يو إس إس هامنر (USS Hamner)

لمحة تاريخية

تم بناء يو إس إس هامنر (DD-718) في حوض بناء السفن التابع لشركة بيت لحم في هيبتون، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 15 أبريل 1945، وتم تكليفها في 28 يوليو 1945، بقيادة القائد ألبيرت إيه. دوفال.

الخدمة في الحرب الكورية

بعد الانتهاء من التدريب في منطقة سان دييغو، انضمت هامنر إلى الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ. في أوائل عام 1951، بدأت أول جولة لها في المياه الكورية. شاركت في عمليات القصف الساحلي، وتوفير الدعم المدفعي للقوات البرية التابعة للأمم المتحدة. قامت بدوريات في المنطقة، وحمت السفن التجارية والعسكرية من الغارات المعادية. خلال هذه الفترة، أظهرت هامنر قدرتها على التحمل والفعالية في بيئة صعبة.

خلال الحرب الكورية، قامت هامنر بالعديد من المهام الهامة، بما في ذلك:

قصف المواقع المعادية لدعم القوات البرية.
حماية السفن الأخرى من الهجمات.
توفير الدعم اللوجستي والإمدادات.

الخدمة في المحيط الهادئ

بعد انتهاء الحرب الكورية، واصلت هامنر خدمتها في المحيط الهادئ، حيث شاركت في التدريبات والعمليات الروتينية. قامت بزيارات إلى موانئ مختلفة في المنطقة، وعززت العلاقات مع الدول الحليفة. كما شاركت في مناورات بحرية مكثفة.

بين عامي 1954 و 1965، قامت هامنر بعدة جولات في غرب المحيط الهادئ، وعملت بشكل أساسي مع الأسطول السابع. خلال هذه الجولات، قامت بـ:

المشاركة في عمليات الاستطلاع.
المشاركة في التدريبات الحربية.
تقديم الدعم للقوات البرية في منطقة المحيط الهادئ.

الخدمة في حرب فيتنام

في عام 1965، بدأت هامنر في المشاركة في حرب فيتنام. تم نشرها في المياه الفيتنامية، حيث قامت بمهام متنوعة، بما في ذلك:

قصف المواقع المعادية.
توفير الدعم الناري للقوات البرية.
مرافقة السفن.

خلال حرب فيتنام، أظهرت هامنر قدرتها على التكيف مع الظروف المتغيرة. قامت بعمليات في بيئة صعبة، وتعاملت مع التهديدات المتزايدة من العدو. شاركت في العديد من العمليات الهامة، بما في ذلك:

دعم العمليات البرية في دلتا ميكونغ.
مرافقة السفن التجارية والعسكرية عبر المياه الخطرة.
المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.

خلال فترة خدمتها في فيتنام، تلقت هامنر العديد من الإشادات والجوائز لخدمتها. لقد أثبتت أنها أداة حاسمة في دعم القوات الأمريكية والحليفة في المنطقة.

تصميم وبناء يو إس إس هامنر

كانت يو إس إس هامنر مدمرة من فئة ألن إم. سامنر. تميزت هذه المدمرات بتصميمها القوي وقدرتها على أداء مجموعة متنوعة من المهام. تم تصميمها لتكون أسرع وأكثر قدرة على المناورة من المدمرات السابقة. كان لديها أسلحة مضادة للطائرات قوية، مما جعلها قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية. بالإضافة إلى ذلك، كانت مجهزة بأجهزة استشعار متطورة للكشف عن الغواصات المعادية.

بُنيت يو إس إس هامنر باستخدام الفولاذ المقوى، وتم تجهيزها بمحركات بخارية قوية، مما سمح لها بالإبحار بسرعة عالية. كان طاقمها يتكون من حوالي 336 ضابطًا وبحارًا. كانت مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك المدافع والطوربيدات وأسلحة مضادة للطائرات.

التسليح والقدرات

كان تسليح يو إس إس هامنر يتضمن:

ستة مدافع عيار 5 بوصات (127 ملم).
اثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم.
اثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 20 ملم.
عشرة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة.

كانت قدرات يو إس إس هامنر تشمل:

القدرة على قصف المواقع الساحلية.
القدرة على توفير الدعم الناري للقوات البرية.
القدرة على مرافقة السفن وحمايتها.
القدرة على مكافحة الغواصات.
القدرة على القيام بدوريات في المياه الإقليمية.

التغييرات والتعديلات

على مدار خدمتها، خضعت يو إس إس هامنر لعدة تغييرات وتعديلات لتحسين قدراتها. في الخمسينيات، تمت ترقية نظام السونار الخاص بها لتحسين قدرتها على اكتشاف الغواصات. في الستينيات، تمت إضافة صواريخ مضادة للطائرات لتحسين قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية. كما تم تحسين نظام الاتصالات الخاص بها لضمان التواصل الفعال مع السفن الأخرى والقوات البرية.

سجل الخدمة والجوائز

خلال خدمتها، حصلت يو إس إس هامنر على العديد من الأوسمة والجوائز لتميزها وشجاعتها. وتشمل هذه الجوائز:

نجمة الخدمة الكورية.
ميدالية الخدمة في فيتنام.
العديد من النجوم القتالية.

أثبتت يو إس إس هامنر أنها سفينة قوية وموثوقة، وشاركت في العديد من العمليات الهامة خلال الحرب الكورية وحرب فيتنام. قدمت دعمًا حاسمًا للقوات الأمريكية والحليفة، وساهمت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في المنطقة.

التقاعد والمصير

تم إيقاف تشغيل يو إس إس هامنر في عام 1973. تم بيعها للتدمير في عام 1974. على الرغم من تقاعدها، إلا أن إرثها كمدمرة شجاعة وموثوقة لا يزال يتردد صداه في تاريخ البحرية الأمريكية.

التأثير والأهمية

كان لـ يو إس إس هامنر تأثير كبير على سير الحربين الكورية والفيتنامية. من خلال توفير الدعم الناري، ومرافقة السفن، والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، لعبت دورًا حاسمًا في دعم القوات الأمريكية والحليفة. ساعدت في حماية الأرواح، وحققت الأهداف الاستراتيجية في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت في تعزيز العلاقات مع الدول الحليفة من خلال الزيارات إلى الموانئ والتدريبات المشتركة.

كانت يو إس إس هامنر رمزًا للقوة والمرونة. أظهرت قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، والتعامل مع التهديدات المتزايدة. إنها بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها الجنود والبحارة الأمريكيون خلال الحربين الكورية والفيتنامية.

الذكرى والإرث

تذكر يو إس إس هامنر كواحدة من المدمرات الأكثر نشاطًا وفعالية في البحرية الأمريكية. يظهر سجل خدمتها الطويل في الحربين الكورية والفيتنامية تفانيها وشجاعتها. يمثل إرثها أهمية الشراكة والتعاون العسكري. يتم تذكر طاقمها وتكريمهم على تفانيهم في الخدمة والتزامهم بواجبهم.

خاتمة

يو إس إس هامنر كانت مدمرة أمريكية خدمت بفخر في الحرب الكورية وحرب فيتنام. قامت بمهام متنوعة، من القصف الساحلي إلى مرافقة السفن، وقدمت دعمًا حاسمًا للقوات الأمريكية والحليفة. لقد أثبتت أنها سفينة قوية وقادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة. إرثها كرمز للقوة والمرونة لا يزال يتذكره التاريخ.

المراجع

“`