جلين ميلتون ستور (Glen Milton Storr)

نشأته وتعليمه

ولد جلين ميلتون ستور في مدينة بيرث، أستراليا الغربية. تلقى تعليمه في مدرسة أكرومونت الثانوية، ثم التحق بجامعة أستراليا الغربية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم عام 1943 ودرجة الماجستير في العلوم عام 1949. خلال دراسته الجامعية، طور ستور اهتمامًا كبيرًا بعلم الحيوان، وخاصةً دراسة الطيور والزواحف. تأثر ستور بالعديد من العلماء والباحثين البارزين في ذلك الوقت، مما ساهم في تشكيل مساره المهني.

مسيرته المهنية

بدأ ستور مسيرته المهنية في متحف غرب أستراليا، حيث عمل كباحث وأمين على مجموعات الحيوانات. في عام 1954، انضم ستور إلى متحف غرب أستراليا، حيث بدأ في العمل في قسم علم الحيوان. في عام 1961، تمت ترقيته إلى منصب أمين علم الحيوان، وهو المنصب الذي شغله حتى تقاعده. خلال فترة عمله في المتحف، قام ستور بإجراء العديد من الدراسات الميدانية في جميع أنحاء أستراليا، حيث جمع عينات من الطيور والزواحف ووصفها. ساهمت هذه الدراسات في زيادة معرفتنا بالتنوع البيولوجي الأسترالي.

إسهاماته في علم الطيور

كان ستور باحثًا متميزًا في علم الطيور، حيث ركز على دراسة طيور أستراليا. قام ستور بوصف العديد من أنواع الطيور الجديدة، وقدم مساهمات كبيرة في فهمنا لتصنيف الطيور وسلوكها وتوزيعها الجغرافي. كتب ستور العديد من المقالات العلمية والكتب حول الطيور الأسترالية، بما في ذلك “دليل ميداني لطيور أستراليا الغربية”. كان لعمله تأثير كبير على علم الطيور، ولا يزال مرجعًا قياسيًا للباحثين والمهتمين بالطيور الأسترالية.

إسهاماته في علم الزواحف

بالإضافة إلى عمله في علم الطيور، قدم ستور مساهمات كبيرة في علم الزواحف. قام بوصف العديد من أنواع الزواحف الجديدة، وقدم معلومات قيمة حول تصنيف الزواحف وسلوكها وتوزيعها الجغرافي. نشر ستور العديد من المقالات العلمية والكتب حول الزواحف الأسترالية، بما في ذلك “الزواحف البرية في أستراليا الغربية”. كان عمله ذا قيمة كبيرة في فهمنا لتنوع الزواحف الأسترالية، ولا يزال مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالزواحف.

أعماله المنشورة

نشر جلين ميلتون ستور عددًا كبيرًا من الأعمال العلمية خلال مسيرته المهنية. تضمنت هذه الأعمال مقالات في المجلات العلمية وكتبًا شاملة عن الطيور والزواحف الأسترالية. ساهمت هذه المنشورات في تعزيز المعرفة العلمية حول التنوع البيولوجي الأسترالي، ولا تزال مرجعًا قياسيًا للباحثين.

دليل ميداني لطيور أستراليا الغربية: عمل مرجعي رئيسي لعلم الطيور في المنطقة.
الزواحف البرية في أستراليا الغربية: مساهمة كبيرة في علم الزواحف الأسترالية.
العديد من المقالات العلمية في مجلات مرموقة: ساهمت في نشر المعرفة حول الطيور والزواحف.

الجوائز والتكريمات

تقديرًا لمساهماته في علم الحيوان، حصل ستور على العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته المهنية. حصل على زمالة جمعية علم الحيوان في لندن، بالإضافة إلى جوائز أخرى من المؤسسات العلمية الأسترالية. تعكس هذه الجوائز الأهمية الكبيرة لعمله وتأثيره على المجتمع العلمي.

إرثه

ترك جلين ميلتون ستور إرثًا دائمًا في مجالات علم الطيور والزواحف. كان عمله في جمع العينات وتصنيفها ووصفها ضروريًا لفهمنا للتنوع البيولوجي الأسترالي. ألهم عمله أجيالًا من العلماء والباحثين، ولا يزال عمله يمثل مرجعًا أساسيًا في الدراسات العلمية. يستمر الباحثون في الاعتماد على عمله في دراسة الطيور والزواحف الأسترالية، مما يضمن استمرار تأثيره.

تأثيره على المجتمع العلمي

لم يقتصر تأثير ستور على المساهمات العلمية، بل امتد أيضًا إلى تأثيره على المجتمع العلمي. عمل ستور على تدريب وتوجيه العديد من الطلاب والباحثين الشباب، مما ساهم في تطوير قدراتهم في مجال علم الحيوان. كان معروفًا بدعمه للبحث العلمي والتعاون بين الباحثين، مما ساهم في تعزيز المعرفة العلمية والتنوع البيولوجي.

حياته الشخصية

بالإضافة إلى مسيرته المهنية، كان ستور شخصًا يتمتع بحياة شخصية غنية. كان متزوجًا وأبًا، وكان يستمتع بالعديد من الهوايات والاهتمامات خارج عمله. ساهمت هذه الهوايات في إلهام عمله العلمي.

التقاعد والسنوات الأخيرة

تقاعد ستور من متحف غرب أستراليا في عام 1986، ولكنه استمر في العمل في مجال البحث العلمي حتى وفاته في عام 1990. خلال سنوات تقاعده، واصل ستور نشر الأبحاث والمقالات العلمية، مما يدل على التزامه الدائم بالبحث العلمي. ترك عمله إرثًا دائمًا، ولا يزال الباحثون يعتمدون عليه.

تقييم عمله

يعتبر عمل ستور مساهمة قيمة في علم الحيوان، حيث قدم فهمًا أعمق لتنوع الطيور والزواحف الأسترالية. أسهمت أبحاثه في تطوير المعرفة العلمية وتوفير المعلومات الأساسية للحفاظ على التنوع البيولوجي. تعتبر أبحاثه مرجعًا قياسيًا للباحثين.

خاتمة

كان جلين ميلتون ستور عالمًا بارزًا في علم الطيور والزواحف، وترك إرثًا دائمًا في مجال علم الحيوان. ساهمت أبحاثه في فهمنا للتنوع البيولوجي الأسترالي، وألهمت أجيالًا من العلماء والباحثين. لا يزال عمله مرجعًا قياسيًا في الدراسات العلمية، مما يضمن استمرار تأثيره على المجتمع العلمي. يعتبر ستور شخصية رئيسية في تاريخ علم الحيوان الأسترالي، وستظل مساهماته محفورة في الذاكرة.

المراجع

“`