التصميم والبناء
تم بناء يو إس إس هولدر في حوض بناء السفن التابع لشركة بيت لحم في كوينسي، ماساتشوستس. تم وضع عارضة السفينة في 23 أكتوبر 1944، وتم إطلاقها في 24 فبراير 1945، ورعايتها السيدة ماري إي هولدر، أرملة الملازم هولدر. دخلت السفينة الخدمة في 23 أبريل 1945، بقيادة القائد دبليو. أ. ويلسون.
كان تصميم المدمرات من فئة ألين إم سمر تحسينًا كبيرًا على التصميمات السابقة، حيث أخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من الحرب العالمية الثانية. تميزت هذه السفن بهيكل أكبر وأكثر استقرارًا، بالإضافة إلى قوة نيران محسنة. بلغ طول يو إس إس هولدر الإجمالي 376 قدمًا (115 مترًا)، وعرضها 41 قدمًا (12 مترًا)، وغاطسها 15 قدمًا (4.6 مترًا). كان لديها إزاحة قياسية تبلغ 2200 طن وإزاحة محملة بالكامل تبلغ 3300 طن. تم تشغيل السفينة بواسطة أربع غلايات ومركبين توربينيين بخاريين، مما يوفر قوة 60000 حصان (45 ميغاواط) ودفعها إلى سرعة قصوى تزيد عن 34 عقدة (63 كم / ساعة).
كان تسليح السفينة يتكون من ستة مدافع عيار 5 بوصات / 38 عيارًا في ثلاثة أبراج مزدوجة، بالإضافة إلى 12 مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم و 11 مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 20 ملم. في وقت لاحق، تمت ترقية بعض السفن من فئة ألين إم سمر بتجهيزات مضادة للغواصات، بما في ذلك طوربيدات مضادة للغواصات ومقذوفات الأعماق.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية وبعدها
وصلت يو إس إس هولدر إلى المحيط الهادئ في أواخر عام 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. شاركت في مهام الاحتلال والتدريب حتى عام 1949. في عام 1949، تم تحويلها إلى مدمرة مرافقة (DDE) وأعيد تكليفها. تلقت تدريبًا مكثفًا على مكافحة الغواصات، وأبحرت في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
خلال الحرب الكورية، عملت يو إس إس هولدر كجزء من مجموعة حاملة الطائرات. قامت بمرافقة حاملات الطائرات وشاركت في عمليات القصف الساحلي. حصلت السفينة على نجمة معركة واحدة لخدمتها في الحرب الكورية.
في الستينيات، شاركت يو إس إس هولدر في العديد من التدريبات البحرية والعمليات في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي. خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، شاركت في الحصار البحري لكوبا.
في عام 1965، تم تعديل يو إس إس هولدر لاستيعاب طائرة هليكوبتر. ساعدت السفينة في إنقاذ سفينة الإنزال الأمريكية USS Conway (LST-738) بعد أن اشتعلت فيها النيران في المحيط الأطلسي في عام 1969.
تم إخراج يو إس إس هولدر من الخدمة في عام 1973 وتم بيعها إلى اليونان في عام 1977، حيث أعيد تسميتها باسم “ثيمستوكليس” (D-217). خدمت في البحرية اليونانية حتى عام 1993، عندما تم تفكيكها.
التعديلات والترقيات
خضعت يو إس إس هولدر لتعديلات وترقيات عديدة خلال فترة خدمتها. تم تعديلها في البداية لتكون مدمرة مرافقة (DDE)، مما أضاف معدات مضادة للغواصات. في الستينيات، تم تعديلها لاستيعاب طائرة هليكوبتر، مما عزز قدراتها المضادة للغواصات. تضمنت الترقيات الأخرى تحسينات على الرادار وأنظمة الاتصالات.
المشاركة في العمليات الحربية
شاركت يو إس إس هولدر في عدد من العمليات الحربية، بما في ذلك:
- الحرب الكورية: شاركت في مرافقة حاملات الطائرات وعمليات القصف الساحلي.
- أزمة الصواريخ الكوبية: شاركت في الحصار البحري لكوبا.
التكريمات والجوائز
حصلت يو إس إس هولدر على نجمة معركة واحدة لخدمتها في الحرب الكورية.
مساهمة يو إس إس هولدر
أدت يو إس إس هولدر دورًا مهمًا في تاريخ البحرية الأمريكية، حيث قدمت خدماتها خلال الحرب الباردة، والحرب الكورية، وعمليات السلام. خلال الحرب الكورية، رافقت السفينة حاملات الطائرات، وأجرت عمليات قصف ساحلية، وشاركت في عمليات الدوريات. في أزمة الصواريخ الكوبية، ساعدت يو إس إس هولدر في فرض الحصار البحري على كوبا، مما ساهم في التخفيف السلمي للتوترات.
المصير
بعد إخراجها من الخدمة في البحرية الأمريكية، بيعت يو إس إس هولدر إلى اليونان. أعيد تسميتها باسم “ثيمستوكليس” (D-217) وخدمت في البحرية اليونانية حتى عام 1993، عندما تم تفكيكها. على الرغم من أن السفينة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها كمدمرة خدمت بتميز في العديد من العمليات لا يزال مستمرًا.
إرث يو إس إس هولدر
يو إس إس هولدر هي مثال على الالتزام والاحترافية اللذين يمثلان البحرية الأمريكية. خدمت في العديد من المسارح، بما في ذلك الحرب الكورية وأزمة الصواريخ الكوبية. ساعدت السفينة في حماية مصالح الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، وساعدت في الحفاظ على السلام والاستقرار. إن قصة يو إس إس هولدر هي قصة شجاعة وتفان وتضحية. إنها بمثابة تذكير بأهمية القوات المسلحة في الحفاظ على الحرية والأمن في جميع أنحاء العالم.
التقنيات المستخدمة في بناء يو إس إس هولدر
تم بناء يو إس إس هولدر باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات المتطورة في ذلك الوقت. شملت هذه التقنيات:
- الفولاذ المقوى: تم استخدام الفولاذ المقوى لبناء هيكل السفينة، مما يوفر قوة ومتانة كبيرتين.
- اللحام الكهربائي: استخدم اللحام الكهربائي لتجميع الهيكل، مما يقلل من الوزن ويزيد من الكفاءة.
- المحركات البخارية: تم استخدام محركات بخارية متطورة لتوفير الطاقة الدافعة للسفينة.
- أنظمة الرادار: تم تجهيز السفينة بأنظمة رادار متطورة للكشف عن السفن والطائرات الأخرى.
- المدفعية: تم استخدام مدافع متطورة ذات عيار 5 بوصات و 40 ملم و 20 ملم لتسليح السفينة.
التدريب والعمليات
شاركت يو إس إس هولدر في العديد من التدريبات والعمليات، بما في ذلك:
- التدريب على مكافحة الغواصات: أجرى تدريبًا مكثفًا على مكافحة الغواصات.
- الحصار البحري: شاركت في الحصار البحري لكوبا خلال أزمة الصواريخ الكوبية.
- مرافقة حاملات الطائرات: رافقت حاملات الطائرات خلال الحرب الكورية.
مقارنة مع السفن الأخرى من فئتها
كانت يو إس إس هولدر سفينة نموذجية من فئة ألين إم سمر. قارنت هذه السفن جيدًا بالسفن الأخرى من نفس الفترة من حيث السرعة والتسليح. ومع ذلك، فقد تميزت بميزات إضافية مثل معدات مكافحة الغواصات المحسنة.
أهمية اسم السفينة
تم تسمية يو إس إس هولدر على اسم الملازم (الرتبة الأدنى) راندولف ميتشل هولدر، الذي ضحى بحياته في الحرب العالمية الثانية. هذا الاسم هو تكريم لشجاعة وتفاني الجنود الأمريكيين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل بلادهم.
الخلاصة
كانت يو إس إس هولدر مدمرة بارزة خدمت في البحرية الأمريكية لسنوات عديدة. شاركت في العديد من العمليات المهمة، بما في ذلك الحرب الكورية وأزمة الصواريخ الكوبية. إنها تذكير بالتضحيات التي قدمها أفراد البحرية الأمريكية، وإرثها لا يزال حيًا حتى اليوم.
خاتمة
كانت يو إس إس هولدر (DD/DDE-819) مدمرة من فئة ألين إم سمر، خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. تم بناؤها في أواخر الحرب وتم تكليفها بعد انتهائها، وشاركت في الحرب الكورية وأزمة الصواريخ الكوبية، بالإضافة إلى العديد من عمليات التدريب والمهام الروتينية. اشتهرت السفينة بتخصصها في مكافحة الغواصات، ومرت بتعديلات كبيرة خلال فترة خدمتها. بعد إخراجها من الخدمة في البحرية الأمريكية، تم بيعها إلى اليونان حيث استمرت في الخدمة تحت اسم “ثيمستوكليس” (D-217) حتى تفكيكها. كانت يو إس إس هولدر بمثابة شهادة على المرونة والتكيف والاحترافية للبحرية الأمريكية، وساهمت بشكل كبير في الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم خلال فترة نشاطها.