نشأته وتعليمه
ولد مارتن ديفيد هولي في مدينة بينتون هاربور بولاية ميشيغان. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدارس المحلية. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق بجامعة ساينت ماري في وينونا، مينيسوتا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة. ثم انتقل إلى روما، إيطاليا، للدراسة في الجامعة الغريغورية البابوية، وحصل على درجة الماجستير في اللاهوت. أكمل دراساته في الكهنوت في المدرسة الإكليريكية الإقليمية لقلب يسوع الأقدس في مدينة أيسلندا بولاية أوهايو.
مسيرته الكهنوتية
رُسم هولي كاهنًا في 2 مايو 1981، وخدم في أبرشية ديترويت، ميشيغان. بدأ خدمته كقسيس مساعد في كنيسة القديسة تيريزا في مدينة ديترويت. في عام 1985، أصبح مديرًا لمكتب العدالة الاجتماعية في أبرشية ديترويت، حيث قاد جهودًا لدعم المظلومين والمهمشين. شغل هولي أيضًا منصب مدير مركز القديس بطرس وكنيسة القديس مايكل.
أسقفيته
في 12 نوفمبر 1993، عُين هولي أسقفًا مساعدًا لأبرشية واشنطن العاصمة. رُسم أسقفًا في 6 يناير 1994، على يد الكاردينال جيمس هيكي. في عام 1996، تم تعيينه أسقفًا لأبرشية ممفيس في ولاية تينيسي. خلال فترة ولايته، عمل هولي على تعزيز التعليم الكاثوليكي في أبرشية ممفيس، ووسع نطاق الخدمات الاجتماعية المقدمة للكنائس المحلية. كما أظهر التزامًا قويًا بالعدالة الاجتماعية، ودعم حقوق العمال والمهاجرين والفقراء.
إنجازاته في أبرشية ممفيس
خلال فترة وجوده في ممفيس، حقق هولي العديد من الإنجازات الهامة:
- توسيع نطاق التعليم الكاثوليكي: قام بزيادة عدد المدارس الكاثوليكية في الأبرشية، ودعم البرامج التعليمية لتعزيز جودة التعليم.
- تطوير الخدمات الاجتماعية: عمل على توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية المقدمة من قبل الكنائس، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء والمساعدة القانونية للمحتاجين.
- تعزيز الحوار بين الأديان: شجع الحوار والتعاون بين الأديان المختلفة في مجتمع ممفيس، وعمل على بناء جسور من التفاهم والاحترام المتبادل.
- دعم المجتمعات المهمشة: دافع عن حقوق المهاجرين والفقراء، وعمل على توفير الدعم والمساندة لهم.
- تجديد الكنائس: قام بتجديد وترميم العديد من الكنائس في الأبرشية، مما ساهم في الحفاظ على التراث الديني والثقافي.
دوره في العدالة الاجتماعية
كان هولي مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية. فقد آمن بأهمية مساعدة الفقراء والمهمشين، والعمل على تحقيق المساواة في المجتمع. شارك في العديد من المظاهرات والفعاليات التي تدعم حقوق الإنسان، وقدم الدعم للمنظمات التي تعمل في مجال العدالة الاجتماعية. اعتبر هولي أن العدالة الاجتماعية جزء أساسي من رسالة الكنيسة، وحث المؤمنين على الالتزام بها في حياتهم اليومية.
مشاركته في الحوار بين الأديان
أدرك هولي أهمية الحوار بين الأديان في بناء مجتمع أكثر سلامًا وتسامحًا. شارك في العديد من الفعاليات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان المختلفة. عمل على بناء علاقات جيدة مع القادة الدينيين من مختلف الطوائف، وشجع على تبادل الأفكار والخبرات. اعتقد هولي أن الحوار بين الأديان يمكن أن يساهم في تعزيز التفاهم المتبادل والاحترام المتبادل.
مساهماته في التعليم والرعاية الاجتماعية
بالإضافة إلى عمله كأسقف، قدم هولي مساهمات كبيرة في مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية. كان عضوًا في العديد من اللجان والمنظمات التي تعمل في هذه المجالات. دعم البرامج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى مساعدة الشباب على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. عمل على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للمحتاجين، ودعم البرامج التي تهدف إلى تحسين نوعية حياتهم.
الجدل والمواقف
خلال مسيرته، واجه هولي بعض الجدل. في عام 2016، تم إعفاؤه من مهامه كأسقف لممفيس. على الرغم من ذلك، استمر هولي في العمل على قضايا العدالة الاجتماعية، ودعم المجتمعات المهمشة. حافظ على التزامه بتعزيز الحوار بين الأديان، وتقديم المساعدة للمحتاجين.
تقاعده ومسيرته اللاحقة
بعد إعفائه من مهامه كأسقف، تقاعد هولي. ومع ذلك، استمر في المشاركة في الأنشطة الدينية والمجتمعية. شارك في العديد من الفعاليات والمؤتمرات، وقدم الدعم للمنظمات التي تعمل في مجال العدالة الاجتماعية. استمر في الدفاع عن حقوق المهاجرين والفقراء، والعمل على تعزيز السلام والتسامح في المجتمع.
موقعه الحالي
حاليًا، يواصل هولي عمله في مجال الوعظ والإرشاد والخدمة المجتمعية. يشارك في العديد من الفعاليات الدينية، ويقدم الدعم للمنظمات التي تعمل على تحسين حياة الآخرين. يعتبر هولي شخصية مؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية، ويحظى باحترام كبير لعمله في مجال العدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان.
أقوال مأثورة
اشتهر هولي بأقواله المأثورة الملهمة. من أبرز أقواله:
- “العدالة الاجتماعية هي جوهر إيماننا.”
- “يجب أن نعمل معًا لبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا.”
- “الحوار بين الأديان هو مفتاح السلام والتسامح.”
- “يجب أن نلتزم بخدمة المحتاجين.”
الجوائز والتكريمات
حصل هولي على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعمله في مجال العدالة الاجتماعية والخدمة المجتمعية. هذه الجوائز تشمل:
- جائزة الخدمة العامة من جامعة القديس يوسف.
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من جمعية العدالة الاجتماعية.
- ميدالية الشرف من مدينة ممفيس.
خاتمة
مارتن ديفيد هولي هو شخصية دينية بارزة تركت بصمة واضحة في الكنيسة الكاثوليكية وفي المجتمع بشكل عام. من خلال عمله في مجال العدالة الاجتماعية، وتعزيز المساواة، وجهوده في مكافحة الفقر، ساهم في تحسين حياة العديد من الناس. كما كان له دور بارز في تعزيز الحوار بين الأديان، وخدم في العديد من اللجان والمنظمات الكنسية، مقدماً مساهمات كبيرة في مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية. يظل إرثه يلهم الآخرين للعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافًا.
المراجع
- صفحة مارتن ديفيد هولي على ويكيبيديا (بالإنجليزية)
- أخبار تعيين هولي أسقفًا مساعدًا لواشنطن
- سيرة مارتن ديفيد هولي في موقع أبرشية ممفيس
- مقالة عن إزالة هولي من منصبه
“`