التأسيس والخلفية
بعد المأساة التي حلت بفرقة لينيرد سكينيرد، وجد روسينغتون وكولينز نفسيهما في مفترق طرق. كان كلاهما يعاني من فقدان الأصدقاء وزملاء الفرقة، وكانا يبحثان عن منفذ للتعبير عن حزنهما ومواصلة مسيرتهما الموسيقية. قررا تشكيل فرقة جديدة تكريماً لذكرى لينيرد سكينيرد، ولكن بأسلوب موسيقي مختلف قليلاً.
انضم إليهما في الفرقة الجديدة لاعب الدرامز ديرل ماكويد، الذي كان قد عزف سابقًا مع لينيرد سكينيرد كفنان ضيف. كما انضم إليهم بيلي باول، عازف البيانو ولوحة المفاتيح في لينيرد سكينيرد. أكمل التشكيلة المغنية ديلارد آلفورد وعازفة الإيتار ميلاني دايار.
الأسلوب الموسيقي
على الرغم من أن فرقة روسينغتون كولينز كانت تعتبر فرقة روك جنوبي، إلا أن أسلوبها الموسيقي كان أكثر تنوعًا من لينيرد سكينيرد. لقد دمجوا عناصر من الروك والبلوز والكانتري والجاز في موسيقاهم. كان لديهم أيضًا تركيز أقوى على الأغاني التي تقودها الإناث، مع ديلارد آلفورد وميلاني دايار اللتين تقومان بغناء الرصاص بالتناوب.
كانت الآلات الموسيقية المزدوجة للجيتار هي السمة المميزة لصوت الفرقة، تمامًا كما كانت في لينيرد سكينيرد. ومع ذلك، كان روسينغتون وكولينز يستكشفان أنماطًا وتقنيات عزف مختلفة في الفرقة الجديدة، مما أدى إلى صوت أكثر تعقيدًا وتطورًا.
الألبوم الأول: “Anytime, Anyplace, Anywhere”
أصدرت فرقة روسينغتون كولينز ألبومها الأول “Anytime, Anyplace, Anywhere” في عام 1980. حقق الألبوم نجاحًا تجاريًا، ووصل إلى المركز 13 على قائمة Billboard 200. أنتج الألبوم أغنيتين ناجحتين، هما “Getaway” و “Sometimes You Win”.
تلقى الألبوم مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بالآلات الموسيقية الماهرة وكتابة الأغاني، بينما انتقد البعض الآخر الفرقة لعدم ابتعادها بما يكفي عن صوت لينيرد سكينيرد.
على الرغم من المراجعات المتباينة، ساعد “Anytime, Anyplace, Anywhere” في ترسيخ فرقة روسينغتون كولينز كقوة رئيسية في عالم الروك الجنوبي. قامت الفرقة بجولة مكثفة لدعم الألبوم، وعزفت أمام حشود كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
الألبوم الثاني: “This Is the Way”
أصدرت فرقة روسينغتون كولينز ألبومها الثاني “This Is the Way” في عام 1981. لم يكن الألبوم ناجحًا تجاريًا مثل ألبومهم الأول، ووصل إلى المركز 29 فقط على قائمة Billboard 200. لم ينتج الألبوم أي أغاني ناجحة.
تلقى الألبوم مراجعات سلبية بشكل عام من النقاد. انتقد الكثيرون الفرقة لافتقارها إلى الإبداع والتجريب. شعر البعض الآخر أن الفرقة كانت تحاول جاهدة أن تبدو مختلفة عن لينيرد سكينيرد.
أدى الفشل التجاري والنقدي لـ “This Is the Way” إلى توترات داخل الفرقة. بدأ روسينغتون وكولينز في الاختلاف حول الاتجاه الموسيقي للفرقة، وأصبح أعضاء الفرقة الآخرون محبطين من نقص النجاح.
التفكك
تفككت فرقة روسينغتون كولينز في عام 1982. كان هناك عدة عوامل ساهمت في تفكك الفرقة، بما في ذلك:
- التوترات الداخلية بين روسينغتون وكولينز.
- الفشل التجاري والنقدي لألبومهم الثاني.
- مشاكل تعاطي المخدرات والكحول التي كان يعاني منها بعض أعضاء الفرقة.
- الضغط المستمر لكي يكونوا مختلفين عن لينيرد سكينيرد.
بعد تفكك فرقة روسينغتون كولينز، واصل روسينغتون وكولينز مسيرتهما الموسيقية بشكل منفصل. شكل روسينغتون فرقة روسينغتون، بينما انضم كولينز إلى فرقة آلن كولينز.
الإرث
على الرغم من أن فرقة روسينغتون كولينز كانت موجودة لفترة قصيرة نسبيًا، إلا أنها تركت بصمة كبيرة على عالم الروك الجنوبي. ساعدت الفرقة في إبقاء موسيقى لينيرد سكينيرد حية، وقدمت منصة لروسينغتون وكولينز لاستكشاف آفاق موسيقية جديدة.
لا تزال موسيقى فرقة روسينغتون كولينز تحظى بالتقدير من قبل محبي الروك الجنوبي في جميع أنحاء العالم. لا تزال أغانيهم تُعرض على الراديو، ولا يزال ألبومهم الأول يعتبر كلاسيكيًا في هذا النوع.
أعضاء الفرقة
- غاري روسينغتون: جيتار
- آلين كولينز: جيتار
- ديلارد آلفورد: غناء
- ميلاني دايار: غناء
- بيلي باول: بيانو ولوحة المفاتيح
- ديرل ماكويد: طبول
الألبومات
- Anytime, Anyplace, Anywhere (1980)
- This Is the Way (1981)
الأغاني الشهيرة
- Getaway
- Sometimes You Win
- Prime Time
- Opportunity
- Three Nights a Week
خاتمة
كانت فرقة روسينغتون كولينز فرقة روك جنوبي أمريكية تأسست في عام 1979 على يد غاري روسينغتون وآلين كولينز، وهما عضوان مؤسسان في فرقة لينيرد سكينيرد. على الرغم من وجودها القصير نسبيًا، تركت الفرقة بصمة كبيرة على عالم الروك الجنوبي، وساعدت في إبقاء موسيقى لينيرد سكينيرد حية. لا تزال موسيقى فرقة روسينغتون كولينز تحظى بالتقدير من قبل محبي الروك الجنوبي في جميع أنحاء العالم.