كورتيناس (The Cortinas)

تاريخ التكوين والسنوات الأولى

تأسست كورتيناس في بريستول في عام 1976. تكونت الفرقة من:

جون أولدفيلد (جون أونيل) على الغناء
نيك شيبارد على الغيتار
ديفيد سميث على غيتار البيس
ديفيد بيري على الطبول

بدأت الفرقة في الأداء في الحانات المحلية والنوادي في بريستول، وسرعان ما اكتسبت شهرة في المشهد الموسيقي الناشئ. كان أسلوبهم الموسيقي يعكس روح التمرد والإحباط التي ميزت حركة البانك، وتناولوا قضايا اجتماعية وسياسية في كلمات أغانيهم. في تلك الفترة، كانت بريستول مدينة تشهد تغيرات اجتماعية كبيرة، وكانت كورتيناس صوتًا يعبر عن آراء الشباب في المدينة.

الصعود إلى الشهرة

بعد فترة قصيرة من الأداء المحلي، بدأت كورتيناس في جذب انتباه شركات التسجيل. وقعت الفرقة عقدًا مع شركة “Step-Forward Records” في عام 1977، وأصدرت أولى أسطواناتها، وهي عبارة عن أغنية “Fascist Dictator” التي أصبحت ضربة فورية. ساهمت هذه الأغنية في بناء سمعتهم، حيث تميزت بإيقاعها السريع وكلماتها اللاذعة التي وجهت سهام النقد إلى السلطة. لاحقًا، أصدرت الفرقة أغنيات أخرى، مثل “Defiant Pose” و “Television” التي عززت مكانتهم في المشهد الموسيقي.

ساهمت عروضهم الحية في تعزيز شعبيتهم. تميزت عروضهم بالطاقة العالية والحيوية، مما جعلهم يبرزون بين الفرق الأخرى. كان الجمهور يستمتع بعروضهم بسبب الأداء المليء بالشغف والتفاعل المباشر معهم. قامت الفرقة بجولات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وحققت نجاحًا كبيرًا، مما ساهم في انتشار موسيقى البانك في جميع أنحاء البلاد.

التأثير الموسيقي

على الرغم من قصر مدة نشاطهم، تركت كورتيناس تأثيرًا كبيرًا على موسيقى البانك والروك. أثرت موسيقاهم على العديد من الفرق الموسيقية التي ظهرت لاحقًا، وألهمت العديد من الفنانين. تميزت موسيقاهم بالبساطة والصدق، مما جعلها جذابة للجمهور. كلمات أغانيهم كانت تعبر عن آراء الشباب وتطلعاتهم، مما ساهم في جعلهم صوتًا لجيلهم.

بالإضافة إلى ذلك، كان لكورتيناس دور في تطوير المشهد الموسيقي في بريستول. ساعدت الفرقة في إنشاء مجتمع موسيقي قوي في المدينة، مما أتاح للعديد من الفرق الأخرى أن تظهر وتزدهر. لعبت الفرقة دورًا في تعزيز ثقافة البانك، والتي كانت تعتمد على التمرد والإبداع.

الألبومات والأغاني المميزة

خلال فترة نشاطهم، أصدرت كورتيناس عددًا من الأغاني والألبومات التي لا تزال تحظى بشعبية حتى اليوم. من بين الأغاني المميزة:

“Fascist Dictator”: أغنية أثارت جدلاً واسعًا بسبب كلماتها اللاذعة.
“Defiant Pose”: أغنية تعبر عن التمرد والرفض.
“Television”: أغنية تعبر عن السخط من الإعلام.

على الرغم من عدم إصدارهم لألبومات كاملة، إلا أن أغانيهم المنفردة والإصدارات المحدودة جمعت بينها قوة تأثيرهم. كانت موسيقاهم تعكس روح العصر، وساعدت على تعريف جيل البانك في بريستول وخارجها.

أعضاء الفرقة وتغيراتهم

شهدت تشكيلة كورتيناس بعض التغييرات على مر السنين. على الرغم من أن الأعضاء الأساسيين ظلوا ثابتين، إلا أن هناك بعض الإضافات والاستبدالات التي حدثت خلال فترة نشاطهم. كان كل عضو في الفرقة يساهم بطريقته الخاصة في صوتهم المميز، مما جعلهم فرقة لا تُنسى.

جون أولدفيلد (جون أونيل): كان المغني الرئيسي للفرقة، يتميز بصوته القوي وأدائه المليء بالحماس.
نيوك شيبارد: كان عازف الغيتار، وقدم ألحانًا مميزة ساهمت في تميز صوت الفرقة.
ديفيد سميث: كان عازف غيتار البيس، وقدم الإيقاعات القوية التي شكلت أساس موسيقى الفرقة.
ديفيد بيري: كان عازف الطبول، وقدم إيقاعات سريعة ومتنوعة أضفت على موسيقى الفرقة طابعًا مميزًا.

تأثير الفرقة على موسيقى البانك

كان لكورتيناس تأثير كبير على موسيقى البانك، حيث ساعدت في تعريف صوت البانك في بريستول وخارجها. تميزت موسيقاهم بالعديد من الخصائص التي أصبحت فيما بعد سمات مميزة لموسيقى البانك، مثل:

الإيقاعات السريعة: ساهمت في خلق شعور بالطاقة والحيوية.
الكلمات التعبيرية: التي تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية.
الطاقة في الأداء الحي: التي جذبت الجمهور.

ألهمت كورتيناس العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وساهمت في تعزيز ثقافة البانك، والتي كانت تعتمد على التمرد والإبداع. كانت موسيقاهم بمثابة دعوة للشباب للتعبير عن أنفسهم والتعبير عن آرائهم.

ما بعد التفكك

بعد تفكك الفرقة، استمر أعضاؤها في مسيرات مهنية مختلفة في مجال الموسيقى. استمر نيوك شيبارد في مسيرته الموسيقية، وعزف مع العديد من الفرق الأخرى. وقد ترك كل منهم بصمة في مجال الموسيقى.

ساهمت خبرتهم في الفرقة في تشكيل مساراتهم المهنية المستقبلية، مما يدل على تأثيرهم المستمر. على الرغم من قصر مدة نشاطهم، إلا أن إرثهم لا يزال حيًا في عالم الموسيقى.

العودة المحتملة

على الرغم من عدم وجود أي خطط رسمية للعودة، إلا أن جمهورهم لا يزال يأمل في عودة محتملة. من المؤكد أن أي عودة ستكون حدثًا مهمًا في تاريخ موسيقى البانك.

التراث والمكانة

تركت كورتيناس إرثًا دائمًا في تاريخ موسيقى البانك. ساهمت موسيقاهم في تشكيل صوت البانك في بريستول وخارجها. ألهمت أعمالهم العديد من الفرق الموسيقية، وأثرت في العديد من الفنانين. موسيقاهم لا تزال تحظى بشعبية، مما يدل على تأثيرهم المستمر.

يمكن اعتبار كورتيناس واحدة من الفرق الموسيقية الرائدة في حركة البانك، والتي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى.

ملخص

خاتمة

كانت كورتيناس فرقة روك بانك مؤثرة من بريستول، تركت بصمة كبيرة على المشهد الموسيقي في أواخر السبعينيات. على الرغم من قصر مدة نشاطهم، إلا أن موسيقاهم، المليئة بالطاقة والكلمات التمردية، أثرت على العديد من الفرق الموسيقية والفنانين. كان لهم دور حاسم في تطوير مشهد البانك في بريستول. لا يزال إرثهم حيًا حتى اليوم، مما يثبت أهميتهم في تاريخ موسيقى البانك.

المراجع

“`