخابات الخاصة في نفس العام لإكمال فترة كلينتون. ثم أعيد انتخابها في عامي 2012 و 2018. في مجلس الشيوخ، أصبحت جيليبراند معروفة بعملها في مجال قضايا المرأة والأسرة. ركزت على قضايا مثل الإجازة مدفوعة الأجر، والرعاية الصحية، ومنع العنف الجنسي، وحقوق المثليين. وهي مؤيدة قوية للإصلاحات في مجال الرعاية الصحية، وتدعم زيادة الإنفاق على الصحة العقلية، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للنساء.
مواقفها السياسية
تُعرف جيليبراند بمواقفها الليبرالية. فهي تؤيد حقوق الإجهاض، والسيطرة على الأسلحة، والإصلاح الشامل للهجرة. تدعم أيضًا حقوق المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا (LGBTQ+). في مجال الاقتصاد، تدعم زيادة الضرائب على الأغنياء، والاستثمار في البنية التحتية، والحد من عدم المساواة في الدخل. في مجال السياسة الخارجية، فهي من المؤيدين الرئيسيين للدبلوماسية، وتدعم الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.
أبرز إنجازاتها
خلال مسيرتها المهنية، شاركت جيليبراند في رعاية العديد من التشريعات المهمة. من بين أبرز إنجازاتها:
- قانون الدفاع الوطني (National Defense Authorization Act): عملت على إدراج أحكام في هذا القانون لحماية ضحايا الاعتداء الجنسي في الجيش.
- قانون مكافحة العنف الجنسي في الحرم الجامعي (Campus SaVE Act): ساعدت في إقرار هذا القانون الذي يهدف إلى مكافحة العنف الجنسي في الجامعات والكليات.
- توسيع برنامج التمويل الصحي للأطفال (CHIP): دعمت جهود توسيع برنامج CHIP، الذي يوفر الرعاية الصحية للأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
حملتها الانتخابية الرئاسية (2020)
في يناير 2019، أعلنت جيليبراند عن ترشحها لمنصب رئيس الولايات المتحدة في انتخابات عام 2020. ركزت حملتها على قضايا مثل المساواة بين الجنسين، والإصلاحات في مجال الرعاية الصحية، ومكافحة تغير المناخ. انسحبت من السباق الرئاسي في أغسطس 2019 بسبب ضعف الدعم والتمويل.
علاقاتها مع القادة السياسيين
تتمتع جيليبراند بعلاقات جيدة مع العديد من القادة السياسيين من كلا الحزبين. عملت بشكل وثيق مع الديمقراطيين والجمهوريين في قضايا مثل إصلاح الجيش وحماية ضحايا العنف الجنسي. وهي عضو في لجان مجلس الشيوخ المختلفة، بما في ذلك لجنة الزراعة، ولجنة القوات المسلحة، ولجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات.
أعمالها البارزة ومساهماتها
بالإضافة إلى عملها التشريعي، نشرت جيليبراند العديد من الكتب والمقالات التي تتناول قضايا المرأة والأسرة والسياسة. من بين أبرز أعمالها:
- “أحلامي من أجل أمريكا” (Off the Sidelines: Raising Your Voice, Finding Your Power, and the Courage to Lead): كتاب يتناول قضايا تمكين المرأة وتشجيعها على المشاركة في السياسة.
- مقالات في الصحف والمجلات: كتبت مقالات في صحف ومجلات بارزة مثل “نيويورك تايمز” و “واشنطن بوست” حول قضايا مختلفة.
الحياة الشخصية
جيليبراند متزوجة من جون كروغر، وهو محامٍ. لديهما ولدان. تعيش العائلة في مدينة ألباني، نيويورك. تشارك جيليبراند بانتظام في الأنشطة المجتمعية، وتدعم العديد من المنظمات غير الربحية.
الجوائز والتكريمات
حصلت جيليبراند على العديد من الجوائز والتكريمات لعملها في مجال الخدمة العامة. تشمل هذه الجوائز تكريمات من منظمات حقوق المرأة، ومنظمات البيئة، ومنظمات حقوق المثليين. تم تصنيفها من بين أقوى النساء في السياسة من قبل العديد من المجلات والمنشورات.
نقدها
مثل معظم السياسيين، تعرضت جيليبراند لانتقادات بسبب مواقفها السياسية وقراراتها. تعرضت لانتقادات بسبب تغيير مواقفها في بعض القضايا، مثل موقفها من السلاح. ومع ذلك، يرى الكثيرون أنها سياسية ملتزمة بقيمها، وتعمل بجد لخدمة ولايتها والشعب الأمريكي.
التأثير والإرث
تُعتبر جيليبراند من الشخصيات المؤثرة في الحزب الديمقراطي. عملها في مجال حقوق المرأة، والخدمات العسكرية، وحماية المستهلك، والبيئة ترك أثرًا كبيرًا. ساعدت في تشكيل النقاش العام حول هذه القضايا، وألهمت الكثيرين للمشاركة في العمل السياسي.
خاتمة
كيرستن جيليبراند هي سياسية أمريكية بارزة لعبت دورًا مهمًا في السياسة الأمريكية. اشتهرت بعملها في مجال حقوق المرأة، والخدمات العسكرية، والقضايا الاجتماعية الأخرى. شغلت منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، وكانت من المؤيدين البارزين للإصلاحات الليبرالية. على الرغم من بعض الانتقادات، إلا أنها تُعتبر شخصية مؤثرة في الحزب الديمقراطي، ولا تزال تواصل عملها في خدمة ولايتها والشعب الأمريكي.
المراجع
- الموقع الرسمي لكيرستن جيليبراند في مجلس الشيوخ
- صفحة كيرستن جيليبراند على ويكيبيديا
- موسوعة بريتانيكا – كيرستن جيليبراند
- مقالات حول كيرستن جيليبراند في صحيفة نيويورك تايمز
“`